الملاكم عبادة الكسبة يُحقق فوزه الأول بأولمبياد باريس ٢٠٢٤ شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على غزة المستقلة للانتخاب: نقل أبناء البادية من المفرق تم وفقًا لأحكام القانون إيجاز صحفي لوزيري السياحة والاتصال الحكومي غدا نشاطات المراكز الشبابية في الكرك أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يكرم الموسيقي صخر حتر رئيس الديوان الملكي يلتقي ممثلين عن مجلس عشائر جبل الخليل وعن عشائر الرشايده 503 مليون دولار أرباح مجموعة البنك العربي للنصف الأول من العام 2024 وبنسبة نمو 25% وزير المياه والري يطلع على تجربة اردنية رائدة في إعادة تأهيل نظام الري وتوفير 40% من المياه 41 شهيدا و103 جرحى في غزة خلال 24 ساعة إطلاق أول شخصية بالذكاء الاصطناعي تحكي السيرة النبوية عيسى قراقع يكتب:تصفيق امريكي لدراكولا أبـو غزالـة : أفكار محمـد بـن راشـد هي بوصلة رسالة الشبكة العربية للابداع والابتكار فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدا المرصد الأردني يسجل زلزالا بقوة 4.7 ريختر جنوب جدة السعودية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا انتخاب ديرانية رئيساً لمجلس إدارة شركة الاتصالات الأردنية تنعى عشيرة السواعير عامة والربايعة والناعور خاصة وفاة المرحومة بإذن الله تعالى الحاجة هنا عبود النافع السواعير (ام عدنان ) صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعقد ورشة متخصصة بعنوان"مبادرة حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها" افتتاح معرض "تشايناجوي 2024" في شانغهاي
مقالات ساخنة

"عبقري اللغات" .. لاجئ سوري يشرح للألمان لهجاتهم المحلية!

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط - منذ أربع سنوات يعيش اللاجئ السوري خليل خليل في ألمانيا، استطاع خلالها تعلم اللغة الألمانية الفصحى ولهجتين محليتين يشرحهما للألمان أنفسهم، ما جعله يحظى بتكريم من إدارة الولاية التي يقيم فيها. خليل يروي قصته لمهاجر نيوز.

"موين موين (صباح الخير). أنا خليل خليل من بادن بادن"، هذه هي التحية التي يلقيها اللاجئ السوري على من يقابله في مدينة بادن بادن التي احتضنته بعد وصوله إلى ألمانيا. تعكس هذه التحية روح الفكاهة التي يتمتع بها خليل الذي يحاول توظيف التكرار في اسمه وفي اسم المدينة ليرسم الابتسامة على وجوه الناس.

لكن ليست روح الفكاهة فحسب هي ما تجعل خليل (30 عاماً) قريباً من الناس المحليين من حوله، بل إتقانه اللغة الألمانية الفصحى بالإضافة إلى لهجتين محليتين في جنوب غربي ألمانيا وهما "شفيبيش" و"باديش".

يقول خليل الذي يعيش في ألمانيا منذ أربع سنوات لمهاجر نيوز: "بالطبع الألمان يستطيعون التحدث بلهجاتهم المحلية، لكن ما لاحظته هو أن كثيرين منهم لا يعرفون كيف يشرحونها، ولذلك أقوم بشرح اللهجتين بأسلوب أكاديمي ومسل بنفس الوقت من خلال فيديوهات ثقافية وترفيهية".

"اللهجات تعكس شعوراً بالانتماء"

الفيديوهات التي ينتجها خليل وتنشرها إذاعة جنوب غربي ألمانيا (SWR)، جعلت نجمه يسطع في ولاية بادن فورتمبيرغ التي يقيم فيها، حتى أن وسائل إعلام محلية تطلق عليه لقب "عبقري اللغات". وقد حظي خليل بالتكريم من إدارة الولاية ونال "ميدالية الوطن" التي تمنح للأشخاص الذين لهم دور في المشهد الثقافي والاجتماعي في الولاية.

وأشار خليل على هامش حفل التكريم إلى أن التحدث باللهجات المحلية يعكس شعوراً بالانتماء إلى المنطقة، مضيفاً أن الوطن ليس مسألة مكان بل مسألة شعور. من جانبها أكدت وزارة الثقافة في ولاية بادن فورتمبيرغ أن خليل "نموذج مشرق للاندماج الناجح"

وعن تعلمه اللغة في ألمانيا يقول خليل لمهاجر نيوز: "بطبيعتي أحب اللغات كثيراً وبالإضافة إلى ذلك فإنني أدركت عند وصولي إلى ألمانيا أنه لا يمكن للمرء أن يكون له تأثير إلا بإتقان اللغة ولذلك تعلمتها ثم تعلمت اللهجتين من خلال التواصل مع الناس وقراءة الكتب".

ويتحدث خليل، الذي ترعرع في مدينة حلب السورية، الكردية والعربية والتركية والإنكليزية. ورغم أنه كان يريد عند بداية وصوله إلى ألمانيا الاستمرار بعمله كمحام، حيث أنه حاصل على إجازة في الحقوق، إلا أن عدم إمكانية ممارسة عمله في ألمانيا جعله يغير مساره المهني.

"بناء جسور بين الثقافات"

ويقول: "منذ عام تقريباً أقوم بتدريب مهني لدى إذاعة جنوب غربي ألمانيا (SWR) كتقني إعلامي (فني صوت وصورة)، لكنني أسعى إلى أن يكون لي في المستقبل برنامج ساخر أجمع فيه الناس من ثقافات مختلفة من أجل بناء الجسور بينهم".

ويشير اللاجئ السوري إلى أنه مرّ بصعوبات عند بداية وجوده في ألمانيا، ويوضح: "كان يجب على المرء أن يضغط على نفسه قليلاً ليتعلم اللغة، بالإضافة إلى البيروقراطية وصعوبة إيجاد مسكن، لكن بعد تعلم اللغة تختفي الصعوبات لتصبح مثل الصعوبات التي يعاني منها الألمان أيضاً".

ولا يخفي خليل أن هدفه من تعلم اللغة الألمانية واللهجتين المحليتين كان منذ البداية أن يكون متميزاً ليصبح مثالاً لاندماج اللاجئين في المجتمع وليظهر أن هناك لاجئين يتقنون اللغة الألمانية، ويضيف: "وجود نماذج ناجحة للاندماج يساعد المجتمع على مجابهة الأحزاب".

ويرى خليل أن الاندماج لا ينجح إلا إذا ساهم فيه اللاجئون والألمان معاً، ويوضح: "بعض العادات التي نجلبها معنا كلاجئين ليست مقبولة وعلينا تغييرها، بالمقابل هناك مبادئ وقيم في المجتمعات التي أتينا منها لا يمكننا أن نستغني عنها وعلى الألمان أن يتقبلوا ذلك"، ويتابع: "على كلا الطرفين تقديم ما قد يرونه تنازلات من أجل أن ينجح الاندماج". ويؤكد خليل على أن الاندماج بالنسبة له " لا يعني الاستغناء عن القيم والعادات".

ويعتقد اللاجئ السوري أن المشكلة الأساسية في ألمانيا هي التركيز على ما يفرق الألمان واللاجئين وليس على ما يجمعهم، ويضيف: "يتم التركيز على نقاط الاختلاف عوضاً عن النقاط المشتركة بين الثقافات، وهذا خاطئ"، ويتابع: "عندما نركز في البداية على النقاط المشتركة يمكننا فيما بعد مناقشة نقاط الاختلاف ثم يمكننا الوصول إلى حل مشترك، لتحقيق العيش المشترك والوصول إلى مجتمع حقيقي متعدد الثقافات وهذا ما هو مطلوب في ألمانيا في الوقت الحالي".

محي الدين حسين – مهاجر نيوز