البث المباشر
والسيناريو الغائب الحسابات الوطنية حسين الجغبير يكتب : هل نرضخ للشكل الجديد للمنطقة؟ الدكتور أيمن أبو هنية يؤكد دعم كتلة "عزم" لتوجه بلدية الزرقاء في تحسين خدمات النظافة عبر الخصخصة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة تطلق مشروع المدرسة السياسية للمرأة 2025 دولة تقيمها الحكمة لا الهتافات مدير الإعلام العسكري: قد تقصر الصواريخ والمسيرات عن المناطق التي يفترض أن تصيبها فتسقط داخل الأردن الجيش الإسرائيلي: إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل اللجنة الوزارية لتمكين المرأة تطلق مشروع المدرسة السياسية للمرأة 2025 ‏الصين تخصص 40 مليون يوان للاستجابة للكوارث في المقاطعات المتضررة من الإعصار "ووتيب" الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي بدء مقابلات الفوج الثاني من برنامج "تكنو شباب 2025" في وزارة الشباب وقف صافرات ما بعد منتصف الليل الجغبير: تبادل النفايات غير الخطرة يخفض الكلف ويعزز الشراكات بين المصانع زين تستكمل زراعة 600 شجرة حُرجية ومُثمرة في مدينة الحُسين للشباب ولي العهد يزور القيادة العامة للقوات المسلحة ويؤكد أن أمن الأردن وشعبه وسلامة أراضيه فوق أي اعتبار مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل مرعي هل نعيش حرب عالمية هجينة ... الملك يلتقي شخصيات سياسية وإعلامية 24% إلغاء الحجوزات في فنادق عمان بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية العميد الزعبي: المواطن يشكل الركيزة الأساسية في منظومة الأمن الوطني

عصام قضماني يكتب : التحدي الاقتصادي أولاً وعاشراً

عصام قضماني يكتب  التحدي الاقتصادي أولاً وعاشراً
الأنباط -
أعود مرة أخرى إلى ما دأب جلالة الملك على أن يصرح به كل سنة مضطرا لمواجهة سيل من الاشاعات كلما أرادت إسرائيل الإقدام على خطوة استفزازية «لا خوف على الأردن داخليا وخارجيا، والحديث المتكرر عن حل القضية الفلسطينية على حساب المملكة وإقامة «الوطن البديل» للفلسطينيين «وهم».

وأكثر من ذلك هناك دائما من يربط المساعدات المقدمة للأردن وخصوصا الأميركية بتنازلات يفترض به أن يقدمها، وها هي المساعدات وخصوصا الأميركية قد وردت وقبل موعدها، لكن ذلك لا يعني أن الضغط غير موجود لكن أيضا يتعين أن يكون اليقين راسخا بأن وسائل مواجهة هذا الضغط موجودة أيضا وهي قوية، والاختراق الذي سجله الملك في الرأي العام الأميركي والإسرائيلي والأوروبي إشارة مهمة على ذلك.

التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو التحدي الاقتصادي، ضعف الموازنة العامة وعجزها حتى بعد المنح الخارجية وتفاقم الاقتراض الداخلي والخارجي وتراكم المديونية التي تتجه بسرعة لتتجاوز 100% وهي نقطة الخطر.

إن كان من ظروف ضاغطة فهذه هي الظروف الضاغطة وهي في جزء كبير منها محلية وما تبقى له علاقة مباشرة بالأوضاع الإقليمية والعالمية.

لكن الأردن الذي صمد على مر تاريخه في وجه التحديات، يستطيع أن يصمد أمام التحديات الجديدة الاقتصادية والسياسية وأن يخرج من عنق الزجاجة كما فعل دائماً.

دور الأردن بقيادة الملك أكبر من حجمه السكاني والجغرافي والاقتصادي، وثبت أنه قادر على حماية نفسه من أية مهددات سياسية وأمنية وتميز لا يقاس بالمخصصات المالية فقط، بل بمستوى الكفاءة والوطنية أيضاً لكن ظلت مواجهة التحدي الاقتصادي هي المعضلة ولا تزال.

التحدي الاقتصادي يؤثر على حياة الناس وعلى ثقتهم بالمستقبل وبالموقف السياسي وقد كان دائما المدخل للتشكيك وهو الخاصرة الطرية التي تحتاج الى تحصين وستبقى كذلك.

مواجهة التحديات الاقتصادية ليست مهمة حكومة منفردة وإن كانت مسؤوليتها الأولى كصاحبة ولاية عامة لكن ضخامة التحدي يفرض على الحكومات أن لا تعمل منفردة وعليها دائما أن تحيط نفسها بمطبخ موسع وأن تستفيد من الخبرات المتراكمة والقوى المعطلة مجالس السياسات الاقتصـادية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مراكز البحث والدراسات، الجامعات والخبراء لكن القرار التنفيذي هو قرارها وفريقها الاقتصادي ومؤسساتها العامة المتخصصة. لا نحتاج من الحكومة أن تطرح المشاكل والتحديات فهي معروفة لكن عليها أن تقدم الحلول، المهمة المطلوب أن تتصدى لها الحكومة في الظروف الراهنة هي مواصلة الإصلاح الاقتصادي لتحقيق الأهداف التي تضعها كراسة برامج التصحيح وهي النمو ومكافحة البطالة وتخفيض المديونية.

ستحتاج الحكومة إلى فريق اقتصادي موسع وليس بالضرورة أن يكون من الوزراء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير