** "الاستراتيجية الوطنية" حددت أهداف واضحة للتعليم العالي
** ارتفاع عدد طلبة كليات التعليم التقني والتطبيقي إلى نحو (160%)
** (60%) من خطط الدبلوم باتت قائمة على المهارات
** "الذكاء الاصطناعي" ستتضمن تخصصات: الأمن السيبراني، الواقع الافتراضي، علم الروبوتات، علم البيانات
** التدريس بكلية الذكاء الاصطناعي سيبدأ أيلول المقبل
قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي، إن كثرة الاستراتيجيات كادت أن تضيع التعليم العالي إلى أن جاءت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بأن تكون هناك استراتيجية وطنية واحدة لتنمية الموارد البشرية في الأردن.
وأوضح في حديث لفضائية المملكة مساء الخميس، عبر برنامج صوت المملكة، أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي حظي اطلاقها برعاية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني حددت أهداف واضحة ويجب أن تتحقق عام 2025م.
وقال إن القيادات الأكاديمية يقع على عاتقها اليوم واجب تطبيق ما ورد في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، مؤكداً "أن الجامعات هي مزود للمعرفة، فالجامعة ليس مطلوب منها أن تقدم تخصصات فوراً للتوظيف، وإنما دورها اعطاء الطلبة المعرفة اللازمة".
وأكد أن جامعاتنا الوطنية بوضعٍ جيد أكاديمياً، وذلك بالرغم من بعض اخفاقات حصلت في قطاع التعليم العالي في فترات ٍ سابقة.
وعن ايقاف الجامعة لـ (100) تخصص "دبلوم" مؤخراً، قال: "إن الجامعة رفعت شعار التعليم والتعلم بهدف التشغيل وليس التوظيف".
وأكد أن جامعة البلقاء تنسق باستمرار مع ديوان الخدمة المدنية ومع المركز الوطني للموارد البشرية، وبشكلٍ حثيث، قائلاً: "إن الجامعة تضع نصب أعينها توفير فرص لتشغيل لتخصصات خريجيها وليس التوظيف".
وقال إن جامعة البلقاء التطبيقية قامت باعداد دراسة لسوق العمل واحتياجاته، مشيراً إلى أن الدراسة خلصت إلى وجود تخصصات لا يحتاجها سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد أن هذه الدراسة أدت إلى ايقاف حوالي مئة تخصص لا يحتاجها سوق العمل، لافتاً إلى وجود ردات فعل حيال هذا القرار إلا أن الجامعة لا تلتفت إلى مثل هذه الأمور فالقرارات يجب أن تأخذ بقوة لمصلحة الدولة.
وأكد أيضاً، على سعي الجامعة لإيجاد تخصصات بديلة للتخصصات المغلقة تتواءم وتخدم سوق العمل وأجيال المستقبل ولعشرين عاماً مقبلة.
وأوضح رئيس الجامعة التخصصات البديلة، بقوله: "إن الجامعة اطلعت على نماذج ألمانية وفرنسية وكورية وكندية وهي نماذج قادرة على خدمة سوق العمل، لذا عملت الجامعة على توطين هذه النماذج القادرة على تلبية ومواكبة احتياجات سوق العمل وخاصة للمهارات".
وأكد على جدوى التخصصات المهنية والتقنية وتوطين التجارب العالمية ونتيجتها، بقوله: " ارتفع عدد الطلبة في كليات التعليم التقني والتطبيقي الوطنية من (17) ألف طالب عام 2016م إلى (28) ألف طالب، وبنسبة وصلت إلى نحو (160%)".
وقال: "إن العدد ارتفع للفترة المماثلة في كليات جامعة البلقاء التطبيقية لوحدها من حوالي (6200) طالب إلى (11) ألف و(127) طالباً".
وأكد رئيس الجامعة، أن ايقاف القبول بالتخصصات الراكدة على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل) وتجميد القبول بها لا يعني الاستغناء عن أعضاء هيئة التدريس للتخصصات الملغاة.
وأكد أن الجامعة بادرت بخطة إلى تفعيل هيئة الباحثين وذلك بتحويل أعضاء الهيئة التدريسية من الذين جرى تجميد (أو الغاء) تخصصاتهم الى باحثين، وبذات الامتيازات التي يتحصلوا عليها .
وقال إن الجامعة انطلقت إلى السوق المحلي والقطاع الخاص في البحث عن احتياجاته لأجل تشغيل الخريجين، لافتاً إلى اعداد مصفوفة بالمهارات التي يحتاجها القطاع الخاص وسوق العمل لطلبة "الدبلوم".
وأوضح أن مصفوفة المهارات تضمنت تعزيز طلبة الدبلوم بمهارات حياتية ولغوية وتدريبية وتشغيلية وتخصصية، مؤكداً على أهمية التعاون مع القطاع الخاص، حيث أن (60%) من خطط الدبلوم باتت قائمة على المهارات.
وأكد أهمية التكامل بين الجامعة ومؤسسات المجتمع والاعلام للوصول إلى الهدف المنشود، قائلاً: "إن كلية للذكاء الاصطناعي بالجامعة، تعد من أول (30) كلية ذكاء اصطناعي بالعالم".
وأشار إلى أن كلية الذكاء الاصطناعي تسعى لترجمة تخصصات المستقبل، وأن الهدف منها تقديم خدمات قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلية والاقليمية.
وعن تخصصات الكلية، قال: " إن الكلية ستتضمن تخصصات: الأمن السيبراني، الواقع الافتراضي، علم الروبوتات، علم البيانات".
وأكد أن التدريس سيدأ بالكلية في شهر أيلول المقبل، حيث باشرت الجامعة بتأهيل أعضاء هيئتها التدريسية.
ونوه إلى أن الجامعة باشرت أيضاً، بتدريس (9) برامج بحسب النموذج الفرنسي والألماني وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية (giz)، ومنها: هندسة الأنظمة الذكية وهندسة الأبنية الذكية والدعم اللوجستي وتخصصات أخرى.
وأكد على ضرورة تسليح بالمهارات التدريبية بالتوازي مع حصولهم على الشهادة، لذا فإن الجامعة بدأت بالتواصل مع شركات عالمية للتركيز على المهارات التي تحتاجها مثل: شركات "هواوي" و"سيسكو" العالميتان، لافتاً لحصول عددٍ من طلبة الجامعة على جوائز من شركة هواوي مؤخراً وبدعمٍ تحصلوا عليه من الجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة أتاحت لطلبة البكالوريوس أيضاً، فرصة الحصول على تخصص آخر في التعليم التقني لأجل توفير فرص التشغيل لهم في تخصصات يحتاجها سوق العمل.
وأكد أن الجامعات تنفذ السياسات العامة الصادرة عن مجلس التعليم العالي، مؤكداً على ايمان المجلس بالمقترحات الآتية من الجامعات والتي تسهم بالحد من البطالة.
وأشار إلى أن جامعة البلقاء تقدمت بمقترح المسارات المهنية في الجامعات التقنية وهو مشروع وطني يتطلب العمل التكاملي بين المؤسسات الوطنية مسارات مهنية ويوزع الطلبة على مسارات منذ الصف التاسع.
وأوح ببيان أن النسب تتوزع كالآتي: (50%) على المسار الأكاديمي و(25%) على المسار المهني و(25%) على مراكز التدريب المهنية، لافتاً إلى أن النموذج يسعى إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وأكد أن اكتساب الخبرة بحسب النموذج يتيح للطلبة عقب عقد امتحان تأهيلي وأداء سنة تحضيرية معرفية اكمال دراسته والحصول على البكالوريوس المهني وهو في الاطار الوطني يوطن في المستوى السابع وصولاً إلى الدكتوراه المهنية.
وأكد على ضرورة انسجام الخطط الأكاديمية مع حاجات سوق العمل، مشيراً إلى الدبلوم الفني بجامعة البلقاء والذي أتاح للطلبة غير الناجحين بالثانوية العامة الالتحاق بالكليات الجامعية المتوسطة.
ودعا إلى اعادة تأهيل خريجي الجامعات من التخصصات الراكدة والمشبعة وممن لم يجدوا فرص عملٍ في مجالات يتاح بها فرص عمل في القطاع الخاص والتشغيل الذاتي، مؤكداً ان اعادة تأهيلهم هو أمر متاح وضمن مدد زمنية غير طويلة، وهذا ما تم مناقشته مع ديوان الخدمة المدنية الأربعاء الماضي.