البث المباشر
اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة سميرات للأنباط: الذكاء الاصطناعي يصنع وظائف المستقبل ولا يلغيها البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله إلغاء إلزامية إنهاء الخدمة: قرار يجمّد الوظائف ويدفع ثمنه الشباب مذكرة تفاهم بين "صناعة عمان" ومجلس الأعمال الأردني الأمريكي أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوطYOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات مبادرة "نون للكتاب" على موعد مع سمر الزعبي وروايتها "وانشق القمر" لبنان 2025: صراع الإرادات فوق فوهة «المهل الزمنية» السميرات: اعتماد الهوية الرقمية في البنوك قريبًا غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات وزير العدل يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمنع الاتجار بالبشر تخصيص 10 ملايين دينار لتغطية رسوم طلبة المنح والقروض المجالي مدينة عمرة نموذج للاستثمار المستدام والتخطيط العمراني المتوازن الفنان عيسى السقار يغني لنادي الهلال السعودي " بشت الزعامة " واحة أيلة تجري تمرين حريق مشترك لتعزيز معايير السلامة ورفع الجاهزية للطوارئ رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2024 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة ختامه مسك ما بين الجامعات الحكومية والخاصة، هل ستتكر التجربة الامريكية؟ بلدية الطيبة تمدد دوامها للاستفادة من إعفاءات المسقفات

الأيدي الناعمة تخشن في مواجهة جنود الاحتلال

الأيدي الناعمة تخشن في مواجهة جنود الاحتلال
الأنباط -

 الانباط - بيت لحم

"في لحظة حاسمة عليك أن تصنع شيئاً، لا أن تقف على الحياد، متفرجاً"، العبارة التي تليق بصورة معلمة اللغة الانجليزية رحمة العروج (43 عاماً) من تقوع شرق بيت لحم، وهي تمنع جنديا احتلاليا من مد يده عليها وتعيدها إلى مكانها، إلى السلاح الذي يحمله ومع ذلك يشعر بخوف كبير من المواجهة.

بدأ المشهد ظهر الخميس الماضي، باختباء جنديين داخل عبّارة مياه على مقربة من مدرسة تقوع للبنين، بينما وقف ثلاثة جنود على بعد عشرات الامتار يراقبون وقوع الكمين للانقضاض على الفريسة، التي ستكون طفلاً فلسطينياً عائداً من مدرسته.

في صورة تعود بالأذهان إلى عشرات المشاهد لنسوة يخلصن فتية وشبان من أيدي جنود الاحتلال، خاصة بفترة الانتفاضة (1987-1994)، العروج تقول حول الكمين، وانقاذ الفتى المصاب بمساعدة نسوة الحارة والأهالي: "اعتقل جنديان أحد الصبية، ووثقوا يديه بمرابط بلاستيكية وأغمضوا عينيه بقطعة قماش، لكنه تمكن بذكاء من الإفلات منهم والركض مسافة 40 مترا بين أشجار الزيتون رغم قيده وعتمته وسط النهار".

 

وأضافت: "بعد هروبه، لحقه الجنود واطلقوا الرصاص فأصابوه في أعلى الفخذ، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز لتغطية الحدث ومنع أحد من الاقتراب لحين مجيء تعزيزات تساندهم".

وتتابع "حين رأيت الفتى مصابا ويحاول الهروب، قبل أن يتمكن منه الجنود مجدداً، ويجرّونه على الأرض، فوق الأشواك والحجارة، هجمت مع عدد من النسوة على الجنود ووصلنا الصبي، فتهجم علينا الجنود محاولين منعنا من الاقتراب، رأيت الفتى وهو يحاول أن يفك قيده، كان يشعر بضيق من إحكام المرابط على يديه".

وتضيف، "اطلق أحد الجنود رصاصا تحذيريا وقنابل غاز وصوت، مع وصول عدد من رجال البلدة الذين ساندونا لحمل الطفل وإبعاده وبعد مناوشات واحتكاكات مع الجنود، تمكنا من انتزاع الفتى وسحبه لجهة آمنة، رغم تهديدات الجنود وصراخهم، حيث كانوا مصابين بالرعب، بعدما شاهدوا الأهالي يقتربون من المكان، هددونا بإطلاق النار، وقال أحد الجنود: "روحوا من هون، ما بدنا نسوان، انتو في خطر!"، فأجبته: "انتو اللي في خطر مش إحنا، انتو اللي روحوا".

بدوره، يقول المعلم مراد أبو مفرح " قبل شهرين لجأ الاحتلال لسياسة العقاب الجماعي بحق البلدة، وبدأ بسحب تصاريح العمال، إضافة لتصعيد المستوطنين هجماتهم على البلدة، وقبل أسبوعين أغلق الاحتلال مداخل تقوع بالسواتر وببوابة حديدية، بحجة إلقاء قطعة معدنية على سيارة مستوطن واصابته، واثر ذلك بات على الأهالي سلوك طرق بديلة وطويلة، تصل لمسافة 6 و7 كيلو متر، للدخول للبلدة أو الخروج منها.

وتابع، تم اغلاق الشارع الرئيسي من قبل المواطنين احتجاجا على استمرار الحصار، ومنعوا المستوطنين من المرور، وبعد نصف ساعة وصلنا خبر ان الجيش يعتقل بعض طلاب المدرسة اثناء عودتهم لمنازلهم وإصابة أحدهم من مسافة صفر في أعلى الفخذ، أخذناه من بين أيديهم بالقوة رغم الرصاص والغاز، ونقلناه لمستوصف البلدة قبل أن تصل سيارة الاسعاف.

وبين: طالبنا بإقامة جسور معلقة كممرات آمنة للمشاة، لكن الاحتلال يرفض ويمنع ذلك، ومنذ بداية العام اعتقل نحو 50 فتى، 15 منهم ما زالوا في المعتقلات، كما أصيب عشرات الطلبة بالرصاص الحي والمطاطي والغاز.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير