عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : مسبّبات وحلول في زمن كورونا:

{clean_title}
الأنباط -
مشكلة بعض الناس في التنظير لتحليل الأسباب والمسببات مستعصية هذه الأيام في زمن كورونا؛ فالوقت لا يقتضي الحديث عن هذه المسببات لكن المطلوب هو إجترار الحلول وهذا الفن الذي لا يتقنه إلّا الأقّلاء؛ فتحليل الناس ﻷي معضلة أو مشكلة وتشريحها سهل جداً، وطرح اﻷسباب والمسببات غالباً يتفنن الناس به ويبدعون ﻷن كل منهم يبرر اﻷمور كيفما يشاء، لكن المشكلة أن هؤلاء الناس ليس لديهم حلول واضحة أو عملية للمشاكل أو التحديات أو المعضلات:
1. البعض يجعل من التحديات حائط مبكى لغايات أن يعزف على أوتار اﻷسباب والمسببات بحيث يطرح مئات أو آلاف اﻷسباب لها دون أن يطرح أي حل يذكر؛ وهذا من الممكن أن يقدّمه أي إنسان نظري يتحدث في عموميات لان تقدّم ولا تؤخّر..
2. بيد أن الحلول العملية واﻹقتصادية ذات الكفاءة هي المطروحة على اﻷرض وليس الحلول التنظيرية وغير القابلة للتطبيق؛ فالواقعية تقتضي التفكير خارج الصندوق لإجترار الحلول الإبداعية خدمة للمؤسسات والوطن.
3. أحياناً تكون الحلول بحاجة ﻷصحاب قرار شجعان أو دعم مادي أو لوجستي أو غيرها، لكن هذه الحلول يجب أن تكون ناجعة; ولذلك فالحلول مرتبطة بالقادة الشجعان الذين يتّصفون بالقرار الجريء دون تلكؤ أو تردد؛ ومعظم القرارات بالطبع تحتاج لدعم مادي معقول لربط الحلول برؤية المؤسسة.
4. بعض الحلول يحتاج لرؤية وإستراتيجيات وبرامج ومشاريع كالمعضلات اﻹقتصادية والسياسية واﻹجتماعية، والحلول ليست بالسهلة أحياناً؛ وهذا النوع من الحلول إستراتيجي بحت لا يفهمه سوى الأقلاء من الناس والعاملين بالمؤسسة.
5. الناس البعيدين عن موقع القرار يتصورون أحياناً أن الحلول سهلة وممكنة لكن معظم اﻷحيان الحلول تحتاج لرزمة من القرارات المكلفة مادياً ووقتاً وجهداً وقوى بشرية ولوجستية وغيرها؛ ولا يمكن لشخص أن يعرف حيثيات العمل إلا اذا كان في مطبخ صنع القرار.
6. نحتاج لثقافة طرح اﻷسباب والحلول وقرنهما معا دائماًً، لا العزف على أوتار اﻷسباب والمسببات فقط دون الحلول؛ وهذا تماماً مثل الذي يفكّر في بُعد واحد دونما ثلاثة أبعاد؛ والمطلوب عرض مصفوفة الأسباب والحلول لأي مشروع مقترح أي كان.
7. منظّرو اﻷسباب والحيثيات بحاجة لتطوير مهاراتهم اﻹبداعية وعقلياتهم لتشمل الحلول الناجعة والعملية؛ وهذه المهارات مكتسبة أو مُتعلّمة؛ وبالطبع المهارات العقلية والعملية كلها مطلوبة.
بصراحة: في زمن ما بعد كورونا؛ لا نحتاج لمنظرين ﻷسباب التحديات والمشكلات فالكل يعرفها ويدركها جيداً، لكننا بحاجة لمبدعين في الحلول العملية والواقعية والتي تتناسب مع إمكانياتنا وظروفنا وحالتنا وطبيعتنا وقدراتنا وميولنا ورغباتنا وغيرها؛ ونحتاج لخلق الثقافة الناجحة في هذا الصدد.
صباح اﻹبداع في الحلول العملية