مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : مسبّبات وحلول في زمن كورونا:

{clean_title}
الأنباط -
مشكلة بعض الناس في التنظير لتحليل الأسباب والمسببات مستعصية هذه الأيام في زمن كورونا؛ فالوقت لا يقتضي الحديث عن هذه المسببات لكن المطلوب هو إجترار الحلول وهذا الفن الذي لا يتقنه إلّا الأقّلاء؛ فتحليل الناس ﻷي معضلة أو مشكلة وتشريحها سهل جداً، وطرح اﻷسباب والمسببات غالباً يتفنن الناس به ويبدعون ﻷن كل منهم يبرر اﻷمور كيفما يشاء، لكن المشكلة أن هؤلاء الناس ليس لديهم حلول واضحة أو عملية للمشاكل أو التحديات أو المعضلات:
1. البعض يجعل من التحديات حائط مبكى لغايات أن يعزف على أوتار اﻷسباب والمسببات بحيث يطرح مئات أو آلاف اﻷسباب لها دون أن يطرح أي حل يذكر؛ وهذا من الممكن أن يقدّمه أي إنسان نظري يتحدث في عموميات لان تقدّم ولا تؤخّر..
2. بيد أن الحلول العملية واﻹقتصادية ذات الكفاءة هي المطروحة على اﻷرض وليس الحلول التنظيرية وغير القابلة للتطبيق؛ فالواقعية تقتضي التفكير خارج الصندوق لإجترار الحلول الإبداعية خدمة للمؤسسات والوطن.
3. أحياناً تكون الحلول بحاجة ﻷصحاب قرار شجعان أو دعم مادي أو لوجستي أو غيرها، لكن هذه الحلول يجب أن تكون ناجعة; ولذلك فالحلول مرتبطة بالقادة الشجعان الذين يتّصفون بالقرار الجريء دون تلكؤ أو تردد؛ ومعظم القرارات بالطبع تحتاج لدعم مادي معقول لربط الحلول برؤية المؤسسة.
4. بعض الحلول يحتاج لرؤية وإستراتيجيات وبرامج ومشاريع كالمعضلات اﻹقتصادية والسياسية واﻹجتماعية، والحلول ليست بالسهلة أحياناً؛ وهذا النوع من الحلول إستراتيجي بحت لا يفهمه سوى الأقلاء من الناس والعاملين بالمؤسسة.
5. الناس البعيدين عن موقع القرار يتصورون أحياناً أن الحلول سهلة وممكنة لكن معظم اﻷحيان الحلول تحتاج لرزمة من القرارات المكلفة مادياً ووقتاً وجهداً وقوى بشرية ولوجستية وغيرها؛ ولا يمكن لشخص أن يعرف حيثيات العمل إلا اذا كان في مطبخ صنع القرار.
6. نحتاج لثقافة طرح اﻷسباب والحلول وقرنهما معا دائماًً، لا العزف على أوتار اﻷسباب والمسببات فقط دون الحلول؛ وهذا تماماً مثل الذي يفكّر في بُعد واحد دونما ثلاثة أبعاد؛ والمطلوب عرض مصفوفة الأسباب والحلول لأي مشروع مقترح أي كان.
7. منظّرو اﻷسباب والحيثيات بحاجة لتطوير مهاراتهم اﻹبداعية وعقلياتهم لتشمل الحلول الناجعة والعملية؛ وهذه المهارات مكتسبة أو مُتعلّمة؛ وبالطبع المهارات العقلية والعملية كلها مطلوبة.
بصراحة: في زمن ما بعد كورونا؛ لا نحتاج لمنظرين ﻷسباب التحديات والمشكلات فالكل يعرفها ويدركها جيداً، لكننا بحاجة لمبدعين في الحلول العملية والواقعية والتي تتناسب مع إمكانياتنا وظروفنا وحالتنا وطبيعتنا وقدراتنا وميولنا ورغباتنا وغيرها؛ ونحتاج لخلق الثقافة الناجحة في هذا الصدد.
صباح اﻹبداع في الحلول العملية