انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصدر انفوجرافيك جديد يتضمن تفاصيل إحصائيات الطلبة الوافدين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر السرحان والحديدي والحياري وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات

فتاوي تسويقية ...!!!

فتاوي تسويقية
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

تحكي الاسطورة الافغانية القديمة ان هناك ارتباط حتمي عند معظم الناس بين الشاي والسكر ، حيث ان المواطنين الافغان لم يعتادوا على تحلية الشاي بالسكر كما نحن معتادون ، وهو ما يترتب عليه عدم اهمية وجود السكر عندهم كسلعة اساسية في الاسواق ، وظلت الامور تسير على هذا المنوال حتى قرر احد التجار الافغان الكبار عمل مصنع للسكر ، وما ان تم الانتاج حتى امتلأت المستودعات بالسكر دون تصريف ، فليس هناك اي اقبال من قبل المواطنين الافغان على شراء السكر ، لذلك تكدس السكر في المخازن .

والتحلية عندهم تتمثل بشكل رئيسي في الفواكة حتى ان بعضهم كان يضع قطعاً من الفاكهة في الشاي لتحليته ، لذلك تفاقمت ازمة صاحب المصنع الى ان لجأ الى فكرة لمواجهة تلك الازمة التسويقية ، حيث اتفق مع احد رجال الدين المعروفين ولديه شعبية كبيرة من اجل ترويج السكر مقابل حصول رجل الدين على نسبة 10 بالمئة من الارباح وتم ذلك ، ففي صلاة الجمعة التي اعقبت الاتفاق صعد رجل الدين المنبر وخطب في الناس قائلاً ايها الناس انني قد رأيت ليلة امس في منامي احد ملائكة الرحمن وهو يأمرني بضرورة شرب الشاي بعد تحليته بالسكر ، حيث يعتبر السكر من رحيق زهور الجنة ومن يشربه له في كل رشفة الف حسنة وفي كل كيلو يشتريه الفي حسنة اللهم قد بلغت اللهم اشهد بذلك ، وما ان انتهت الصلاة حتى هرع البسطاء يطلبون الثواب من تاجر السكر ، وخلال يومين كانت المخازن قد فرغت ، حيث اشترى الناس كامل الكمية وكدسوا في منازلهم للحصول على الحسنات ، وعاد المصنع ليعمل بكامل طاقته الانتاجية .

بعد ذلك ذهب رجل الدين الى تاجر السكر ليطلب نسبة ارباحه المتفق عليها ، الا ان التاجر الجشع قد نكف العهد والاتفاق وعرض عليه الحصول على نسبة 1 بالمئة فقط بدلاً من 10 بالمئة ، فغضب الشيخ وقرر الانتقام وفي خطبة الجمعة ، تحدث الى الناس قائلاً : ايها الناس انني قد رأيت الملاك نفسه الذي اخبرني بثواب السكر في منامي امس وقد حذرني من نوعية السكر المتداول في بلدنا حيث انه مخلوط بعظام الموتى المطحونة ومن يضعه في الشاي يلحقه اثم فحذاري حذاري من هذا السكر اللهم اني قد بلغت اللهم اشهد ، وما ان انتهت الخطبة حتى ذهب الناس الى بيوتهم والقوا كل ما لديهم من السكر في القمامة وعاد الكساد الى المصنع، حتى ذهب صاحب مصنع السكر الى منزل شيخ الدين واعتذر منه وطلب منه اعادة ترتيب الأمور مع زيادة النسبة الى الضعف لتصبح 20 بالمئة ودفع له النقود المستحقة .

وفي الجمعة التالية صعد الشيخ الى المنبر في الجامع وقال للناس ايها الناس لقد شرفني الملاك بزيارته الكريمة للمرة الثالثة وسألني لماذا تضيعون ثواب شرب الشاي مع السكر فسالته وماذا عن الارواح الخبيثة وعظام الموتى ، فأخبرني بأن هناك حلاً لتلك المشكلة من اجل الحصول على الثواب حيث يكفي ان تضع الملعقة في الشاي وتضرب بها السكر لأكثر من مرة فتهرب الشياطين وتنعمون بعدها بثواب السكر اللهم قد بلغت اللهم اشهد .

وهكذا عاد المصنع لينتج السكر ويباع بكل سهولة واصبح السكر سلعة اساسية في افغانستان فلكل فتوى ثمن والفتاوي اصبحت تسوق الاستثمار وتروج له واصبحت سياحة واقتصاد واصبحت المنابر مكان ملائم لذلك وفي كثير من الدول اصبحت فتاوي سياسية .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير