قال مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور حازم رحاحلة أن المؤسسة تهدف إلى السعي الدائم لتقديم خدمات متميزة وفُضلى لجمهورها وذلك تنفيذاً لخطتها الاستراتيجية واستجابة لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وترجمة لبرنامج أولويات عمل الحكومة بتعزيز منظومة الخدمات المقدمة للمواطن وتسريعها وتخفيف الأعباء على متلقي الخدمة في كل مكان بالمملكة.
جاء ذلك خلال افتتاحه لمقر إدارة فرع ضمان الطفيلة الجديد بالتزامن مع عيد العمال العالمي بحضور محافظ الطفيلة بالوكالة عماد الرواشدة ورئيس البلدية الدكتور عودة السوالقة وعدد من المسؤولين في المحافظة والذي يقع في مبنى بلدية الطفيلة الكبرى بوسط المدينة بعد أن قررت المؤسسة ترقيته من مكتب ضمان إلى إدارة فرع لمساواته ببقية فروع الضمان في المحافظات الأخرى وتجهيزه لاستقبال المراجعين وتقديم خدمات تأمينية متكاملة للمنشآت والمؤمن عليهم.
وأكد الرحاحلة بأن هذا التحوّل من مكاتب إلى فروع والانتقال إلى أماكن ومواقع واسعة سيعالج مشكلة محدودية وضيق مساحة المكاتب من خلال إيجاد فروع مناسبة وأكثر اتساعاً بما ينسجم مع التزامها بلائحة حقوق متلقي الخدمة التي أقرّتها المؤسسة وتراقب تطبيقها في جميع فروعها ومكاتبها والتي تضمّنت ضمن محاورها توفير الأماكن المناسبة لتقديم خدمة متميّزة وفق أعلى معايير الجودة الممكنة وتتوافر على كافة الخدمات والتسهيلات لراحة مراجعي المؤسسة، وتمكين موظفيها من تقديم الخدمة اللائقة والمميزة لتلبية احتياجات جمهورها من المراجعين، إضافة إلى توسيع صلاحيات الفروع ورفع مستوى الجاهزية الفنية لها من خلال تحسين مهارات الاتصال لدى موظفيها، وتقديم الخدمة الشاملة والمتميزة وتجذير ثقافة خدمة العملاء وتحفيز الموظفين على رفع مستوى أدائهم والارتقاء به.
وبين أن توجه المؤسسة الحالي يسير نحو التطوير والحداثة ومواكبة تكنولوجيا العصر، وصولاً إلى رضى متلقي الخدمة من مؤمن عليهم ومتقاعدين ومنشآت ومراجعين الذي يتصدر أولويات وقيم المؤسسة ويعد بمثابة ركيزة أساسية لا نتهاون بها وبما يسهم في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الثقة والعدالة ما بين المؤسسة وجمهورها في كافة المحافظات والمناطق على أرض الوطن.
وعبر الرحاحلة عن سعادته لما وصلت إليه المؤسسة من انتشار وتوسع جغرافي في مختلف محافظات المملكة خدمةً للاقتصاد الوطني ولأبناء المجتمع المحلي ليصبح للمُؤسَّسة (22) فرعاً ومديرية ومكتباً، مشيراً أن تحويل مكتب الطفيلة إلى فرع سينعكس بالإيجاب على المحافظة بما سيقدمه من خدمات تأمينية تتمثل باستقبال طلبات التَّقاعد والتَّعويضات والأمومة والتَّعطل عن العمل ومتابعتها، واستقبال وصرف معاملات إصابات العمل، وإنجاز معاملات الاشتراك الاختياري وكذلك التَّفتيش على المنشآت وشمولها وتحصيل الاشتراكات ومتابعة المنشآت التي تتبع للفرع.
وأشار إلى أن هذا التحوّل إلى إدارة فرع سوف يفتح (5) شواغر جديدة لدعم الكادر البشري في الفرع وسوف تُملأ هذه الشواغر من أبناء الطفيلة بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية.
بدوره استعرض مدير ضمان الطفيلة أحمد محاسنة الخدمات التي يقدمها الفرع للجمهور، والمديريات والأقسام التي يضمها، مبيناً أن عدد المنشآت الفعالة التابعة للفرع تبلغ (933) منشأة يعمل فيها (3259) مؤمناً عليه على رأس عملهم حالياً، فيما يبلغ عدد المشتركين اختيارياً الفعالين (410) مشتركين.
وهنَّأ الرحاحلة عمال الأردن بمناسبة عيد العمّال العالمي، مبيناً أن المؤسسة تعمل من أجل ضمان اجتماعي شامل يقدم حماية اجتماعية للفرد والأسرة ويهتم بكافة فئات المجتمع، ويشمل كافة الأفراد العاملين في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أصحاب العمل والشركاء المتضامنين العاملين في منشآتهم والعاملين لحسابهم الخاص.
ووجه رسالة شكر وتقدير واحترام إلى جميع العمّال كلٌ حسب موقعه لما يبذلونه من جهد لإنتاج سلعةٍ، أو تقديم خدمةٍ، مبيناً أن العمل هو أداة الإنتاج ويساهم في ازدهار اقتصاد الدولة وأن العامل جزء مهم في سلسلة حلقات الإنتاج وتقديرنا له ولعمله يعطيه الثقة بنفسه ويحثّه على تقديم مزيد من العطاء، وبالتالي فقد سعت حكومات الدول إلى توفير الحماية الاجتماعية للطبقة العاملة، وتحقيق الأمن الاقتصادي لهم ولأسرهم من خلال إيجاد مؤسسات تعنى بالتأمينات الاجتماعية التي ترعاهم، وتحفظ لهم حقوقهم.
وأفاد الرحاحلة أن الضمان الاجتماعي يوفر الحمايـة للعاملين في قطاعات العمل ومؤسساته الكبيرة والصغيرة على حدٍ سواء وتأمينهم بالرواتب التقاعدية عندما يكملون مدد الاشتراك المطلوبة، وكذلك تأمين الحماية للعاملين ولأفراد أسرهم الذين يتعرضون للعجز أو الوفاة الطبيعية من خلال توفير رواتب الاعتلال أو الوفاة الطبيعية لهم ولأفراد أسرهم المستحقين، بالإضافة إلى حماية العاملين في قطاعات العمل الصغيرة من مخاطر إصابات العمل، وبخاصة الذين تنطوي أعمالهم وحرفهم على الكثير من المخاطر، وتوفير رواتب العجز الإصابي لهم أو رواتب الوفاة الإصابية للمستحقين من ورثتهم، إضافة إلى توفير العناية الطبية الكاملة للمصابين.
واستثمر الرحاحلة هذه المناسبة بدعوة جميع العاملين على أرض المملكة على اختلاف جنسياتهم بالمبادرة إلى التأكد من شمولهم بالضمان الاجتماعي لما يشكله لهم ولأسرهم من حماية اجتماعية آنية ومستقبلية، مطالباً كافة أصحاب العمل في جميع القطاعات الاقتصادية في المملكة بضرورة إشراك العاملين لديهم بالضمان امتثالاً لقانون الضمان الاجتماعي وكذلك الاهتمام بقضايا السلامة والصحة المهنية وضرورة توفير بيئة عمل آمنة لعمالهم في كافة القطاعات حفاظاً على حياتهم وسلامتهم، كما حث المغتربين الأردنيين في مختلف دول العالم على ضرورة الإسراع بالمبادرة إلى الاشتراك بصفة اختيارية بالضمان لمساواتهم بالعاملين على أرض الوطن.