استقبل وزير البيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة اليوم نائب وزير البيئة وحماية الطبيعة والأمان النووي الألماني للشؤون البرلمانية .
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة في القطاع البيئي.
وقال وزير البيئة أن العلاقات الأردنية الألمانية تستند إلى رؤى مشتركة بين البلدين الصديقين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية مشيدا بالدعم الألماني المستمر للمملكة في مختلف القطاعات وتحديدا المياه والبيئة والزراعة.
وتحدث الشحاحدة عن موجات اللجوء المتعاقبة على الأردن والتي كان آخرها اللجوء السوري وأثره على كافة القطاعات وتحديدا المياه والزراعه وزيادة مستوى النفايات الصلبة بمعدل 35% من إجمالي النفايات المتولدة في المملكة.
هذا الى جانب سعي الحكومة الأردنية إلى توفير فرص عمل للآجئين السوريين بالرغم من التحدي الذي تواجهه في هذا المجال.
وأضاف وزير البيئة أن الأردن نفذ العديد من المشاريع الرامية إلى الحد من ظاهرة التغير المناخي سواء بالتكيف أو التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة مستعرضا المشاريع التي نفذها الأردن كالحصاد المائي وإنشاء السدود لتخزين المياه واستغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية في توليد الطاقة المتجددة مستشهدا بالتجربة الأردنية مع الاتحاد الأوروبي في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في منطقة وادي الأردن باستخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة التقليدية باستبدال (300) مضخة مياه تعمل بالطاقة التقليدية إلى مضخات تعمل بالطاقة الشمسية لري الأراضي الزراعية لما لها من أثر إيجابي على البيئة وخفض كلف مدخلات الإنتاج الزراعي من خلال خفض فاتورة الكهرباء.
وأشار الشحاحدة إلى أن الحكومة بصدد التوسع في إنشاء مصانع لمعالجة السماد العضوي في إطار سعيها للتعامل مع البؤر البيئيه الساخنة للحد من انتشار الذباب المنزلي في مناطق الأغوار وإنتاج سماد معالج وفعال وتوفير المزيد من فرص العمل للأردنيين.
من جانبها أشادت نائب وزير البيئة الألماني ريتا شوازلر التي شاركت في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في البحر الميت مؤخرا بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وقالت إن الأردن بلد رائد على مستوى المنطقة في مجال التغير المناخي باعتباره أول دولة في المنطقة تضع خطة استراتيجية من أجل المناخ مؤكدة حرص الحكومة الألمانية على مواصلة التعاون لتحسين المناخ والمحافظة عليه.
وأضافت شوازلر أننا ندرك بأن الأردن يعيش واقعا صعبا بفعل موجات اللجوء وأثره على موارده الطبيعية مشيرة إلى أن هذا الوضع يتطلب العمل سوية وبذل جهود كبيرة لمساعدة الأردن في مختلف القطاعات وتحديدا التكيف مع ظاهرة التغير المناخي.
وقالت شوازلر أننا معنيون بمساعدة الأردن في تطوير تقنية معالجة النفايات وتدويرها وتمكينه من تنفيذ التزاماته الدولية الواردة في وثيقة المساهمات المحددة وطنيا NDC الخاصة بالتغير المناخي هذا إلى جانب دعم الأردن في سعيه للمحافظة على البيئة بتمويل مشاريع تنموية مستدامة في هذا المجال.
وحضر اللقاء أمين عام وزارة البيئة المهندس أحمد القطارنة والسفيرة الألمانية في عمان بركيتا ايبرل.