- شكا مواطنون في العديد من المناطق الزراعية والتجمعات السكنية في الطفيلة من انتشار ملحوظ للبعوض والحشرات، مع بدء فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة مطالبين وزارة الزراعة بمكافحتها في الوقت الذي أكدت فيه الوزارة بأنها حشرات مفيدة للطبيعة ولها الدور في التوازن البيئي .
وأثارانتشار أنواع من الحشرات الطيارة من صراصير وخنافس سوداء مخاوف المواطنين على غير المألوف في العديد من مناطق الطفيلة مطالبين الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية وتنفيذ حملات لمكافحتها والتي بدأت تزداد بشكل ملحوظ ، سيما في المناطق ذات الكثافة الزراعية والمساحات الحقلية .
وقال المواطن علي السهارين ان هناك انتشارا كثيفا للحشرات الضارة كالبعوض والخنافس والجنادب تشهده المساحات الزراعية الحقلية كناطق قنان الثوابية وبصيرا والقادسية والعيص والعين البيضاء .
وطالب محمد الرفوع وعلي الغبابشة مديرية الزراعة وأقسام البيئة ولجان السلامة العامة في البلديات ومديرية الصحة لاتخاذ إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار هذه الآفات والحشرات التي تتكاثر في مستنقعات المياه وحاويات النفايات وبين المساحات العشبية والحقلية .
ويعاني سكان منطقة سيل الحسا ذات الطابع الزراعي حيث الأسمدة العضوية ومزارع الخضار من انتشار الحشرات الضارة من بينها ذبابة الرمل التي تسبب بلسعاتها بمرض اللشمانيا ، مطالبين بشمول منطقتهم بحملات الرش للحد من أثار هذه الحشرات التي تؤدي إلى حدوث إصابات وندب ومشاكل صحية لدى سكان مناطق سيل الحسا.
وطالب العديد من المواطنين من مناطق العيص وقنان الثوابية وقصبة الطفيلة والعين البيضاء بضرورة قيام البلديات ومديريات الزراعة بالبدء بعمليات رش لهذه الحشرات للحد من تزايدها بين التجمعات السكنية مع تأثيرها على المساحات الحقلية خاصة الجنادب، وقالوا أن هذه الحشرات أصبحت مصادر إزعاج وقلق بسبب تسللها داخل المنازل وبحثها عن مصادر الإضاءة .
بدوره بين الناطق الإعلامي بوزارة الزراعة لورنس المجالي أن خنفساء الكالوسوما التي اسمها العلمي "كالوسوما أوليفيري" وتعيش في الأماكن المظلمة و تحت التراب في الشتاء وتخرج في الصيف في المناطق السكنية تعتبر مفيدة للزراعة وتكمن أهميتها في التوازن البيئي حيث تتغذى على غيرها من الحشرات الضارة ، كما ان عمرها قصير جداً ويصل الى 24يوما ، وهي حشرة ذات نشاط ليلي.
وأضاف أن هذه الخنافس غير سامة وغير ضارة بالصحة العامة ،ويعود وراء ظهورها الظروف المناخية "الإستثنائية" و الأمطار الغزيرة وانتشار الغطاء النباتي على مساحات واسعة من الأراضي الأردنية ، مبينا انه ليس هناك داع للتخلص منها بالمبيدات.
وقال ان الخنفسة السوداء ، يزداد تكاثرها بسبب توفر الرطوبة، ونمو النباتات، بشكل لم يشهده الأردن خلال السنوات الأخيرة.
ولفت مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين الى ان دوريات متحركة ومسوحات ميدانية تنفذها مديرية الزراعة في المناطق في مختلف المناطق الزراعية والاخرى التي قد تشهد انتشارا للجنادب او الآفات الزراعية لجهة اتخاذ الإجراءات الوقائية بالعمل على تنفيذ حملات رش خاصة بالمناطق الزراعية الحقلية .
وبين رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور عودة السوالقة ان البلدية وضعت الجانب البيئي ضمن ابرز أولوياتها بغية تطبيق شروط الصحة العامة سيما بالمسلخ البلدي ومحلات نتافات الدواجن وبيع اللحوم ،وباشرت بتنفيذ جولات ميدانية مكثفة على الأسواق التجارية ومخالفة أصحاب المحلات المتسببة بإحداث التلوث في الوسط التجاري للحد من انتشار البؤر البيئية المتسببة بتكاثر الحشرات الضارة .
ولفت ان هناك مطالبات من قبل المواطنين في بعض الأحياء لتنفيذ حملات رش لمكافحة الحشرات الضارة أبرزها البعوض والذباب حيث تم وضع خطة بيئية بغية تنفيذ مثل هذه الحملات في العديد من المناطق التي تعاني من انتشار لهذه الحشرات ، مشيرا الى ان البلدية لديها طواقم للقيام بهذه الحملات فضلا عن وجود كميات من المبيدات الحشرية . (بترا)