مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة سعر الذهب يرتفع 0.2 بالمئة في التعاملات الفورية الاتحاد يتصدر دوري المحترفات لكرة القدم الصين تحث الحكومات المحلية على الاستجابة الطارئة لمواجهة إعصار برابيرون المدير التنفيذي لشركة واحة ايله للتطوير ( العقبة) وعددا من مسؤولي الشركة يزورون كلية العقبة الجامعية مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي
عربي دولي

الأيدي الناعمة تخشن في مواجهة جنود الاحتلال

{clean_title}
الأنباط -

 الانباط - بيت لحم

"في لحظة حاسمة عليك أن تصنع شيئاً، لا أن تقف على الحياد، متفرجاً"، العبارة التي تليق بصورة معلمة اللغة الانجليزية رحمة العروج (43 عاماً) من تقوع شرق بيت لحم، وهي تمنع جنديا احتلاليا من مد يده عليها وتعيدها إلى مكانها، إلى السلاح الذي يحمله ومع ذلك يشعر بخوف كبير من المواجهة.

بدأ المشهد ظهر الخميس الماضي، باختباء جنديين داخل عبّارة مياه على مقربة من مدرسة تقوع للبنين، بينما وقف ثلاثة جنود على بعد عشرات الامتار يراقبون وقوع الكمين للانقضاض على الفريسة، التي ستكون طفلاً فلسطينياً عائداً من مدرسته.

في صورة تعود بالأذهان إلى عشرات المشاهد لنسوة يخلصن فتية وشبان من أيدي جنود الاحتلال، خاصة بفترة الانتفاضة (1987-1994)، العروج تقول حول الكمين، وانقاذ الفتى المصاب بمساعدة نسوة الحارة والأهالي: "اعتقل جنديان أحد الصبية، ووثقوا يديه بمرابط بلاستيكية وأغمضوا عينيه بقطعة قماش، لكنه تمكن بذكاء من الإفلات منهم والركض مسافة 40 مترا بين أشجار الزيتون رغم قيده وعتمته وسط النهار".

 

وأضافت: "بعد هروبه، لحقه الجنود واطلقوا الرصاص فأصابوه في أعلى الفخذ، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز لتغطية الحدث ومنع أحد من الاقتراب لحين مجيء تعزيزات تساندهم".

وتتابع "حين رأيت الفتى مصابا ويحاول الهروب، قبل أن يتمكن منه الجنود مجدداً، ويجرّونه على الأرض، فوق الأشواك والحجارة، هجمت مع عدد من النسوة على الجنود ووصلنا الصبي، فتهجم علينا الجنود محاولين منعنا من الاقتراب، رأيت الفتى وهو يحاول أن يفك قيده، كان يشعر بضيق من إحكام المرابط على يديه".

وتضيف، "اطلق أحد الجنود رصاصا تحذيريا وقنابل غاز وصوت، مع وصول عدد من رجال البلدة الذين ساندونا لحمل الطفل وإبعاده وبعد مناوشات واحتكاكات مع الجنود، تمكنا من انتزاع الفتى وسحبه لجهة آمنة، رغم تهديدات الجنود وصراخهم، حيث كانوا مصابين بالرعب، بعدما شاهدوا الأهالي يقتربون من المكان، هددونا بإطلاق النار، وقال أحد الجنود: "روحوا من هون، ما بدنا نسوان، انتو في خطر!"، فأجبته: "انتو اللي في خطر مش إحنا، انتو اللي روحوا".

بدوره، يقول المعلم مراد أبو مفرح " قبل شهرين لجأ الاحتلال لسياسة العقاب الجماعي بحق البلدة، وبدأ بسحب تصاريح العمال، إضافة لتصعيد المستوطنين هجماتهم على البلدة، وقبل أسبوعين أغلق الاحتلال مداخل تقوع بالسواتر وببوابة حديدية، بحجة إلقاء قطعة معدنية على سيارة مستوطن واصابته، واثر ذلك بات على الأهالي سلوك طرق بديلة وطويلة، تصل لمسافة 6 و7 كيلو متر، للدخول للبلدة أو الخروج منها.

وتابع، تم اغلاق الشارع الرئيسي من قبل المواطنين احتجاجا على استمرار الحصار، ومنعوا المستوطنين من المرور، وبعد نصف ساعة وصلنا خبر ان الجيش يعتقل بعض طلاب المدرسة اثناء عودتهم لمنازلهم وإصابة أحدهم من مسافة صفر في أعلى الفخذ، أخذناه من بين أيديهم بالقوة رغم الرصاص والغاز، ونقلناه لمستوصف البلدة قبل أن تصل سيارة الاسعاف.

وبين: طالبنا بإقامة جسور معلقة كممرات آمنة للمشاة، لكن الاحتلال يرفض ويمنع ذلك، ومنذ بداية العام اعتقل نحو 50 فتى، 15 منهم ما زالوا في المعتقلات، كما أصيب عشرات الطلبة بالرصاص الحي والمطاطي والغاز.