تشارك مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتقييس والذي يصادف في الرابع عشر من شهر تشرين الأول من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه عن إنشاء المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو) عام 1947. وذلك تقديرا لجهود الآلاف من الخبراء والفنيين العاملين في مجال التقييس والاشادة بثمار عملهم المتواصل وجهدهم الدؤوب في إعداد المواصفات.
ويأتي الاحتفال لهذا العام 2020 تحت شعار "حماية الكوكب بواسطة المواصفات"، اذ ان الارض هي الكوكب الوحيد الصالح للحياة في المجموعة الشمسية. حيث تعتمد الحياة على الطاقة المستمدة من الشمس، الا انه خلال القرن الماضي اصبحت الغازات الدفيئة جراء الانشطة البشرية والصناعية تحدث اثرا حراريا مباشرا على كوكب الأرض مما اثر سلبا على المناخ وكافة الكائنات الحية. وفي هذا السياق يأتي نشاط التقييس الدولي كأداة قوية لحماية كوكب الأرض من خلال المواصفات القياسية واستغلال الموارد الطبيعة بكافة اشكالها لتقليل أي تلوث بيئي. وتشمل المواصفات جميع الجوانب ذات الصلة بتوفير الطاقة وجودة المياه والهواء، حيث تضع بروتوكولات وطرق قياس موحدة، يساعد استخدامها في التقليل من التأثير البيئي للإنتاج الصناعي، وتسهيل اعادة استعمال الموارد المحدودة وتحسين كفاءة الطاقة.
وقد عملت مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية منذ نشأتها على وضع المواصفات القياسية والقواعد الفنية الأردنية لمختلف السلع والمنتجات والخدمات للحفاظ على صحة وسلامة الإنسان وحقوقه وحماية بيئته، وتعزيز ثقة المستهلك بالخدمات والمنتجات المطروحة في الأسواق وتحقيق التنمية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من مصادرها المتجددة من خلال بناء وتطبيق أنظمة متوائمة مع أفضل الممارسات الدولية في مجالات التقييس والمقاييس وتقييم المطابقة ومسح الأسواق بما يؤدي إلى بناء البنية التحتية للجودة التي تكفل تطبيق المواصفات القياسية والاستفادة القصوى من مخرجاتها التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع.
وبهذه المناسبة، تتوجه مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنية بالتهنئة والشكر والعرفان إلى العاملين في مجال التقييس عامة على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، وموظفيها خاصة، على جهودهم الحثيثة وعملهم الدؤوب
عندما يصبح المال حزبًا… وتسقط السياسة
