"همم" تستنكر خرق سيادة لبنان الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي (أسماء) أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدبعي يلتقي الملحق التجاري في السفارة الصينية وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال من تخصص إلى آخر الملك يزور عجلون ويؤكد أهمية الاستثمار بالفرص الواعدة في السياحة والزراعة السفير كيم: الأردن الشريك الأقدم لكوريا وعامل استقرار في المنطقة العجلوني يرعى افتتاح الدورة التدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية الجدد في البلقاء التطبيقية عائدات قطاع الاتصالات الصيني تتخطى الـ 167 مليار دولار في 2024 تكريم ملكي لأورنج الأردن لحصولها على شهادة الاعتراف بالتميز المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية" تحصل على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز والأداء المؤسسي بالمركز الثاني الاطرش :المعارض الدولية بوابة تسويقية تدعم وصول المنتجات للعالمية الرواد نائبًا لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة " تحييد العامل الفلسطيني " لا وقف لتأشيرات الإمارات للأردنيين .. وعطل تقني يعلقها استقرار اسعار النفط عالميا 881 طن خضار وفواكه ترد لسوق اربد المركزي اليوم التعمري ونعيمات ينافسان على جائزة اللاعب الأفضل في قارة آسيا السفير كيم: الأردن الشريك الأقدم لكوريا وعامل استقرار في المنطقة الذهب يرتفع عالميا السفارة الماليزية تقيم حفل عشاء لمناقشة حول برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP)‏

الدراما الأردنية إلى اين؟؟

الدراما الأردنية إلى اين
الأنباط -
نقيب الفنانين: اسباب انتكاسة الإنتاج الدرامي خارجة عن ارادة الفنان
الدراما الأردنية إلى اين؟؟
صوالحة: مؤسساتنا لا تعترف بالفن وعلى الفنان الاجتهاد
براهمة: قلة الإنتاج أبرز تحديات الدراما
بني نصر: لا نزال نراهق في محدودية الأعمال المنتجة
الانباط – فرح موسى
في الوقت الذي تشهد فيه الدراما العربية نقلة نوعية بمضامينها ومخرجاتها، يتسائل البعض عن مصير الدراما والفن الاردني، والتحديات والصعوبات التي تقف حجر عثرة في طريق تطوره ومواكبته لمستجدات العصر، وعن دور نقابة الفنانيين الاردنية، والدور الهام للفنان الاردني والدعم المادي والمعنوي والامتيازات التي يحصل عليها، ودور الجهات الرسمية المسؤولة عن تطوير واعلاء مسيرة الفن الاردني. 
فنانون تحدثوا لـ"الانباط" عن تفاصيل واسباب ما حصل للدراما الاردنية مؤخرا، واوضحوا اشكال وانواع الصعوبات والتحديات التي تواجههم في مسيرتهم الفنية، وتحد من نتاجهم الدرامي، الأمر الذي تطرق اليه الفنان الاردني نبيل صوالحة الذي اكد ان المسؤولية تقع على عاتق الفنان نفسه، مطالبا اياه الاجتهاد على ما يملك من مهارات فنية من خلال المثابرة والتعلم وخلق روح التنافسية بين زملاءه بعيدا عن الحسد والبغضاء، وإدارة حياته الذاتية باستمرار من ناحية تمارين الصوت والعقل والاطلاع وزيادة المعرفة في شتى الامور. 
وأضاف خلال حديثه لـ"الانباط" ان الفنان الاردني يعاني من مؤسسة لا تعترف بالثقافة والفن، وتعتبرها شيء ثانوي، في نفس الوقت الذي شجعت فيه مؤسسات اخرى وتلفزيونات تجارية بعض الفنانيين وكان الهدف عندهم تسلية الجماهير وليس ذات ابعاد ثانوية، لافتا الى انه وبالرغم من المعاناة التي يمر بها الاردن خاصة من الناحية الاقتصادية والسياسية وفي ظل شح الامكانات الا ان الفنان الاردني ابدع في الكثير من المواطن والانتاج. 
وتابع، ان الفن في الدولة العربية كـ سوريا على سبيل المثال يعتبر جزء من ثقافتهم ورسالتهم البعثية، اما بالاردن وفي الوقت الحاضر اصبحنا "دقة قديمة"، ولسنا مهتمين كما الدول العربية الاخرى في الفن، اضافة الى ان الحكومة لا تعتمد الفن كـ رافد لانتعاش الاقتصاد الوطني على حد قوله. 
الفنان الاردني جميل براهمة، قال ان الفنان باستطاعته عكس الصورة المشرقة والحضارية عن بلده بطريقة يتعطش لها المشاهد، مطالبا نقابة الفنانيين الاردنيين بدور اكبر من الذي تقوم به حاليا، موضحا ان النقابة تقدم الدعم المادي والمعنوي للفن والفنانيين ولكنها لا تستخدم منهجية الضغط على الحكومات بشكل اكبر واعمق لـ تخصيص دعم مادي بهدف انتاج اعمال فنية اردنية تساعد على ابراز الموهوبين الذين لا يجدون من يحتضنهم خاصة ان الاصل في هذا هو نقابة الفنانيين التي تعتبر بين الفن الاردني.
وطالب براهمة الحكومة الاردنية بتخصيص دعم مادي ومعنوي لـ دعم الفنانيين في كافة الاختصاصات الفنية، موضحا ان الاعمال الفنية في القطاع الخاص معظمه ربحي ومادي، وتكليف راع رسمي من قبل الحكومة لرعاية مسيرة الفن الاردني، مؤكدا ان اكثر ما يعانية الفنان في الاردن قلة الانتاج الفني حيث ان المعدل السنوي لا يتعدى ثلاث اعمال فنية لا يمكن ان تحتضن الفنان الاردني. 
بدوره قال مدير ثقافة محافظة اربد عاقل الخوالدة لـ"الانباط" ان الفنان الاردني سواء في الفنون التشكيلة او الادائية منافس عربي وعالمي وانه ضد  فكرة أن الفن الاردني قد تراجع، وان المؤشر الحقيقي الذي يثبت هو ليس المشاركة فقط في الاعمال داخل الاردن، وانما عندما يشارك الفنان الاردني في محيطه العربي يوجد نتائج لمشاركة الاعمال الاردنية وفنانيين اردنيين في مسابقات عربية من الخلال الجوائز السنوية التي ينالوها وان المشاركة الاردنية مشاركة فاعلة وان الفنان الاردني له مكانة واحترام وهو مؤشر انه مبدع ومتميز ولديه القدرة على المنافسة، ولكن في جائحة كورونا اثرت على جميع القطاعات ومنها القطاع الثقافي وان الفرص ستكون متاحة وان القادم افضل. 
من جهته قال نقيب الفنانيين الاردنيين حسين الخطيب، ان الدراما الاردنية ليست وليدة اليوم، بل انها من ستينيات القرن الماضي، وانها كانت تحاكي واقع المواطنين، مشيرا الى ان الانتاجات الادرامية في تلك الفترة كانت زاخرة ومتنوعة من المسرح والموسيقى وصولا الى انتاج المسلسلات التي راجت في تلك الفترة وكانت متابعة من العديد من دول الوطن العربي. 
وعزا الخطيب في تصريحاته لـ"الانباط" انتكاسة الانتاج الدرامي الاردني الى اسباب خارجة عن ارادة الفنان الاردني، مشيرا الى ان ابرزها انعدام الدعم الذي كان يقدم للمنتجين من المحطات التي كانت تأخذ المسلسلات الاردنية، مطالبا ان يكون هناك رأس مال كبير وضخم للنهوض بالدراما الاردنية من جديد مرة اخرى، مؤكدا النقابة لا تتوانى عن تقديم الدعم اللوجيستي للفنان الاردني، من تقديم التأمين الصحي والتقاعد للفنانيين الاردنيين. 
الى ذلك قالت الفنانة الاردنية رسمية عبدو ان نقابة الفنانين بحاجة الى دعم وامتيازات، خاصة انها تواجه تحديات صعبة في ظل عدم وجود قناة تلفزيونية اردنية قوية حاصلة على نسبة مشاهدات عالية لـ تدعم اعمالهم الفنية، في نفس الوقت الذي يتعرضون فيه لـ تحديات داخل منظومة عملهم بمعنى محاربة شريفة "غيرة وحسد والواسطة والمحسوبية"، وعدم وجود الرغبة والقوة وروح المغامرة لـ صناعة نجم فني اردني كباقي الدول. 
الفنان الاردني معتز ابو الغنم ذهب عبر حديثه لـ"الانباط" الى ان الفنان الاردني يعتبر فرد من افراد المجتمع الاردني، وليس ببعيد عن التحديات التي تمر على جميع افراد المجتمع على المستوى الشخصي، لافتا الى انه يواجه بنفس الوقت تحديات على صعيد العمل الفني تتمثل بـ عدم ايمان الجمهور الاردني بالفنان الاردني، لذلك نراه يلمع نجمه في الخارج، مطالبا بتوفير مقومات افضل واعادة النظر في انشاء البيئة الصحيحة للإنتاج الفني الاردني. 
وفي السياق ذاته قال الزميل الصحفي غازي بني نصر ان القطاع الفني والانتاج الدرامي في الاردن يحتاج لدراسة حقيقية توضح اسباب تراجع صناعة الفنون بشكل عام، بهدف النهوض بالمنتج الذي يظهر واقع الامم الحيه وايجاد مساحة لها على خارطة الامم التي تتصدر باعمالها العالم، وما تحققه من مكاسب على الصعيد السياسي والاجتماعي والمالي، مؤكدا اننا بقينا نراهق ضمن مساحة واحده واستنزفت الطاقات من خلال عملية الاحتكار، لنكون امام منعطف هام بعد ان تراجعت شركات الانتاج عن تقديم الاعمال باسلوب يراعي نهضة الامم وتطورها. 
وتابع ان غياب الكتاب وغياب الدعم الحكومي عن القطاع الفني الذي اختصر في جانب واحد بعملية الدعم من خلال الانتاج التلفزيوني، اما السينمائي بقي في إدراج النسيان، لذلك شهدنا هجرة بعض من نجوم الدراما ليكونوا حاضرين بقوة في الدول العربية فيما لا نزال نراهق في محدودية الاعمال المنتجة.
وطالب بني نصر، اعادة دراسة واقع الفن الاردني باشراك كافة القطاعات لوضع الاسباب ومناقشتها للخروج بتوصيات ملزمة للحكومة تاخذ بها للنهوض من جديد بهذا المنتج الهام للاردن وتاريخه ولن يحدث ذلك الا اذا  توفرت الإرادة الحقيقية لمعالجة المسببات التي ادت الى تراجع الفن الاردني.
واختلف الشطناوي في طريقة وصفة لما وصلت اليه الدراما الاردنية والتحديات التي تقف امام الفنان الاردني بـ قوله لـ "الانباط" :" ان الفنان الاردني لطيم لا أب ولا أم، ومن هنا فإنه لا يحصل على الرعاية والحضانة والعناية المطلوبة بشكلها الحقيقي حتى يقدم فنه للوصول الى الابداع، مؤكدا ان الابداع بحاجة الى حاضنة حقيقية يقدم من خلالها فنه".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير