‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه

محمد عبيدات يكتب : مسبّبات وحلول في زمن كورونا:

محمد عبيدات يكتب  مسبّبات وحلول في زمن كورونا
الأنباط -
مشكلة بعض الناس في التنظير لتحليل الأسباب والمسببات مستعصية هذه الأيام في زمن كورونا؛ فالوقت لا يقتضي الحديث عن هذه المسببات لكن المطلوب هو إجترار الحلول وهذا الفن الذي لا يتقنه إلّا الأقّلاء؛ فتحليل الناس ﻷي معضلة أو مشكلة وتشريحها سهل جداً، وطرح اﻷسباب والمسببات غالباً يتفنن الناس به ويبدعون ﻷن كل منهم يبرر اﻷمور كيفما يشاء، لكن المشكلة أن هؤلاء الناس ليس لديهم حلول واضحة أو عملية للمشاكل أو التحديات أو المعضلات:
1. البعض يجعل من التحديات حائط مبكى لغايات أن يعزف على أوتار اﻷسباب والمسببات بحيث يطرح مئات أو آلاف اﻷسباب لها دون أن يطرح أي حل يذكر؛ وهذا من الممكن أن يقدّمه أي إنسان نظري يتحدث في عموميات لان تقدّم ولا تؤخّر..
2. بيد أن الحلول العملية واﻹقتصادية ذات الكفاءة هي المطروحة على اﻷرض وليس الحلول التنظيرية وغير القابلة للتطبيق؛ فالواقعية تقتضي التفكير خارج الصندوق لإجترار الحلول الإبداعية خدمة للمؤسسات والوطن.
3. أحياناً تكون الحلول بحاجة ﻷصحاب قرار شجعان أو دعم مادي أو لوجستي أو غيرها، لكن هذه الحلول يجب أن تكون ناجعة; ولذلك فالحلول مرتبطة بالقادة الشجعان الذين يتّصفون بالقرار الجريء دون تلكؤ أو تردد؛ ومعظم القرارات بالطبع تحتاج لدعم مادي معقول لربط الحلول برؤية المؤسسة.
4. بعض الحلول يحتاج لرؤية وإستراتيجيات وبرامج ومشاريع كالمعضلات اﻹقتصادية والسياسية واﻹجتماعية، والحلول ليست بالسهلة أحياناً؛ وهذا النوع من الحلول إستراتيجي بحت لا يفهمه سوى الأقلاء من الناس والعاملين بالمؤسسة.
5. الناس البعيدين عن موقع القرار يتصورون أحياناً أن الحلول سهلة وممكنة لكن معظم اﻷحيان الحلول تحتاج لرزمة من القرارات المكلفة مادياً ووقتاً وجهداً وقوى بشرية ولوجستية وغيرها؛ ولا يمكن لشخص أن يعرف حيثيات العمل إلا اذا كان في مطبخ صنع القرار.
6. نحتاج لثقافة طرح اﻷسباب والحلول وقرنهما معا دائماًً، لا العزف على أوتار اﻷسباب والمسببات فقط دون الحلول؛ وهذا تماماً مثل الذي يفكّر في بُعد واحد دونما ثلاثة أبعاد؛ والمطلوب عرض مصفوفة الأسباب والحلول لأي مشروع مقترح أي كان.
7. منظّرو اﻷسباب والحيثيات بحاجة لتطوير مهاراتهم اﻹبداعية وعقلياتهم لتشمل الحلول الناجعة والعملية؛ وهذه المهارات مكتسبة أو مُتعلّمة؛ وبالطبع المهارات العقلية والعملية كلها مطلوبة.
بصراحة: في زمن ما بعد كورونا؛ لا نحتاج لمنظرين ﻷسباب التحديات والمشكلات فالكل يعرفها ويدركها جيداً، لكننا بحاجة لمبدعين في الحلول العملية والواقعية والتي تتناسب مع إمكانياتنا وظروفنا وحالتنا وطبيعتنا وقدراتنا وميولنا ورغباتنا وغيرها؛ ونحتاج لخلق الثقافة الناجحة في هذا الصدد.
صباح اﻹبداع في الحلول العملية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير