الانباط - وكالات
تعقد الجمعية الأوروبية لطب القلب جلسات علمية مشتركة مع جمعية القلب #السعودية في إطار برنامج الأنشطة العالمية للجمعية الأوروبية لطب القلب،
ضمن المؤتمر السنوي الثلاثين لجمعية القلب السعودية في الرياض.
وأفادت دراسة ستقدَّم في المؤتمر أن هناك ارتباطاً بين تدخين النرجيلة والسجائر والإصابة بالنوبات القلبية في سن مبكرة، وقد يتعرض المدخنون إلى مضاعفات أكثر ونتائج أسوأ.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور فرحان خان، "بالإضافة إلى السجائر، فإن تدخين النرجيلة شائع جدًا في الشرق الأوسط بسبب الاتجاهات الاجتماعية والاعتقاد الخاطئ بأنها أقل ضررًا من السجائر. هناك أكثر من سعودي واحد من كل عشرة سعوديين يتعاطى التدخين، ويبلغ متوسط الأعمار عند البدء بالتدخين 19 عامًا، في حين يبدأ 9% من المدخنين التدخين قبل سن 15 عاماً".
وتتسبب جميع أنواع التبغ المدخن، بما في ذلك النرجيلة، في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تناولت هذه الدراسة مستويات تدخين السجائر والنرجيلة ونتائجها على 1554 مريضًا بالنوبة القلبية الذين قدموا إلى مدينة الملك عبد الله الطبية بين عامي 2015 و2018.
وبلغ متوسط عمر المدخنين عند الإصابة بالنوبات القلبية 54 عامًا مقارنة بغير المدخنين، إذ بلغ 60 عامًا – وهو فرق كبير من الناحية الإحصائية – على الرغم من أن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أقل تواترًا بين المدخنين. وكان المدخنون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشرايين المتعددة وأكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية حادة أشد في شكل احتشاء عضلي للقلب مع تسـارع جيبـيّ بطينـيّ. وكانت مضاعفات النوبة القلبية، بما في ذلك الأورام الرئوية والسكتة القلبية، أكثر شيوعًا بين المدخنين. وكان معدل وفيات المدخنين داخل المستشفيات أكثر ارتفاعًا (4% مقابل 2.4%) بالمقارنة مع معدل الوفيات بين غير المدخنين. وأكثر من ثلث مرضى النوبات القلبية (38%) كانوا من المدخنين الحاليين.
معظم المدخنين من الرجال، وقد شكّل المدخنون 50% من مرضى النوبات القلبية العرب و35% من المرضى الجنوب آسيويين".
وأضاف الدكتور خان: "هناك وعي محدود بالآثار الضارة للتدخين في الشرق الأوسط، ولا سيما المخاطر الصحية لتدخين النرجيلة. كما أن منتجات التبغ رخيصة إلى حدٍ كبير مقارنة بمتوسط الدخل في السعودية. والشباب معرضون بشكل خاص لخطر بدء التدخين والاستمرار فيه وهناك أيضًا اتجاه متزايد للتدخين بين الفتيات".
وكانت أطلقت وزارة الصحة السعودية برنامجًا وطنيًا لمكافحة التبغ عام 2002، وأصبح التدخين ممنوعًا في معظم الأماكن العامة. وطالب أن تحمل عبوات التبغ تحذيرات صحية، وان يُحظر بيع منتجات التبغ للقُصّر، وعلى الأطباء والممرضات سؤال المرضى عما إذا كانوا يدخنون في كل مقابلة، وتقديم المشورة لمساعدة المدخنين على التخلص من الإدمان، وإحالة المدخنين إلى برامج مخصصة للإقلاع عن التدخين، وإحالة المدخنين بعد الإصابة بنوبة قلبية إلى برامج إعادة التأهيل القلبي مع خدمات وقف التدخين.
"هناك حاجة إلى تنظيم حملات، ويمكن لكافة الأشخاص من جميع الأعمار تحسين صحتهم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب إذا أقلعوا عن التدخين".
وقال رئيس اللجنة العلمية لجمعية القلب السعودية الدكتور فايز بخاري "إن التدخين يقتل 71 رجلاً و21 امرأة كل أسبوع في المملكة، إضافة إلى إنفاق الحكومة 4545 مليون ريال سعودي لتغطية التكاليف المتعلقة بالت".
وقال مدير الدورة التدريبية ببرنامج الجمعية الأوروبية لطب القلب البروفيسور ماركو روفي: "يمكن أن يكون التدخين قاتلاً ليس فقط لأنه يسبب الإصابة بالنوبات القلبية ولكن أيضاً بسبب السكتة الدماغية والسرطان. التدخين خطير للغاية، وخاصة عندما يكون المدخن مصاباً بمرض السكري، وهو مرض ينتشر بشكل كبير في الشرق الأوسط.
وتوصي المبادئ التوجيهية الوقائية للجمعية الأوروبية لطب القلب بعدم التدحين بأي شكل من الأشكال. حيث إن الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين تدريجيًا ينخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50 بالمئة. وتشمل النصيحة التي تقدمها الجمعية الأوروبية لطب القلب للحد من التدخين فرض ضرائب وأسعار أعلى على جميع منتجات التبغ، وحظر التدخين في الأماكن العامة، وحظر بيع منتجات التبغ للمراهقين".