استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الاحد، وفدا يضم مسؤولي ملف الشرق الأوسط في بعثات دول الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأردنية الأوروبية والتنسيق الأردني الأوروبي إزاء التحديات المشتركة وسبل التعامل معها بما يحقق الهدف المشترك في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد الصفدي متانة الروابط الأردنية الأوروبية وعمق الشراكة التي تربط الأردن بالاتحاد الأوروبي ودوله، لافتاً إلى الحرص المشترك على إيجاد آفاق أوسع لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والتنموية والدفاعية.
وقال إن أمن العالم العربي وأوروبا واستقرارهما مرتبطان بعضهما ببعض وإن حل الأزمات الاقليمية ضرورة لأمن أوروبا كما المنطقة. وأعرب عن تثمين المملكة للمواقف الأوروبية الداعمة لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية سبيلا وحيدا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مشددا على أنه أساس الصراع في المنطقة.
وثمن الصفدي دعم الاتحاد الاوروبي ودوله للملكة، والاسناد الذي قدمته لمساعدتها على تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري. وبين خلال اللقاء الضغوط التي تتعرض إليها قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية متعددة في المملكة، جراء استضافة الأشقاء السوريين الذين يتواجد حوالي 90 بالمائة منهم خارج مخيمات اللجوء. وعلى الرغم من ذلك يستمر الأردن في تقديم كل الإسناد لهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكداً أن التوصل لحل سياسي للأزمة يعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ وحدتها ويتيح عودة اللاجئين الطوعية لوطنهم ضرورة لاستقرار المنطقة ولا بدّ من تفعيل الجهود لتحقيقها.
وأكد الصفدي أن الشراكة الاردنية الاوروبية هي شراكة تاريخية تطورت عبر سنوات من التعاون والتشاور والتنسيق لافتا إلى أهمية المواقف والدور الاوروبي الضروري في جهود حل الصراعات الاقليمية وتحقيق التنمية والرخاء في الإقليم.
--(بترا)