تعرف إلى أسماء أعضاء مجلس النواب الـ20 بني مصطفى تلتقي بعثة برنامج الأغذية العالمي لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والحماية الاجتماعية أمين عام وزارة العالي والبحث العلمي الدبعي يلتقي السفير السوداني والملحق الثقافي الليبي لليوم الثالث على التوالي: استمرار تطبيق الخطة الأمنية وقوة متجددة تعيد انتشارها في المحافظات، وحسب ما كان مخطط له سابقاً. أمريكا تفجر فضيحة تسيء للمغرب والمغاربة وقد تضرب سياحتنا في مقتل . الملك والملكة يستقبلان الطفل يزن الحرازين من غزة في قصر الحسينية مؤشرات إيجابية الى عودة الطيران المنخفض التكاليف رئيسة لجنة انتخاب الدائرة العامة تعلن النتائج الأولية للقوائم العامة مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرة العدوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي محافظة يلتقي سفير سلطنة عُمان الشقيقة جمعية البنوك: رفع التصنيف الائتماني للأردن أحد ثمار الإصلاحات الاقتصادية 64 شهيدا و104 جرحى في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية القوات المسلحة الأردنية تبدأ بأستقبال طلبات المنح الدراسية التنافسية في الأكاديميات العسكرية الأمريكية.. “"صناعة عمان" والجامعة الألمانية الأردنية يبحثان تعزيز التعاون في مجال الاستشارات والتدريب انتخابات 2024..تنظيم استثنائي ومشاركة فاعلة وإجراءات ميسرة تعزز الديمقراطية الزيود يؤدي اليمين القانونية أمام الملك بتعيينه محافظا للطفيلة دعوة رسمية للإعلاميين للانضمام للشبكة العربية للإبداع والابتكار عائلة أردنية تنجح في بناء جسر ثقافي بين الأردن واليابان عبر اليوتيوب مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على ارتفاع الملك يجري اتصالا مع الرئيس الجزائري مهنئا بإعادة انتخابه
عربي دولي

طريق "الحديدية" معبّدة بمشقات الاحتلال

طريق الحديدية معبّدة بمشقات الاحتلال
الأنباط -

الانباط - وكالات

سيضطر أبو صقر مرة أخرى للبحث عن طريق بديلة تقوده إلى خيمته السكنية في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الطريق الزراعية المؤدية للخربة بسياج وجدار معدني.

يقول أبو صقر وهو من أقدم مواطني المنطقة، إن المواطنين بدأوا باستخدام هذه الطريق منذ فترة وجيزة، بعد تخريب سلطات الاحتلال وتجريفها الطريق التي يسلكونها يوميا، وإغلاقها بالسواتر الترابية، في محاولة للتضييق عليهم لتهجيرهم من المنطقة.

هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها سلطات الاحتلال أو تخرب الطرق المؤدية إلى خربة الحديدية، فخلال الأعوام الماضية أغلقت العديد من الطرق في الأغوار الشمالية ودمرتها عشرات المرات، ما اضطر السكان إلى البحث عن طرق أخرى.

ويؤكد أبو صقر أن التضييق على أهالي الخربة بدأ مع إقامة مستوطنة "روعيه"، فقبل 30 عاما أغلقت المستوطنة الطريق الرئيسة المؤدية إلى الخربة لتضييق الخناق على السكان ومحاربتهم في سبل معيشتهم، علما أن الطريق التي أغلقت هي أراضي طابو مملوكة للسكان وهذا موضح ضمن المخططات الهيكلية.

حاول سكان الحديدية الاستعاضة عن طريقهم الرئيسية بسلوك طرق ثانوية وزراعية، فأصبحت الطريق البديلة على مدار الأعوام السابقة هي الزراعية القريبة من خلة مكحول المجاورة.

تعرضت الطريق البديلة للتدمير والتخريب عشرات المرات خلال الأعوام الماضية بواسطة الجرافات والآليات الإسرائيلية، وكانت آخر مرة قبل حوالي شهر، حيث عملت الجرافات على تدميرها بشكل كبير، وإغلاق أجزاء منها بالسواتر الترابية، مما جعل إمكانية الوصول للخربة من خلالها شبه مستحيلة، ما اضطر السكان لسلوك الطريق الزراعية التي تم إغلاقها اخيرا.

ويواجه سكان "الحديدية" كغيرهم من سكان الأغوار محاولات الاحتلال والمستوطنين لاقتلاعهم من أراضيهم وتهجيرهم منها، فبالإضافة إلى التدمير المستمر للطرق المؤدية لها، يتم حرمانهم من استخدام المراعي لرعي مواشيهم، ومحاربتهم في مصادر المياه.

وتعد تربية المواشي مصدر الرزق الأساسي الذي يعتاش منه سكان الخربة، يقول أبو صقر، ففي الخربة تقطن 16 عائلة يبلغ عدد أفرادها أكثر 90، وتربي 4 آلاف رأس ماشية.

وتوضح معطيات مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" حجم الانتهاكات التي يتعرض لها سكان الحديدية، فتشير إلى أنها "غير مربوطة بشبكة المياه، ومعدل استهلاك المياه فيها يصل إلى 20 لترا للفرد يوميا، وهي أقل بكثير من الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، والتي تصل إلى 100 لتر يوميا للفرد".

وتفيد المعطيات ذاتها أن "القرية معزولة عن تزويد المياه الجارية برغم قربها من منشأة لشفط المياة تابعة لشركة ميكروت، والتي توفر المياه لمستوطنتي روعيه وبكعوت المجاورتين، ويصل تخصيص المياه اليومي للفرد في هاتين المستوطنتين، للاستخدامات البيتية فقط، إلى أكثر من 460 لترا لليوم، ما يشكل قرابة 23 ضعفا لاستهلاك المياه في الحديدية".

وتضيف، "قبل احتلال الضفة الغربية عاش سكان الحديدية على بعد عدة كيلومترات شرق القرية الحالية، إلا أنّ المكان صنف كمنطقة تدريبات عسكرية، وفُرض عليهم إخلاؤه عام 1997، ورُفض التماس قدّمه السكان إلى المحكمة العليا ضدّ الإخلاء عام 2003، واضطروا لترك الموقع، ولكن حتى في الموقع الجديد أصدرت سلطات الاحتلال أوامرَ هدم للمباني التي شُيّدت، ورفضت مخططات وخرائط قدّمها السكان لتغيير تخصيص الأراضي من أراض زراعية إلى للسكن، كما رُفض التماس قدّموه في آذار 2004 ضدّ سياسة الاحتلال في قريتهم".

ومنذ ذلك الوقت، هدمت سلطات الاحتلال بيوت القرية عدة مرات، وجزء من عمليات الهدم الأخيرة، جرى بادّعاء المكوث في منطقة تدريبات، ويأتي هذا برغم من أنّ منطقة القرية غير معرّفة كمنطقة تدريبات، وفقا لـ"بتسيلم".


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير