التقى وفدا من الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز وصحافيين عراقيين
التأكيد على الشراكة والتكامل هي عنوان لعلاقة عمان وبغداد
الأنباط - عمان
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة: إن مجلس النواب عبر بوضوح عن رفض اتفاقية الغاز مع الاحتلال، وهو موقف يعبر عن نبض الشارع الأردني.
حديث الطراونة جاء لدى لقائه بدار مجلس النواب، أمس الأربعاء، المنسق العام للحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز (غاز العدو احتلال) الدكتور هشام البستاني، وأعضاء في الحملة، عبروا خلاله عن تقدير موقف مجلس النواب برفضه الاتفاقية.
وأضاف الطراونة: نرفض هذه الاتفاقية انطلاقاً من ثوابتنا الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس، ألقت بالضغوطات على المملكة، وهو ما لا نقبله ولن نرضخ له، ولن يثنينا شيء عن مواصلة دورنا تجاه القدس.
وقال: إن مجلس النواب اتخذ مواقف صلبة في هذا الإطار سبقها موقف الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في عمان، والذي عبرنا من خلاله عن رفض التطبيع والتمسك بمركزية القضية الفلسطينية، بصفتها أولوية تتقدم قضايانا، وأن أي حل يتجاوز الحقوق الفلسطينية المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، والمتوافق عليها في المبادرة العربية للسلام، هو حل غير قابل للحياة.
بدوره، أكد البستاني أهمية وقف الأعمال الإنشائية لخط الغاز شمال المملكة، ومحاسبة الموقعين على الاتفاقية، وأهمية استجابة الحكومة لقرار مجلس النواب الرافض للاتفاقية.
العلاقة الأردنية العراقية
إلى ذلك، قال رئيس مجلس النواب، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، المهندس عاطف الطراونة إن العلاقات الأردنية العراقية ترتسم اليوم نحو عنوان شراكة وتكامل، وتجسدت عبر زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بغداد، ومن قبل زيارة رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح إلى عمان، وما تبعهما من سلسلة اتفاقيات بين الحكومتين.
جاء ذلك لدى استقبال الطراونة في دار مجلس النواب أمس الأربعاء رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد عزيز اللامي والذي يزور عمّان بدعوة من نقابة الصحفيين الأردنيين على رأس وفد إعلامي عراقي يضم عدداً من أعضاء البرلمان العراقي ورؤساء تحرير محطات تلفزة وصحف وإذاعات ومواقع عراقية، بحضور نائب نقيب الصحفيين ينال البرماوي، وعضوي مجلس النقابة زين الدين خليل ومؤيد أبو صبيح.
وأكد الطراونة أن في مجلس النواب الأردني ومن منطلق دوره في تمثيل مصالح شعبنا، نتعاون دائماً مع الأشقاء في مجلس النواب العراقي للمضي قدماً في تعزيز عرى التعاون بين المجلسين، مؤكدين أن جمهورية العراق، هي عمق عربي أصيل، ولنا من التطلعات المشتركة، ما يدفعنا إلى مواصلة هذه اللقاءات.
وأشار إلى أن عمان وبغداد على مدى التاريخ والحاضر، يواجهان تحديات مشتركة على رأسها الحرب على الإرهاب وأولوية تنسيق الجهود، وإننا إذ نبارك للعراقيين نصرهم في حربهم على الإرهاب، سنبقى داعمين لأي جهد وقائي يسهم في محاصرة زُمر الإرهاب وجماعاته الضالة.
وقال إن مستقبل العلاقات الأردنية العراقية يبعث على التفاؤل لجهة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، وهو ما لمسناه من الأطياف العراقية كافة خلال سلسلة اللقاءات التي أجراها الوفد البرلماني الأردني في بغداد مطلع شباط الماضي، مؤكداً أن الانفتاح الجديد في العلاقات الأردنية العراقية هو ثمرة جهود القيادتين ويجسد إرادة الشعبين، وما الاتفاقيات الاقتصادية التي عاد العمل بها؛ إلا شكل لعلاقات راسخة وممتدة، ستلمس أثرها الأجيال القادمة.
وأعاد الطراونة التأكيد على الثوابت في المواقف السياسية للأردن حيال قضايا المنطقة والإقليم، وعلى رأسها أولوية حل القضية الفلسطينية على أسس عادلة يكفل قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردنيين يقفون خلف قيادتهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جهته، قال اللامي إن الإعلام العراقي يقف إلى جانب الشراكة الأردنية العراقية، ويدعم كل التوجهات التي تصب في توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي بين البلدين.
وأكد أن الإعلام العراقي يقدر عالياً الدور الأردني في الحرب على الإرهاب، ونتطلع إلى شراكة فاعلة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن العراق اليوم تعافى من جراحه وتمكن من هزيمة قوى التطرف والإرهاب ويتطلع إلى أدوار توافقية مع مختلف الأشقاء وتعظيم أواصر التعاون ونبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والتخندق في اصطفافات هنا أو هناك.
وكان البرماوي أكد لدى ترحيبه بالوفد العراقي، تقدير مجلس النقابة لمواقف مجلس النواب ودفاعه عن قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، مؤكداً أن مواقف رئيس مجلس النواب وما نتج عن اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في عمّان برفض التطبيع مع الاحتلال، قد لاقى من الارتياح والرضى الشعبي الكثير ليجسد المجلس بالفعل نبض الشارع الأردني.