وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية الحلال والحرام واثره على الأمة . المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين التلهوني:الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية

ما نحتاجه من فنون السياسة !!!

ما نحتاجه من فنون السياسة
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

عندما تتحدث عن شخصية سياسية او اقتصادية او اجتماعية وتصفه بالداهية فاننا نقصد انه يتمتع بدرجة عالية من الذكاء وبعد النظر وغير قابل للاستدراج ويستطيع بذكائه تجاوز الازمات ، اما عندما نتحدث عن شخصية بوصفه انه درويش اي انه زاهد وورع ولكنه بعيد عن فنون السياسة وخفاياها ودهاليزها .

ولقد مر عبر العديد من الحكومات شخصيات وزارية اتسمت بالدهاء في مختلف التخصصات ايا كانوا رجالا فطاحل تشتد بهم خاصة عند الازمات ، ومر ايضاً عبر العديد من الحكومات رجال وعاظ كلام وارشاد وتنظير ، وفي مثل هذه الظروف فان حاجتنا الى شخصيات قادرة على النهوض بالوطن وفق مسؤولياته وقدراته الابداعية والابتكارية بحكم الخبرة والتجربة اي اننا بحاجة الى دهاة السياسة اكثر من دراويشها ، حتى لا يكونوا فريسة للفاسدين او الى ذئاب السياسة من معسكر الاعداء ، ولماذا نلدغ من ذات الجحر مرتين ولماذا لا ننتبه الا بعد فوات الاوان ، ودائماً ندعو الله ان يبصرنا بعيوبنا ويطهرنا من كل نقص في صفوفنا .

ولان السياسة كما يقول اكبر دهاة السياسة ( ديغول ) هي فن استغفال الناس لان الساسة لا سياسة لهم ، فهم دوماً يحبون ان يكسبوا المعركة معتبرين ان الحلبة لا تتسع لاثنين فأما ان تكون رابحاً او تكون خاسراً ، وحتماً السياسي لا يحب الخسارة لانه يرى الامل في آخر النفق وهناك من يرى نفقاً في آخر النفق وهناك من يرى ان نهاية اي مشكلة تداعياتها تكون نهايته .

وفي السياسة ليس مهماً ان يكون صدرك واسعاً المهم ان يكون ضميرك واسعا وفي السياسة لا تقال كامل الحقيقة بل نصفها اي ان الدهاء السياسي يستلزم مواهب وقدرات مثل سرعة البديهة وقراءة الواقع جيداً واستشراف المستقبل والاختلاط المناسب مع الفئات المعنية ، كذلك فان الشجاعة بلا دهاء مثل رجل بساق واحدة ولقد كان دهاة العرب اربعة كما اخرج ابن عساكر عن الشعبي وهم معاوية ابن ابي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ، وكان لكل واحد منهم اختصاصه فمعاوية ابن ابي سفيان والتي مقولته الشهيرة ( شعرة معاوية ) في اسلوب التعامل مع الاخرين لاحتواء غضب الاخرين وكسبهم ، وكان يتمتع ( بالحلم ) في سياسته ( والمداراة ) ولقد كان له نظرية في حكمه وهي ( أني لا اضع لساني حيث يكفيني مالي ولا اضع سوطي حيث يكفيني لساني ولا اضع سيفي حيث يكفيني سوطي فاذا لم اجد من السيف بداً ركبته ) فهو يعتبر ان القوة والعنف والشدة والبطش لا تفيد في التعامل مع البشر .

وعدم الرد على الاساءة في مثلها ليس ضعفاً بل قوة ، أي ان ادارة شؤون البلاد من خلال الوزراء والمسؤولين في الحكومات يجب ان يتمتعوا باعلى مواصفات الدهاء والحلم والحنكة والمداراة وان يبقى هناك قنوات اتصال وتواصل مع كافة اطياف المجتمع صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً حتى يكون هناك الوئام والانسجام والقرار المشترك وتحقيق الامن والامان والاستقرار .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير