كشفت صحيفةDaily Expressالبريطانية، نقلاً عن الخبير بالشؤون الملكية شيرز تشيب، أن الأمير هاري يتبنى وجهة نظر شخصية في الكثير من القضايا، بعيداً عن وجهة نظر الملكة إليزابيث.
وقال الخبير بالشؤون الملكية شيرز تشيب، إن هذا الأمر كاد يتسبب للأمير هاري في أزمات نفسية، بسبب رغبته في التمتع باستقلالية في وجهات نظره، بعيداً عن التصور الرسمي للملكة إليزابيث.
وتابع تشيب: «إن هاري قال له: لجدتي طريقة معينة للقيام بذلك، لكن طريقتي هي أن أقول: حسناً، سعيت لتلقي مساعدة متخصصة في العلاج النفسي. وإذا كان ذلك يشجع الآخرين للحديث عن ذلك أو الذهاب وطلب المساعدة، فأنا بذلك أؤدي واجبي وخدمتي تجاه الوطن» .
وأضاف تشيب: «فكرت أنها إجابة مثيرة جداً للاهتمام. تلك هي الطريقة التي يرون بها كيف يتغير دورهم بطريقة مميزة جداً عن دور جدتهم تجاه الواجب وخدمة الوطن، وأن هذا هو السبب وراء الانفتاح الذي أصبحوا عليه» .
من المعروف أن أفراد العائلة الملكية يتكتمون بشدة بشأن تفاصيل حياتهم الخاصة، لكن الأمير هاري وشقيقه الأمير ويليام بدآ على مدار السنوات القليلة الماضية في التراجع عن هذا النهج.
تحدَّث الدوقان عن الصعوبات التي واجهاها مع وضعهما العام، منذ وفاة والدتهما الأميرة ديانا.
وأضاف تشيب: «لهذا السبب تحدَّث ويليام، و لهذا السبب تحدَّثا عن أمهما قبل عامين في ذكرى وفاتها» .
يُذكَر أن الشقيقين دعما العديد من المؤسسات الخيرية التي تروِّج لخطاب أكثر إيجابية حول قضايا الصحة النفسية، وعمِلا معاً في حملة «Heads Together» في جميع أنحاء البلاد، لإنهاء وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.
في وقت سابق من هذا العام، ساعد ويليام وهاري في إطلاق خط جديد لتلقي رسائل المساعدة بشأن الصحة النفسية، بدعم من زوجتيهما، كيت دوقة كامبريدج، وميغان ماركل دوقة ساسكس.
ووجَّه أفراد العائلة الملكية الأربعة دعمهم للمبادرة المسماة «Shout»، بمنحة قدرها ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (3.7 مليون دولار) من مؤسستهم الملكية، من أجل مساعدة الأشخاص الذين يمرون بـ «لحظاتٍ عصيبة» .
وقد انفصل هاري وميغان منذ ذلك الحين عن المنظمة التي عملا عليها بالاشتراك مع ويليام وكيت، التي تحمل اسم المؤسسة الملكية، لإنشاء جمعية خيرية خاصة بهما.
وفي عام 2017، اعترف دوق ساسكس بأنه سعى لتلقي المساعدة النفسية لمعالجة تأثير الوفاة المأساوية لأمه ديانا عليه.
وقال الأمير إنه بدأ العلاج بناءً على طلب شقيقه الأمير ويليام وبقية العائلة الملكية.
يقول الأمير الملكي: «بإمكاني القول إن فقد أمي في الثانية عشرة من عمري، وبالتالي كبت كل مشاعري طوال العقدين الماضيين، كان له تأثيرٌ خطير، ليس فقط على حياتي الشخصية، ولكن أيضاً على عملي كذلك» .
وتابع: «المضحك أن ذلك الدعم مستمرٌ فقط منذ ثلاثة أعوام، فيما يقول أخي وآخرون: أنت بحاجة حقاً للتعامل مع الأمر، من غير الطبيعي الاعتقاد بأنك لم تتأثر بما حدث» .
في ضوء ذلك، أعرب الأميران هاري وويليام في فيلم وثائقي يخلد الذكرى العشرين لوفاة ديانا، عن ندمهما على قضاء القليل من الوقت في التحدُّث مع والدتهما، فيما اتضح أنها آخر محادثة بينهم.
وقالت آشلي غيتينغ، منتجة الفيلم الوثائقي لبرنامج Inside Edition: «تتصل ديانا بينما يلعب الأمير ويليام، يتوجه هو إلى الهاتف، ويتحدث معها، لكنه يريد الخروج للعب مع أبناء عمومته» .
وتابعت: «يعطي السماعة إلى هاري، الذي يفعل الشيء نفسه، كلاهما لا يريدان إلا الخروج واللعب» .
وأضافت: «يقول الأمير هاري إن هذه المحادثة الهاتفية سوف تطارده لبقية حياته» .
يُعرب دوق ساسكس في الفيلم الوثائقي عن ندمه بشأن مسار تلك المكالمة الهاتفية، إذ يقول: «أعجز عن تذكر ما قلته بطبيعة الحال، لكن كل ما أتذكره هو الشعور بالندم لبقية حياتي على مدى إيجاز تلك المكالمة» .
وأضاف: «لو كنت أعرف أنها المكالمة الأخيرة، كم كانت الأشياء التي سأقولها لها ستختلف» .