تواصل لجنة صياغة البيان الوزاري عملها في لبنان، وسط معلومات تؤكد أنها انتهت من الشق الاقتصادي للبيان، بحيث أبرز ما تضمنه هذا القسم ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وكيفية معالجته استنادا الى المبادرة الروسية حيال الموضوع.
وأشار مدير مركز الارتكاز الإعلامي المحلل السياسي، سالم زهران، إلى "النية للتغيير الجدي في تعاطي الحكومة اللبنانية مع ملف النازحين السوريين المتواجدين في لبنان، وذلك مع استلام وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المحسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه الأمير طلال إرسلان الصديق الشخصي والسياسي للرئيس السوري بشار الأسد بعد أن كان الوزير السابق معين المرعبي وزيرا لشؤون النازحين وهو المعروف بعدائه لسوريا".
وكشف زهران عن التحضير لزيارة قريبة لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان إلى دمشق في قوة دفع لملف عودة النازحين السوريين.
كما أشار زهران إلى أن لقاء باريس بين رئيس الحكومة سعد الدين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، تضمن اتفاقا على التعاطي بطريقة مختلفة في ملف النازحين وعدم التسليم للرغبة الغربية بمنع عودتهم والاتجاه نحو اعتماد المبادرة الروسية التي تلحظ مباركة الحكومة السورية.
ولفت زهران أن "قطار عودة النازحين في طريقه نحو السكة الصحيحة مستفيد من قوة دفع "باسيلية" و"إرسلانية" فضلا عن تسليم من الحريري بالمبادرة الروسية وجهد كبير سابق ولاحق لمدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم".
وأكد زهران أن "الحكومة السورية هي الباب الشرعي والوحيد والطبيعي لعودة النازحين إلى بلدهم، وكل ما عدا ذلك مجرد شبابيك صغيرة لا يمكن الدخول منها".
وعن البيان الوزاري نقل زهران عن الغريب المشارك في صياغة البيان الوزاري "حرص الوزير الجديد على وضوح الفقرة الخاصة بالنازحين وعدم الاستماع إلى التشويش سواء المحلي أو الخارجي لبعض الموتورين المتضررين من هذه العودة عبر المعابر الشرعية والتنسيق بين الدولتين السورية واللبنانية".
وكالات