ما هي أعراض نقص الماغنسيوم على الجسم بيان توضيحي صادر عن بعثة الحج الصحفية البنك العربي يرعى فعاليات النسخة الثالثة من منتدى "تواصل 2025" – حوار حول الواقع والتطلعات دولة الرئيس.... شكرا لتقديركم معلمينا لماذا تحدث رئيس الوزراء عن الهوية الوطنية!؟ الذكاء الاصطناعي يغيّر وجه الطب.. تحسين للكفاءة وإسهام في إنقاذ الأرواح خريطة المعادن الجديدة.. هل توسع الاستثمار بالقطاع أم تبقى حبرًا على الورق؟ هل يلعب "الحزب" دور "الجماعة"؟ الإدارة المحلية بين الإصلاح التشريعي والتطبيق المجتمعي قانون "GENIUS".. هيمنة رقمية للدولار ورافعة محتملة للدينار الشرع يعين وزير الماليه محافظا لدى البنك الدولي الأردن؛ وطن لا وظيفة وزير الداخلية يرعى احتفال مدينة سحاب بعيد الاستقلال الـ79 وزير الأوقاف يزور بعثتي القوات المسلحة والامن العام الأردن يدين اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك "الاقتصاد النيابية" تبحث بدائل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات وتوصي بحزمة من الإجراءات النائب الزيادين يشيد بالنقلة النوعية التي تشهدها شركة البريد الأردني الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية توزعان آلاف الوجبات الساخنة في غزة رغم الحصار اختتام دورة مدربي السباحة في مدينة الحسين للشباب فندق الريتز-كارلتون عمّان يحتفي بأحدث تكريم ناله مديره العام طارق درباس في انعكاس لمسيرته المتميزة

ما نحتاجه من فنون السياسة !!!

ما نحتاجه من فنون السياسة
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

عندما تتحدث عن شخصية سياسية او اقتصادية او اجتماعية وتصفه بالداهية فاننا نقصد انه يتمتع بدرجة عالية من الذكاء وبعد النظر وغير قابل للاستدراج ويستطيع بذكائه تجاوز الازمات ، اما عندما نتحدث عن شخصية بوصفه انه درويش اي انه زاهد وورع ولكنه بعيد عن فنون السياسة وخفاياها ودهاليزها .

ولقد مر عبر العديد من الحكومات شخصيات وزارية اتسمت بالدهاء في مختلف التخصصات ايا كانوا رجالا فطاحل تشتد بهم خاصة عند الازمات ، ومر ايضاً عبر العديد من الحكومات رجال وعاظ كلام وارشاد وتنظير ، وفي مثل هذه الظروف فان حاجتنا الى شخصيات قادرة على النهوض بالوطن وفق مسؤولياته وقدراته الابداعية والابتكارية بحكم الخبرة والتجربة اي اننا بحاجة الى دهاة السياسة اكثر من دراويشها ، حتى لا يكونوا فريسة للفاسدين او الى ذئاب السياسة من معسكر الاعداء ، ولماذا نلدغ من ذات الجحر مرتين ولماذا لا ننتبه الا بعد فوات الاوان ، ودائماً ندعو الله ان يبصرنا بعيوبنا ويطهرنا من كل نقص في صفوفنا .

ولان السياسة كما يقول اكبر دهاة السياسة ( ديغول ) هي فن استغفال الناس لان الساسة لا سياسة لهم ، فهم دوماً يحبون ان يكسبوا المعركة معتبرين ان الحلبة لا تتسع لاثنين فأما ان تكون رابحاً او تكون خاسراً ، وحتماً السياسي لا يحب الخسارة لانه يرى الامل في آخر النفق وهناك من يرى نفقاً في آخر النفق وهناك من يرى ان نهاية اي مشكلة تداعياتها تكون نهايته .

وفي السياسة ليس مهماً ان يكون صدرك واسعاً المهم ان يكون ضميرك واسعا وفي السياسة لا تقال كامل الحقيقة بل نصفها اي ان الدهاء السياسي يستلزم مواهب وقدرات مثل سرعة البديهة وقراءة الواقع جيداً واستشراف المستقبل والاختلاط المناسب مع الفئات المعنية ، كذلك فان الشجاعة بلا دهاء مثل رجل بساق واحدة ولقد كان دهاة العرب اربعة كما اخرج ابن عساكر عن الشعبي وهم معاوية ابن ابي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ، وكان لكل واحد منهم اختصاصه فمعاوية ابن ابي سفيان والتي مقولته الشهيرة ( شعرة معاوية ) في اسلوب التعامل مع الاخرين لاحتواء غضب الاخرين وكسبهم ، وكان يتمتع ( بالحلم ) في سياسته ( والمداراة ) ولقد كان له نظرية في حكمه وهي ( أني لا اضع لساني حيث يكفيني مالي ولا اضع سوطي حيث يكفيني لساني ولا اضع سيفي حيث يكفيني سوطي فاذا لم اجد من السيف بداً ركبته ) فهو يعتبر ان القوة والعنف والشدة والبطش لا تفيد في التعامل مع البشر .

وعدم الرد على الاساءة في مثلها ليس ضعفاً بل قوة ، أي ان ادارة شؤون البلاد من خلال الوزراء والمسؤولين في الحكومات يجب ان يتمتعوا باعلى مواصفات الدهاء والحلم والحنكة والمداراة وان يبقى هناك قنوات اتصال وتواصل مع كافة اطياف المجتمع صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً حتى يكون هناك الوئام والانسجام والقرار المشترك وتحقيق الامن والامان والاستقرار .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير