مع إستمرار إنتشار فيروس كورونا المستجد ووصوله الى دول مختلفة في كافة أنحاء دول العالم، لا تزال الدراسات والأبحاث متواصلة حول الوسائل التي تؤدي الى إنتقاله، والطرق التي تساعد على الحدّ منه. وفي الأيام القليلة الماضية، إنتشرت شائعات حول إنتهاء هذا الفيروس بغضون شهر إبريل، مع إرتفاع درجات الحرارة، فما مدى صحّة هذه المعلومات ودقتّها؟
هل أثبت أن فيروس كورونا سوف يختفي في فصل الصيف؟
الدراسات الأخيرة حول فيروس كورونا تطرقت الى فرضية محتملة حول إمكانية أن يكون هذا المرض موسمياً، وبالتالي إحتمال تراجع خطورته ونسبة إنتشاره في الأجواء الحارة أو الدافئة، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تؤكد صحة هذه النظريات وذلك للأسباب التالية:
أولاً:على الجميع الافتراض أن فيروس كورونا سيظّل يتمتع بالقدرة ذاتها على الانتشار، وأنه من الخطأ الاعتقاد أنه سيكون موسمياً ويختفي في الصيف مثل الإنفلونزا، مع الإشارة الى أن إحتمال إختفاء هذا الفيروس في أبريل المقبل مع بدء درجات الحرارة في الارتفاع غير صحيح.
ثانياً:إن بعض الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي تفقد قدرتها على إصابة الخلايا في ظروف دافئة أو تمتاز بالرطوبة المعتدلة، إلا أنها بالمقابل تنتعش في الأجواء الباردة والجافة. وعلى الرغم من أن معظم هذه الأنواع من الفيروسات تنحصر في فصلي الربيع والصيف، إلا أن العلماء لا يؤكدون أن الأمر قد ينطبق على طبيعة فيروس كورونا المستجد، إلا أن هذه النظرية تبقى الأكثر ترجيحاً بين الباحثين.
ثالثاً:لا يزال من المبكر جدّاً معرفة كيفية تفاعل فيروس كورونا الجديد مع الطقس الحار، وذلك على الرغم من أن الفيروسات الأخرى من نوع كورونا تنتشر ببطء شديد في الأوساط الدافئة. والسبب الأساسي في ذلك يعود الى الأشعة فوق البنفسجية التي تكون أقوى في الشهور الدافئة، والتي تقلص مدّة بقاء الفيروسات في الهواء أو على الأسطح، حيث أنها تتأثر بفقدان العديد من السوائل وتموت تدريجياً.