نظمت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة مساء أمس محاضرة عن أهمية الصيام للدكتور جميل شعبان.
وقال الدكتور شعبان خلال المحاضرة التي تخللها حفل افطار نظمته الجمعية لأعضائها وداعميها إن الإنسان الصائم قد تحرر من شهوات الدنيا وضغوطها فليس لأحد ضغط عليه، لأن الضغط يرجع إلى حاجة الإنسان إلى غيره.
وأضاف أن الصوم سبب لتهذيب الأخلاق وتحسينها، فإذا أحس الانسان بمرارة الحرمان فسيقتضي ذلك منه حنانا على الفقراء المحرومين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس في جميع أوقات السنة، وكان أجود ما يكون في رمضان .
واشار إلى أن من فوائد الصيام للبدن تجديد الدماء وتنقيته، وتطهير أجهزة الإنسان فهو بمثابة الراحة، فالماكنة التي تشتغل طيلة العام ولا تتوقف ليلا ولا نهارا مهما كانت قوتها لا يطول عمرها أبدا، والسيارة التي لا تتوقف عن العمل لا يمكن أن تعمر كذلك، والإنسان إنما هو مجموعة ماكينات، فلذلك يحتاج إلى راحة لبعض أجهزته، وهذه الراحة جعلها الله سنوية لزاما أي حتما في هذا الشهر.
واوضح الدكتور شعبان أن الإنسان في الصيام يتعود على الصبر عن المآكل والمشارب والشهوات والصبر على الطاعات والقربات، وبذلك يصلح بدنه لما خلق من أجله، لأن هذا البدن إنما خلق من أجل عبادة الله، والصيام راحةً للجسم اذ يخلصه من الشوائب الموجودة فيه ويساعده في التخلّص من السموم والتلوّث الموجود في الجو. وذكر أن الصيام يساعد في عمليّة البناء والهدم في الجسم واستعادة النشاط والقوّة، وتحسين أداءه الوظيفي ويحسّن الثوابت الحيوية في الدم والسوائل، ويعيد الشباب والحيوية للخلايا والأنسجة الموجودة في الجسم، ويحافظ على الطاقة الجسديّة، ويعمل على توزيعها حسب ما يحتاجه الجسم. ويحسّن الهضم ويسهّل الامتصاص، ويصحّح الجسم من فرط التغذية، ويساعد على تفتّح الذهن ويقوّي الإدراك، ويعيد للجلد نضارته ورونقه، ويساعد على الشفاء من بعض الأمراض وتخفيف العبء عن جهاز الدوران وتقليل نسبة الدهون والدسم في الدم ويحدّ من تصلب الشرايين ومرض النقرس وغيرها من الأمراض التي تصيب القلب. ويفيد مرضى السكّري؛ لأنّه يعطي البنكرياس فرصةً للراحة، حيث إنّ البنكرياس هو الذي يفرز الأنسولين ويحوّل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزّن في الخلايا، فإذا زادت كمية الطعام عن كمية الأنسولين يصاب الينكرياس بالإرهاق ويرتفع السكّر في الجسم. وقال رئيس الجمعية المهندس حاتم البشتاوي في نهاية الاحتفال ان الجمعية التي تأسست عام 2010 تضم في عضويتها ثلة من أساتذة الجامعات والمختصين بعلوم القرآن، والسنة، وإعجازه البياني والعلمي والتفسير والفقه واللغة والطب والهندسة والقانون والزراعة والجيولوجيا والفلك والإعلام وغيرها من العلوم.
وكرم البشتاوي المتبرعين والمحاضر والعديد من الناشطين المتطوعين في اعمال الجمعية، مشيرا إلى المشاريع التي تعمل لإنجازها ومنها المقر الدائم، ومركز الدراسات، والمكتبة والمسابقات السنوية والشهرية. --(بترا