وتحاول الشركات المصنعة للمنتجات استغلال الاعتقاد السائد بأن المنتجات الطبيعية هي الأفضل لصحتنا. لكن السؤال المطروح: هل هذه المساحيق آمنة فعلاً على الصحة، ومكوناتها طبيعية بالكامل كما تدعي هذه الشركات؟
وجد تقرير صادر عن هيئة إصدار الشهادات في المملكة المتحدة أن 87% من الأشخاص المشاركين في استطلاع للرأي كانوا متحمسين لدعم المبادرات البيئية. وقال ما يقرب من أربعة من كل خمسة أشخاص أنهم أكثر رغبة لشراء منتج ما إذا كان عضوياً، مع اعتقاد الغالبية العظمى أن التحول إلى مستحضرات التجميل العضوية كان خياراً إيجابياً.
وقد لا يعني اختيار الأشياء التي تحمل علامة عضوية دائماً أن منتجات ومساحيق التجميل ترقى إلى مستوى رغبة المشترين في حماية البيئة. وعلى عكس الأغذية العضوية، لا يجب أن تكون مستحضرات التجميل معتمدة بشكل مستقل لتمييزها بهذه الصفة.
وهذا يعني أن المنتجات قد تحتوي في الواقع على 1% من المكونات العضوية، أما الباقي فيمكن أن يكون أي شيء آخر، بما في ذلك المواد الكيماوية التي يمكن أن تكون ضارة بصحتك.
المكونات المشتركة مثل البارابين والفثالات والمهيجات، قد تشكل نسبة الـ 99% الأخرى في منتجات التجميل العضوية.
إن احتمال أن تحتوي مستحضرات العناية بالبشرة على مكونات ضارة أمر مثير للقلق، ويمكن أن تأتي المكونات المستخدمة، إضافة إلى الحد الأدنى من المحتوى العضوي من مصادر غير مستدامة للغاية.
ومع القدرة على طرح هذه المنتجات بأسعار باهظة، فليس من المستغرب أن تسارع العديد من العلامات التجارية الفاخرة إلى طرح منتجات مثيلة، وتوصف المنتجات بأنها عضوية عادة، إذا كانت تحتوي على عنصر عضوي واحد فقط، بحسب موقع يورو نيوز.