نطلقت اليوم فعالية " أجيال تتنفس" التي نظمتها أمانة عمان الكبرى، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، بمناسبة مرور 20 عاماً على تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، بهدف رفع وعي طلبة المدارس بمضار التدخين.
وشاركت سمو الأميرة دينا مرعد التي رعت الفعالية بصفتها رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان،وأمين عمان الدكتور يوسف الشواربة،في جلسة حوارية مباشرة مع الطلبة حول مضار التدخين صحيا والدور المناط بالأسرة والمدرسة والمجتمعات المحيطة لمكافحة التدخين والاقلاع عنه.
وقالت سموها خلال اجابتها على اسئلة الطلبة، إن تطبيقَ قانونَ الصحةِ العامة والإلتزام به يبقى أهم وأسرع طريقةٍ لحمايةِ أهلِنا وأبنائِنا, داعية الى التحرك سريعا والعمل معا واتباع نهج تشاركي بين مؤسسات الدولة لمكافحة منتجات التبغ القاتلة التي تختطف أطفالنا الآن وفي المستقبل.
كما أكدت أهمية بناء جيل ناشىء يرفض التدخين ويقاومه من خلال ايمانه بمكافحة آفة التدخين التي تعتبر مسببا رئيسيا واساسيا لمرض السرطان، فضلا عن الكلف الاقتصادية العالية التي يرتبها على معيشة الأفراد متوسطي الدخل.
من جهته، اكد الشواربة ان التوعية والتثقيف الصحي من أولويات الأمانة ، وتجذيرا لمبدأ المشاركة المجتمعية كان لابد لها أن تسعى لتحسين الوضع الصحي لمواطني مدينة عمان من خلال سعيها المتواصل الى رفع مستوى خدماتها للوصول بعمان الى مدينة صحية .
وتهدف "أجيال تتنفس" التي أقيمت في مركز الحسين الثقافي بحضور مدير المدينة المهندس احمد ملكاوي، والمفتش العام المهندس عز الدين شموط، وممثلين عن الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إلى تفعيل دور طلبة المدارس في تطبيق قانون الصحة العامة .
وتزامن إطلاق " أجيال تتنفس " مع يوم الصحة العالمي واليوم العالمي لمكافحة التبغ ، واقيمت بالشراكة مع مبادرة" بلومبرغ" الخيرية للمدن الصحية والشريك التنفيذي لها" فيتال استرتيجيز" والتي تعتبر مدينة عمان جزءاً منها وترتكز على تنفيذ عدة حلول لمكافحة التدخين والتبغ وتطبيق حظر التدخين في الأماكن العامة في عمان .
ووفقا لنائب مدير المدينة لشؤون الصحة والزراعة في الامانة الدكتورة ميرفت المهيرات، يشارك في هذه المبادرة كل عام 150 طالبا وطالبة يتم اختيارهم من ست مدارس يتم إدراجها ضمن البرنامج الوطني لاعتماد المدارس الصحية وبرنامج "فواصل" وهو أحد برامج مبادرة تحصين لوقاية الأطفال والشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان على التدخين والمخدرات.
وبلغ عدد المستفيدين من فعالية "اجيال تتنفس" خلال الثلاث سنوات وفقا للمهندس المهيرات، 450 طالبا وطالبة من مختلف مدارس عمان بواقع 18 مدرسة، ويقوم الطلبة من كل مدرسة بتصميم مشروع متكامل لمكافحة التدخين في مدارسهم خلال العام الدراسي المقبل.
بدورها قالت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة إن هذه الفعالية هي استكمال لشراكتنا مع أمانة عمان تحت مظلة "عمان مدينة صحية" وهي أيضاً إضافة نوعية لجهود الجمعية لمكافحة التدخين والتوعية والوقاية منه لفئة طلبة المدارس لحماية الأجيال القادمة من هذه الآفة التي تزداد انتشاراً ضمن فئة اليافعين بشكل واسع في الأردن .
وتضمنت الفعالية عدة فقرات تفاعلية للتعريف بمضار التدخين بجميع أنواعه وأشكاله وقانون الصحة العامة وتعديلاته عام 2017. --(بترا)