الأنباط -
الأنباط --قال الفنان العربي السوري أيمن زيدان، إن على الشباب أن يدافعوا عن أحلامهم إن أرادوا النجاح في هذه الحياة السريعة.
وأضاف زيدان في محاضرة له مساء امس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعمان، إن "بقدر ما كان حلمكم نزيها ستكونون أقوياء".
وأكد أن "دور الفنان أن يبقى نبيلاً"، لافتا إلى أن هذه الحماية الذاتية تشكل للفنان درعا حقيقيا له في مواجهة تحديات التغيرات الشديدة.
واستعرض زيدان في المحاضرة التي قدمته فيها الاعلامية ميس النوباني، مسيرة حياته، لافتا إلى أنه من قرية شبه منسية، "قرية وادعة وهادئة بدروب طينية، وهو المولود لأسرة متوسطة، وسط نسيج اجتماعي بسيط، وأن بداية علاقته بالمهنة وإطلالته على تجربة التمثيل، كانت من الذهاب إلى دور السينما وحضور الأفلام هناك، ومن ثم إعادة إنتاج ما شاهده في البيت، فـ"شغف التمثيل بدأ بعفوية بسيطة"، مشيرا إلى أنه التحق في عام 1978 بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وحول مسلسله الأبرز "نهاية رجل شجاع"، وأسباب نجاحاته الكبيرة، أكد أن ثمة عناصر شاركت في نجاح المسلسل، حيث "شاءت مجموعة من المصادفات أن أستلم إدارة شركة كبيرة كان لديها مشروع ورغبة في أن تصنع دراما مختلفة، وتحويل الإنتاج التلفزيوني بالتجاور مع المسألة الربحية وأن يتضمن إنتاجا جماليا ومعرفيا، خصوصا أن الإنتاج التلفزيوني ليس معادلة اقتصادية بحتة وإنما معادلة ثقافية أيضاً ويمكننا تقديم منجز معرفي"، مؤكدا أن الموسيقا حققت نجاحاً كبيرا للعمل والتي كانت من توزيع الموسيقار الأردني طارق الناصر".
ولفت إلى "أننا لا نستطيع دائما تقديم منجز تلفزيوني كما نشتهي، لأن هناك معادلة اقتصادية تحكم هذه الصناعة وشروط تسويقية أيضاً، فرحلة المسلسل التلفزيوني هي رحلة شاقة".
وعن النزاع والحرب في سورية خلال الأعوام الماضية وأثرها على الدراما، قال زيدان إن الدراما السورية تعرضت لواحدة من ارتدادات الحرب، بقرار مرتبط بتسويقها، حيث تعرضت للانحسار، وتحولت لمنتج للاستهلاك المحلي، وبالتالي لم تعد الدراما رهاننا الاقتصادي أو المعرفي".
واضاف "بسبب ذلك أصبحت عموماً أخشى من أن أكون شريكاً في مستوى من الدراما لا تعبر عني، ولم أجد المشروع الذي يلبي طموحي، ولكن نتمنى وكلنا أمل بأن تتحسن الظروف".
يشار الى انه من ابرز الاعمال التلفزيونية للفنان زيدان "أخوة التراب" بجزأيه و"الجوارح" و"يوميات مدير عام" و"يوميات جميل و هناء".
--(بترا)