إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

ما نحتاجه من فنون السياسة !!!

{clean_title}
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

عندما تتحدث عن شخصية سياسية او اقتصادية او اجتماعية وتصفه بالداهية فاننا نقصد انه يتمتع بدرجة عالية من الذكاء وبعد النظر وغير قابل للاستدراج ويستطيع بذكائه تجاوز الازمات ، اما عندما نتحدث عن شخصية بوصفه انه درويش اي انه زاهد وورع ولكنه بعيد عن فنون السياسة وخفاياها ودهاليزها .

ولقد مر عبر العديد من الحكومات شخصيات وزارية اتسمت بالدهاء في مختلف التخصصات ايا كانوا رجالا فطاحل تشتد بهم خاصة عند الازمات ، ومر ايضاً عبر العديد من الحكومات رجال وعاظ كلام وارشاد وتنظير ، وفي مثل هذه الظروف فان حاجتنا الى شخصيات قادرة على النهوض بالوطن وفق مسؤولياته وقدراته الابداعية والابتكارية بحكم الخبرة والتجربة اي اننا بحاجة الى دهاة السياسة اكثر من دراويشها ، حتى لا يكونوا فريسة للفاسدين او الى ذئاب السياسة من معسكر الاعداء ، ولماذا نلدغ من ذات الجحر مرتين ولماذا لا ننتبه الا بعد فوات الاوان ، ودائماً ندعو الله ان يبصرنا بعيوبنا ويطهرنا من كل نقص في صفوفنا .

ولان السياسة كما يقول اكبر دهاة السياسة ( ديغول ) هي فن استغفال الناس لان الساسة لا سياسة لهم ، فهم دوماً يحبون ان يكسبوا المعركة معتبرين ان الحلبة لا تتسع لاثنين فأما ان تكون رابحاً او تكون خاسراً ، وحتماً السياسي لا يحب الخسارة لانه يرى الامل في آخر النفق وهناك من يرى نفقاً في آخر النفق وهناك من يرى ان نهاية اي مشكلة تداعياتها تكون نهايته .

وفي السياسة ليس مهماً ان يكون صدرك واسعاً المهم ان يكون ضميرك واسعا وفي السياسة لا تقال كامل الحقيقة بل نصفها اي ان الدهاء السياسي يستلزم مواهب وقدرات مثل سرعة البديهة وقراءة الواقع جيداً واستشراف المستقبل والاختلاط المناسب مع الفئات المعنية ، كذلك فان الشجاعة بلا دهاء مثل رجل بساق واحدة ولقد كان دهاة العرب اربعة كما اخرج ابن عساكر عن الشعبي وهم معاوية ابن ابي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ، وكان لكل واحد منهم اختصاصه فمعاوية ابن ابي سفيان والتي مقولته الشهيرة ( شعرة معاوية ) في اسلوب التعامل مع الاخرين لاحتواء غضب الاخرين وكسبهم ، وكان يتمتع ( بالحلم ) في سياسته ( والمداراة ) ولقد كان له نظرية في حكمه وهي ( أني لا اضع لساني حيث يكفيني مالي ولا اضع سوطي حيث يكفيني لساني ولا اضع سيفي حيث يكفيني سوطي فاذا لم اجد من السيف بداً ركبته ) فهو يعتبر ان القوة والعنف والشدة والبطش لا تفيد في التعامل مع البشر .

وعدم الرد على الاساءة في مثلها ليس ضعفاً بل قوة ، أي ان ادارة شؤون البلاد من خلال الوزراء والمسؤولين في الحكومات يجب ان يتمتعوا باعلى مواصفات الدهاء والحلم والحنكة والمداراة وان يبقى هناك قنوات اتصال وتواصل مع كافة اطياف المجتمع صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً حتى يكون هناك الوئام والانسجام والقرار المشترك وتحقيق الامن والامان والاستقرار .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com