لوزن صحي.. تناول العشاء والإفطار مبكراً علامات تحذير من ضعف الدورة الدموية البنك العربي الراعي الذهبي لماراثون عمان 2024 بنسخته الرابعة عشر بنك الإسكان الراعي الفضي للمؤتمر الدولي والعربي للمتداولين بالأسواق المالية في الأردن الأرصاد الجوية: أجواء خريفية معتدلة وحرارة ضمن معدلاتها الطبيعية للأيام القادمة العراق: استمرار الحرب بالمنطقة قد يؤدي إلى كارثة اجتماعية وأمنية الأردن يكسر الحصار على غزة ويتصدر جهود الإغاثة عبر الإنزالات الجوية سعودي يتزوج من أربع نساء من مدرسة واحدة: الطالبة والمعلمة والمشرفة والمديرة حسين الجغبير يكتب : المال لا يمحو آثار الدماء مصدر ل"لأنباط": الحكومة تنوي تجميد قرار رفع الضريبة على سيارات الكهرباء رحلة الأمل.. خيارات السفر والهجرة للأردنيين تأثير الحروب على الأردنيين.. توتر وغضب وخوف من المجهول جرائم الاحتيال في انخفاض.. والاحتيال الإلكتروني يتصدر المشهد "المياه": نكثبف الجهود لضبط مصادر المياه مطالبة "مزارعين" بفتح التصدير للكيان الصهيوني تُثير الأردنيين وتشعل غضبهم لقاء خجول والوحدات يقتنص الفوز من الجزيرة تونس: فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية تؤبن الدكتور معروف البخيت المومني: الحكومة تؤكد ضرورة تطوير أدوات الإعلام الرقمية الملك يبعث برقية لخادم الحرمين الشريفين متمنيا له الشفاء العاجل

وزارة البيئة والدور المتواضع في الوقاية من فيروس كورونا

وزارة البيئة  والدور المتواضع  في الوقاية من فيروس كورونا
الأنباط -

الأنباط – سامر نايف عبد الدايم

جاءت المبادرات والتوجيهات وحسن إدارة القيادة الهاشمية والحكومة الجريئة والشجاعة والاستباقية المتخذة حماية للشعب من جائحة فيروس كورونا ، والتنسيق والتعاون بين الوزارات وجميع مؤسسات الدولة ، وهو ما انعكس في اتخاذ القرارات الصعبة التي تحد من انتشار الفيروس .

وقد ساهم الأشراف الملكي وضع الأردن في مصاف دول العالم وبات حديث الاعلام العالمي ومحط انظار العديد الذين باتوا ينتظرون نتائج التجربة الأردنية في مكافحة الفيروس ومدى نجاح تكاتف أركان الدولة الثلاثة، مؤسسة العرش بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، والحكومة بشقيها المدني والأجهزة العسكرية والامنية، والشعب الأردني الذي أصبح مثالا للعالم عجزت أقوى الدول عن تحقيق مثل هذا الإنجاز .

الغاية والرؤية واحدة

ومن هذا المنبر الإعلامي سوف اتحدث عن دور (وزارة البيئة) والتي تعتبر من الوزارات الهامة التي تساهم في الوقاية ، والقضاء على فيروس كورنا ، وهنا أرفع قبعة الاحترام والتقدير للجهود الجبارة التي يقوم بها وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة وبعد ان تم تكليفه بوزارة الزراعة الذي قد يستغرب البعض هذا القرار ؟! ولكن في رأيي قرار حكيم صائب لأننا في مرحلة نحتاج الى وزير يعلم اين تكمن الحاجة والأولية في حربنا مع الكورونا، والدكتور الخرابشة هو خير من يقود دفة وزارتين كبيرتين معنيتين بالمواطن بالدرجة الأولى رغم ان الحمل سيكون كبير ، لكن مهم وضروري جداً ان تكون الغاية والرؤية واحدة. ولا أكتب كلماتي هذه من باب المجاملة، هناك بعض الأشخاص يفرضون علينا احترامهم بأخلاقهم فلا نجد حرجاً بأن نقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها.

لذلك على كافة مديريات وأقسام وزارة البيئة ان تعمل ضمن خطة واضحة ومدروسة لمواجهة فيروس كورونا ومن ابرزها مديرية التفتيش والرقابة البيئية، والتراخيص والحد من التلوث، والتغير المناخي، وحماية الطبيعة، وإدارة النفايات والمواد الخطرة، والرصد والتقييم البيئي، والاقتصاد الاخضر.. في رأيي لا زال دور وزارة البيئة متواضع في الوقاية من فيروس كورونا سواء الجوانب العملية او حتى الوقائية ، رغم ان الوزير اوعز إلى  مديرياتها العاملة بالمركز والميدان ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بكل مسؤولية وحكمه واتخاذ جملة الإجراءات والتدابير الكفيلة للوقاية من هذا الفيروس والحد من انتشاره لا سمح الله... الا ان العمل لازال متواضع ودون المستوى المطلوب منها كوزارة هدفها حماية المواطن والمحافظة على صحته التي تعتبر من أولويات ومهام الوزارة ، المطلوب ان تكون الجهود أكبر في تحقيق  كل ما من شأنه توفير بيئة صحية  آمنه يستطيع المواطن من خلالها ان يستمر في العطاء والإنجاز ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

خطة توعوية وإجرائية 

ندرك ان وزارة البيئة قامت بوضع خطة توعوية وإجرائية  شاملة للتعامل مع هذا الحدث، تضمنت  آليات إيصال رسائلها التوعوية إلى شرائح المجتمع  كافة من خلال مواقع الوزارة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والرسائل الخلوية  وغيرها ، كما  تضمنت برامج مدروسة لآليات دوام الموظفين والموظفات الأمهات والدوام عن بعد . 

ولكن السؤال اين هو دور مديري المديريات البيئية في المحافظات ؟! اين هو دور أقسام التوعية البيئية ؟! هل توجد خطط وبرامج توعوية وتثقيفية بالخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها للوقاية من هذا الفيروس ؟!  أين دور الجمعيات البيئية المنتشرة في مختلف انحاء المملكة ؟

اكرر اصبحت الان مسؤوليات  وزير البيئة الى جانب وزارة الزراعة كبيره جدا، وعلى الجميع المساندة والمساعدة ، ودور المديريات البيئية يجب ان يكون واضح وفق خطط يتم الإعلان عنها والالتزام بتقديم كل ما هو مفيد ويساهم في اطلاع المواطن الاردني على الواقع البيئي عبر مختلف قنوات الاعلام المتاحة ، على سبيل المثال : لماذا لا يقوم الناطق الإعلامي في وزارة البيئة الحديث للمواطن عن نتائج رصد محطات مراقبة نوعية الهواء المحيط في محافظات المملكة ؟ ما هي نسبة المواطنين الذين يعلمون بأن وزارة البيئة ومنذ اللحظة الأولى لظهور بعض الحالات في الأردن قامت بتنفيذ غرف عمليات للاستعداد التام وتجهيزها بكافة المستلزمات والتأكيد على أهمية وسرعة تلقى اية ملاحظات او رسائل ترد الى الغرف من أفراد او جهات رسمية او غير رسمية والتعامل مع الموقف  بمهنية عالية وطلب الإسناد وحسب الاختصاص من كوادر وزارة البيئة والجهات الوطنية المختلفة.!!

من يعلم ان وزارة البيئة لديها أرقام طوارئ خاصة  لتكون تحت تصرف المواطنين والمؤسسات المختلفة لتلقي اية شكاوى ؟! كم عدد الاتصالات التي تعاملة معها وزارة البيئة ؟

التخطيط لمواجهة الأزمات

نحن في ظروف استثنائية ، وبحاجة إلى كل الجهود الممكنة للخروج من هذه الأزمة بسلام، والمفترض أن يكون دور مديريات وزارة البيئة واضح للجميع وأن يكون لها دور أساسي في التخطيط لمواجهة الأزمات وإدارة الطوارئ بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الدولة. وهذا للأسف أمر لم يتحقق، وأغلب الجهود المبذولة لم يتم الإعلان عنها ولا تخرج عن إطار موقع الوزارة الإلكتروني ؟!. لا توجد خطة عمل مدروسة تناط بكل مديرية مهام تم تدارسها مسبقاً، وكل مديرية تعمل بشكل ارتجالي وفردي، وحتى التنسيق الذي تم من قِبل بعض الجمعيات البيئية لا يتعدى رد فعل بلا أساس أو خطة مسبقة، وهذا عمل غير مؤسسي ولا بد من إعادة النظر.

تفعيل دور الجمعيات البيئية

أتمنى ألا يتحسس البعض من نقدي، فلا أرغب إلا في تسليط الضوء على مكامن الخلل لتداركها والعمل على إصلاحها، ولا أشكك بالنوايا الطيبة لأغلب العاملين في مديريات وزارة البيئة ، فهم من أصحاب الخبرة والمختصين في مختلف القطاعات البيئية. ولا بد من تفعيل دور الجمعيات البيئية في مختلف المحافظات، التي تعتبر حلقة وصل بين الوزارة  والمجتمع، والنظر في بعض القوانين المقيدة والمعيقة لحرية عمل هذه الجمعيات، ويجب الاستفادة من كل الطاقات البشرية المتاحة باختلاف تخصصاتها وخبراتها لنستطيع تجاوز هذه الأزمة العالمية والحد من كل تداعياتها الصحية والنفسية والاجتماعية والسياسية وكذلك الاقتصادية
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير