إنشاء مكتب لخدمة متقاعدي جامعة البلقاء التطبيقية تقديراً لعطائهم حين تقترب المعجزة من الحياة اليومية : التقدم في الحوسبة الكمومية وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي المومني يغرس ساريتي علم أمام منزله في الزرقاء قرارات مجلس الوزراء 65.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية وزارة المياه والري/سلطة وادي الأردن تنفذ مبادرات توعوية للحد من حوادث الغرق في السدود و البرك الزراعية انخفاض أسعار النفط بعد توقعات ارتفاع مخزونات الخام الأميركية 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي رئيس بلدية الزرقاء يغرس سارتي العلم الاردني أمام منزله بمناسبة عيد الاستقلال جيلٌ بعد جيل.. كيف تغيّر وجه المهنة البيضاء..؟؟ الخدمات العامة: ظروف العاملين بالقطاع السياحي في تراجع مستمر منذ 5 سنوات ‏مصادر خاصة للانباط : بوتين يوجه دعوة رسمية للشرع لزيارة روسيا لبنان: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بوادي الحجير تخفيضات الرسوم الجمركية الإضافية بين بكين وواشنطن تدخل حيز التنفيذ نقابة التخليص:رفع العقوبات عن سوريا سيدعم قطاع النقل وتجارة الترانزيت متصرف الجامعة يدشن حملة صيف امن انطلاقا من متحف الشهيد وصفي التل الرئيس الفرنسي : ما يحدث في غزة مأساة إنسانية مروعة ويجب وقفها العراق يرحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا

محمد عبيدات يكتب : مسبّبات وحلول في زمن كورونا:

محمد عبيدات يكتب  مسبّبات وحلول في زمن كورونا
الأنباط -
مشكلة بعض الناس في التنظير لتحليل الأسباب والمسببات مستعصية هذه الأيام في زمن كورونا؛ فالوقت لا يقتضي الحديث عن هذه المسببات لكن المطلوب هو إجترار الحلول وهذا الفن الذي لا يتقنه إلّا الأقّلاء؛ فتحليل الناس ﻷي معضلة أو مشكلة وتشريحها سهل جداً، وطرح اﻷسباب والمسببات غالباً يتفنن الناس به ويبدعون ﻷن كل منهم يبرر اﻷمور كيفما يشاء، لكن المشكلة أن هؤلاء الناس ليس لديهم حلول واضحة أو عملية للمشاكل أو التحديات أو المعضلات:
1. البعض يجعل من التحديات حائط مبكى لغايات أن يعزف على أوتار اﻷسباب والمسببات بحيث يطرح مئات أو آلاف اﻷسباب لها دون أن يطرح أي حل يذكر؛ وهذا من الممكن أن يقدّمه أي إنسان نظري يتحدث في عموميات لان تقدّم ولا تؤخّر..
2. بيد أن الحلول العملية واﻹقتصادية ذات الكفاءة هي المطروحة على اﻷرض وليس الحلول التنظيرية وغير القابلة للتطبيق؛ فالواقعية تقتضي التفكير خارج الصندوق لإجترار الحلول الإبداعية خدمة للمؤسسات والوطن.
3. أحياناً تكون الحلول بحاجة ﻷصحاب قرار شجعان أو دعم مادي أو لوجستي أو غيرها، لكن هذه الحلول يجب أن تكون ناجعة; ولذلك فالحلول مرتبطة بالقادة الشجعان الذين يتّصفون بالقرار الجريء دون تلكؤ أو تردد؛ ومعظم القرارات بالطبع تحتاج لدعم مادي معقول لربط الحلول برؤية المؤسسة.
4. بعض الحلول يحتاج لرؤية وإستراتيجيات وبرامج ومشاريع كالمعضلات اﻹقتصادية والسياسية واﻹجتماعية، والحلول ليست بالسهلة أحياناً؛ وهذا النوع من الحلول إستراتيجي بحت لا يفهمه سوى الأقلاء من الناس والعاملين بالمؤسسة.
5. الناس البعيدين عن موقع القرار يتصورون أحياناً أن الحلول سهلة وممكنة لكن معظم اﻷحيان الحلول تحتاج لرزمة من القرارات المكلفة مادياً ووقتاً وجهداً وقوى بشرية ولوجستية وغيرها؛ ولا يمكن لشخص أن يعرف حيثيات العمل إلا اذا كان في مطبخ صنع القرار.
6. نحتاج لثقافة طرح اﻷسباب والحلول وقرنهما معا دائماًً، لا العزف على أوتار اﻷسباب والمسببات فقط دون الحلول؛ وهذا تماماً مثل الذي يفكّر في بُعد واحد دونما ثلاثة أبعاد؛ والمطلوب عرض مصفوفة الأسباب والحلول لأي مشروع مقترح أي كان.
7. منظّرو اﻷسباب والحيثيات بحاجة لتطوير مهاراتهم اﻹبداعية وعقلياتهم لتشمل الحلول الناجعة والعملية؛ وهذه المهارات مكتسبة أو مُتعلّمة؛ وبالطبع المهارات العقلية والعملية كلها مطلوبة.
بصراحة: في زمن ما بعد كورونا؛ لا نحتاج لمنظرين ﻷسباب التحديات والمشكلات فالكل يعرفها ويدركها جيداً، لكننا بحاجة لمبدعين في الحلول العملية والواقعية والتي تتناسب مع إمكانياتنا وظروفنا وحالتنا وطبيعتنا وقدراتنا وميولنا ورغباتنا وغيرها؛ ونحتاج لخلق الثقافة الناجحة في هذا الصدد.
صباح اﻹبداع في الحلول العملية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير