مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير هاشم بن الحسين كبير أمناء جلالة الملك اليوم الجمعة في المركز الثقافي الملكي ، المجلس العلمي الهاشمي "الرابع والتسعون" الرابع لهذا العام، بعنوان "خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وتناول المجلس الذي أداره الأستاذ الدكتور حمدي مراد وشارك به أستاذ الشريعة بجامعة مؤتة الأستاذ الدكتور عبدالله الفواز وأستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عدنان العساف الحياة الشخصية والدعوية لسيدنا علي رضي الله عنه.
وتحدث المشاركان عن الصفات التي تميز بها ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث امتاز بالذكاء اللماح في حل المعضلات حتى أصبح يقال في قضية" ولا أبا الحسن لها"، كما تميز رضي الله عنه بصفة الفطانة إحدى الصفات الواجبة للرسل عليهم السلام.
كما تحدثا الفواز والعساف عما وصف به سيدنا علي رضي الله عنه من شجاعة حتى قيل عنه انه اشجع الشجعان في كل حال من أحوال حياته لعلو نسبه وصلته برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا غرو أن يكون جلالة الملك عبدالله الثاني فارس الكلمة على المنابر الدولية يصدع بالحق أينما حل وارتحل.
واشار الضيفان إلى أن اولاد سيدنا علي رضي الله عنه وعنهم هم أصل النسب الشريف لآل البيت الأطهار من آل هاشم الأخيار وأنعم به من شرف مؤبد لآل البيت رضي الله عنهم، ولذلك وجب طاعة الهاشميين ومحبتهم وعلى رأسهم عميدهم جلالة الملك لاتصال نسبه بسيدنا علي رضي الله عنه الذي نال قصب السبق في ميادين الحياة رضي الله عنه وأرضاه مما يجعلنا نفتدى به ونحب من أحبه ونبغض من أبغضه.
وقال الفواز ان الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه رافق النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره وتأثر بشخصيته عليه السلام، موضحا بأن بني هاشم منذ القدم وهم يتصفون بصفات عظيمة ومشاعر إنسانية جعلتهم خير الأطهار.
وأضاف الفواز أن بني هاشم الأطهار منذ زمن جدهم عبدالمطلب حتى حفيد النبي صلى الله عليه وسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وهم يقيمون على رعاية المقدسات والمحافظة عليها.
وأشار إلى أن سيدنا علي كان له رؤية في تمتين الجبهة الداخلية للأمة وصاحب رؤية قائمة على الحوار مع الآخر ونبذ العنف والتطرف، ومن هنا نجد أن الأوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني تحمل الحوار، وهذا يستوجب علينا اليوم تمتين جبهتنا الداخلية.
وقال العساف إن سيدنا علي رضي الله عنه أول من صلى جماعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ملازما لبيت النبوة ولم يركع لصنم قط، حيث قال له النبي عليه السلام، أنت مني بمرتبة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي"، مشيرا الى أن الأردن يولي العلوم أهمية كبيرة وخاصة ما هو متعلق باللغة العربية لما فيها من هوية الأمة، مشيدا بمبادرة ولي العهد سمو الأمير حسين بن عبد الله الثاني المتعلقة بلغة الضاد. وأضاف العساف أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسس العلوم الشرعية وجمع الآيات القرآنية الكريمة حسب نزوله وهو شاب، وكان له أثر كبير في الحديث لأنه عاش في بيت النبوة، وكان له أثر كبير في القضاة، وورث الأمة اليسر ورفع الحرج وهو ما أخذ به الأئمة من بعده. وأوضح العساف ان بلادنا في عهد جلالة الملك لديها رسالة أصبحت عالمية مبنية على العلم والمعرفة والدعوة إلى قبول الآخر وهي رسالة عمان.
وحضر المجلس رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والنائب الأول لرئيس مجلس النواب وسماحة قاضي القضاة وسماحة مفتي عام المملكة، وسفراء معينون لدى المملكة وعلماء ومفكرون وشخصيات سياسية ومسؤولون عسكريون ومدنيون وشخصيات نسائية.