حسب تقرير اصدره مركز الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية
26 وقفة احتجاجية في الشارع الأردني الشهر الماضي
عمان ـ أصدر مركز الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية (MEMPSI) التقرير الأول لمؤشر الاحتجاجات التي شهدها الشارع الاردني في الفترة ما بين 15 كانون الأول الماضي الى 15 كانون الثاني 2019، مقدما تحليل كمي ونوعي لهذه الاحتجاجات بغض النظر عن خلفيتها سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية او مهنية وعمالية.
وجاء في التقرير تحليل لـ 26 وقفة احتجاجية نفذت في الشارع الأردني خلال فترة الرصد والتي امتدت لمدة شهر، جاءت الاحتجاجات العمالية في المقدمة، وتوزعت الاحتجاجات على جميع المحافظات، حيث تصدرت العاصمة عمان بالمركز الاول كما يلي (4) مستمرة ومنتظمة كل يوم خميس في ساحة مستشفى الاردن القريبة من مبنى رئاسة الوزراء والتي تسمى باحتجاجات الرابع، و(3) احتجاجات امام مجلس النواب تنوعت بين عمالية واجتماعية ( سائقو التاكسي الأصفر، اعتصام للتوسع في العفو العام، رفض تعديلات قانون العمل)، و(3) احتجاجين امام الوزارات (وزارة الصحة (سائقو الوزارة)، وزارة البلديات (العاملون بالبلديات)، واحتجاج واحد امام مجمع النقابات المهنية.
وتلت العاصمة عمان محافظة العقبة حيث نظم مجموعة من الشباب العاطل عن العمل وقفات احتجاجية في ساحة الشريف حسين بن علي(4) وقفات مستمرة ومنتظمة كل يوم خميس، و وقفة واحدة لموظفي سكة حديد العقبة، فيما توزعت (11) وقفة عمالية امام البلديات الكبرى في المحافظات للعاملين في البلديات.
وبالنسبة لمشاركة المرأة في الاحتجاجات كانت وفق التقرير 10% من مجموع المشاركين في الاحتجاجات كانت اغلبها في احتجاجات الرابع.
وبما يتعلق بالمؤهل العلمي للمشاركين بالاحتجاجات فكان دون الثانوي 55% والثانوي 28% والدرجة الجامعية الاولى واعلى 22%.
وبالنسبة للأعمار المشاركة بالاحتجاجات فكانت النسبة الاعلى للفئة العمرية بين 25-35 عاما بواقع 50% ، تلتها الفئة العمرية بين 35-45 بواقع 22%، وتقاربت الفئة العمرية 45-55 بواقع 13%، والفئة العمرية بين 15-25 بواقع 12% فيما شاركت الفئة العمرية بين 55-65 بواقع 3% من اجمالي المشاركين بالاحتجاجات بشكل عام.
وبحسب التقرير تبدو أن المشاركة الحزبية والنقابية ضعيفة جدا بالرغم من انها تمسك زمام ادارة الاحتجاج.
يتواجد كادر المركز في هذه الاحتجاجات ويجمع معلوماته من المشاركين فيها، ويقدم تحليل لهذه الاحتجاجات التي تعتبر أحد أهم المؤشرات على الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر المؤشر الأكثر دقة عن طبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في المجتمع والعلاقات بين مختلف القوى المؤثرة فيه، بما يعكس الحالة الديمقراطية في الشارع الأردني.
يذكر ان مركز الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية (MEMPSI) تأسس عام 2014 كمنظمة غير ربحية مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة ولديها مكاتب في اسطنبول ودبي وعمان ، استجابة للحاجة الناشئة لتقديم معلومات علمية قائمة على التكنولوجيا والموثوقة وغير المنحازة حول القضايا والتهديدات الناشئة في المنطقة.