اعداد وتدريب المعلمين ونظام إدارة الموارد البشريه عبيدات: تنفّذ الأردنيّة مشروعًا كبيرًا لتحديث البنية التّحتيّة، وتحويل قاعات الصّفّ إلى قاعات ذكيّة صندوق النقد والحكومة يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية للاقتصاد الأردني إصلاح النظام الدولي: نحو نموذج إنساني جديد سمو ولي العهد يعيد نشر مقال لسمو الأمير الحسن بن طلال تجارة عمان : نسعى لوضع عمّان على خارطة مهرجانات التسوق العربية خبير: الحد الأدنى للأجور يجب أن يكون من 500 إلى 600 دينار الملك يغادر إلى قبرص للمشاركة في قمة دول جنوب أوروبا وفيات الجمعة 11-10-2024 أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الاثنين الأسماك.. الحل الطبيعي للوقاية من طنين الأذن الكافيين يقلل مخاطر الأمراض الالتهابية على الشرايين يدعم صحة القلب.. فوائد عصير الكرفس مريم الخشت تحتفل بزفافها.. مَن العريس؟ خبراء صندوق النقد: الأردن يواصل إظهار الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي الأردن يحذر من مصادرة إسرائيل لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) تركيا تحظر الوصول إلى منصة ديسكورد.. ما السبب؟ 11 شهيدا و48 جريحا جراء غارتين إسرائيليتين على بيروت رئيس وزراء قطر يؤكد أهمية تضافر الجهود لخفض التصعيد بالمنطقة الصفدي لبيربوك: التصعيد يدفع نحو هاوية

واحة فينان الاصطناعية نموذج مصغر لمحطات التنقية الصديقة للبيئة

واحة فينان الاصطناعية نموذج مصغر لمحطات التنقية الصديقة للبيئة
الأنباط -
الأنباط -من وفاء زيناتية- بين جبال وادي عربة الشاهقة، وعلى أطراف محمية ضانا الطبيعية، يقبع نزل فينان البيئي، وأمام النزل وعلى بعد 50 مترا منه، يلحظ الزائر نبات القصب الخضراء الذي يظنه للوهلة الأولى امتدادا طبيعيا للبيئة المحيطة بالنزل من أشجار الطلح والسدر المتناثرة حوله، ليكتشف بعدها أنها واحة اصطناعية لمحطة تنقية مياه الصرف الصحي للنُزل.
الواحة الاصطناعية التي تبلغ مساحتها 180 مترا مربعا، هي جزء من محطة التنقية البالغة مساحتها 1000 متر مربع، تم تشغيلها هذا العام لمعالجة مياه الصرف الصحي للنزل؛ لتكون بذلك أول نموذج مصغر وناجح لمحطة تنقية نموذجية وصديقة للبيئة في المملكة.
هذه المشاهدات والمعلومات جاءت ضمن جولة ميدانية نظّمتها وزارة المياه والري ومنظمة بوردا الألمانية لنزل فينان البيئي الواقع في محمية ضانا جنوبي الأردن؛ بهدف الاطلاع على محطة التنقية لمياه الصرف الصحي النموذجية والصديقة للبيئة التي انشئت بدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (بي أم زد)، وتنفيذ المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد)، والتي تعتبر نموذجاً مصغراً لما ستكون عليه محطة معالجة المياه العادمة في قضاء الأزرق التي تستعد وزارة المياه والري بالتعاون مع مشروع (إصرار) الممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، للبدء بإنشائها في الربع الثاني من عام 2020.
وقال مساعد أمين عام الوزارة للإعلام والاتصال الناطق الإعلامي عمر سلامة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات تسعى لإيجاد حلول للصرف الصحي في المناطق التي لا تتوفر فيها هذه الخدمة من خلال تنفيذ مشروعات ريادية ذات كلفة أقل كون إقامة محطات الصرف الصحي المركزية ذات كلف عالية.
وبيّن سلامة أن الوزارة ومن خلال التعاون مع الجهات المانحة مثل الوكالة السويسرية للتعاون الدولي، تقوم بدراسة كافة الخيارات والحلول لمشروع صرف صحي الأزرق من خلال ائتلاف اصرار لتنفيذ الحلول الممكنة حيث تم اختيار منطقة الازرق بهدف تنفيذ نظام صرف صحي مستدام، وحال استكماله ونجاحه سيتم نقل التجربة إلى مناطق أخرى، مشيرا إلى نجاح تجربة وادي فنان في وادي عربة بمعالجة المياه العادمة.
وقال المهندس محمد الطلافحة من منظمة بوردا الألمانية: إن هذا النوع الذي يعد من الحلول الصديقة للبيئة ومنخفضة السعر وصغيرة الحجم ذات الصيانة القليلة، هو الحل الأمثل في معظم المناطق غير المخدومة.
ويتابع الطلافحة، أن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي من خلال مشروعها "الإدارة اللامركزية لمياه الصرف الصحي للتكيف مع التغير المناخي في الأردن"، تدعم المنظمات الشريكة، بهدف الترويج لتقنيات معالجة مياه الصرف المتينة والسهلة في البناء والتشغيل؛ فقد تم تطبيق مبدأ مُتكاملٍ للإدارة اللامركزية لمياه الصرف الصحي في نُزُلِ فينان البيئي.
ويهدف المشروع إلى الحد من أي احتمال لتلوث المياه الجوفية ضمن حدود المحمية، ولحماية صحة المواطنين والزائرين والعاملين فيها، إضافة إلى أن نجاح هذا النوع من المشروعات يعطي إمكانية كبيرة للتوسع في خدمات المعالجة بالمناطق غير المخدومة والتجمعات السكانية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف فما دون.
وعن دور منظمة بوردا الألمانية في مشروع محطة التنقية في نزل فينان، قال الطلافحة: إن المنظمة أصدرت التصاميم الرئيسة لنظام المعالجة في فينان من خلال فريقها الهندسي في الأردن، وشبكتها العالمية من المهندسين والخبراء في هذا المجال، وقدّمت خدمات الدعم التقني لاستشاري المشروع ومشرفي الموقع.
وعرض المهندس أنس أبو خلف من منظمة بوردا، لمراحل معالجة مياه الصرف الصحي اللامركزية في النزل، موضحا أن المرحلة الأولى يتم فيها هضم الحمأة وفضلات الطعام العضوية، وتحويلها إلى غاز الميثان ليتم استخدامه لأغراض الطبخ في مطبخ النُزل، ثم المعالجة الحيوية لمياه الصرف الصحي من خلال أحواض المعالجة الرطبة (الواحة الاصطناعية) التي تلعب الدور الأكبر في المعالجة.
ويضيف أن محطة التنقية تستوعب 5 متار مكعب من المياه العادمة يوميا، وبقدرة استيعابية كحد أقصى تصل إلى 20 مترا مكعبا، لافتا إلى أن هذا النوع من المشروعات يشجع على الاستخدام الأمثل لموارد المياه، واستغلالها لتغذية 80 شجرة في محيط الُنزل.
يشار إلى ان النزل اسسته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 2005 ليكون الأول من نوعه بالمملكة. وفي شهر أيلول من عام 2009 استلمت شركة الفنادق البيئية "إيكو هوتلز" إدارة وتشغيل النزل الذي يقدم لزواره فرصة فريدة للتعرف على الأماكن البرية في الأردن ولقاء سكانها المحليين واكتشاف تاريخها العريق بأقل أثر ممكن على البيئة.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير