خاض نجم هوليوود براد بيت حروباً في أفلامه، ونفذ سرقات مسلحة، ودخل حلبة الملاكمة خلال مسيرته السينمائية الحافلة، لكنه قال إن أكثر أفلامه صعوبة حتى الآن فيلم «آد أسترا»، وهو الأحدث الذي يجسد فيه دور رائد فضاء ينطلق في مهمة مصيرية.
ويصطحب الممثل، البالغ من العمر 55 عاماً، الجمهور إلى حافة النظام الشمسي، وهو يجسد دور روي مكبرايد الذي يحاول درء خطر جديد على كوكب الأرض يتسبب في موجات ارتفاع كارثية بالطاقة.
وينطلق مكبرايد في رحلة للعثور على والده، وهو رائد فضاء يجسد دوره النجم تومي لي جونز، الذي فُقد قبل أكثر من عقد خلال مهمة إلى كوكب نبتون.
وتدور أحداث الفيلم في المستقبل القريب، حيث يتخيل أن البشر تمكنوا من إنشاء محطات للعيش فيها وإجراء الأبحاث على القمر والمريخ؛ ومن ثم فطريق رحلة البطل يمر بمشاهد مدهشة للفضاء المفتوح الخاوي والمناظر الطبيعية الخلابة.
وتتحول الرحلة سريعاً لرحلة اكتشاف للذات.
وقال براد بيت، الذي شارك أيضاً في إنتاج الفيلم، خلال مؤتمر صحفي بمهرجان البندقية السينمائي، الذي سيشهد العرض الأول للفيلم الخميس 29 أغسطس/آب 2019: «كان ذلك أكثر أفلامي صعوبة وتحدّياً على الإطلاق».
وتابع قائلاً إن القصة تقوم على توازن حساس للغاية. وأضاف: «أي لقطة أو صورة تظهر مبكراً أو مقطوعة موسيقية أو تعليق صوتي قد يقلب الأمور بسهولة رأساً على عقب، أو يكون زائداً أو أوضح من اللازم. محاولة الحفاظ على هذا التوازن احتاجت جهداً متواصلاً».
«آد أسترا» واحد من بين 21 فيلماً تتنافس هذا العام على جائزة الأسد الذهبي في النسخة الـ76 من مهرجان البندقية السينمائي، الذي يستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول ويعتبر من المؤشرات المبكرة لموسم الجوائز.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هذا الدور سيمنحه أول جائزة أوسكار أفضل ممثل، قال براد بيت: «أريد فحسب أن يعرض الفيلم.. إنه فيلم صعب.. يتضمن عدة محاور.. من نحن.. وما هدفنا.. لماذا نتمسك بشيء ونظل نفعله. لذلك أشعر بفضول حقيقي لمعرفة كيفية استقباله».