لست صحفيا ولا مدفوعا من الحكومه او اي جهة كانت حتى اكتب بهذا الموضوع ... فانا مواطن اردني اشارك الشعب الاردني همومه وظروفه التي تكاد تكون هي نفس ظروفي وظروف العديد من اصدقائي ومعارفي ... ومن هنا فانني احترم حريه الراي لكل ابناء الشعب الاردني ..واقصد بحرية الراي هنا هي تلك الحريه التي بها النصح والتوجيه دون اقرانها بالفعل والتجمع المتكرر الذي يسبب الازعاج للوطن بشكل عام .. ان حراك الدوار الرابع بوجهة نظري باتت تحيط به شبهات عدم حسن النيه ... فلا يعقل ان تستمر تجمعات الحراك وهي التي باتت تشكل عبئا على الحكومه والاجهزه الامنيه وتاخذ من جهدها ووقتها الكثير خاصه مع اهتمام الحكومه والاجهزه الامنيه بتامين الحمايه اللازمه للحراك ومنع اي احتكاك حتى فيما بينهم قد تؤدي الى تازيم الموقف وتطويره الى ما لا يحمد عقباه . ان احترام وجهة نظر الحراكيين والسماح لهم بالتجمع لا يعني بالضروره ان غالبية الشعب الاردني معهم حتى لو كان يتعاطف مع بعض مطالبهم ويرفض بعضها .وما من شك ان صمت هذه الغالبيه العظمى من ابناء الاردن وعدم تجمعهم وابداء ما يجول في خاطرهم لم يأتي من ضعف او عدم قدره منهم ،،بل جاء صمتهم كنتيجه حتميه لان الحكومه لا تسمح لهم بالتجمع كما تسمح للحراكيين وذلك لمنع اي احتكاك لا سمح الله مابينهم وبين الحراكيين ...وايضا لتدرأ الاقاويل والشبهات التي ستتهم الدوله بانها هي من جمعتهم تحتت مسمى انهم من شبيحة الدوله . ان محاربة الفساد والعدل والمساواه بين ابناء الاردنيين وتوفير حياه كريمه لهم هي مطلب الجميع ،،،،،آخذين في الاعتبار ان ضنك العيش هو الهم الاكبر لنا جميعا في ظل خلو بلدنا من العديد من الثروات الطبيعيه التي تتوفر في دول اخرى غنيه ...ومع ذلك نجد بين ابنائها فقر ومعاناه وهذا قدر كتبه الله على بني ادم حين قسم الارزاق ..وجعل تفاوت الارزاق فيما بينهم حكمه هو اعلم بها ... ان التخطيط لاستمرار الحراك حتى شهر رمضان ثم تصعيده في هذا الشهر المبارك هو امر مستغرب ويؤكد الشكوك بان هناك من يطبخ على نار هادئه ونفس طويل حتى يصل بنا الى مرحله الفوضى والاظطراب التي رأيناها في العديد من الدول وكانت نتائجها الدمار والعوده لحياة الالم والمعاناه .. وما من شك ان الحراكيون يستغلون هدوء الحكومه والاجهزه الامنيه في طريقة التعامل معهم ويرغبون ان يصعدوا الموقف اسبوعا بعد اسبوع حتى يصلوا الى مرحلة كسر العظم مع الحكومه والاجهزه الامنيه ويضعوهم امام خيار المواجهه والتي تتجنبها الحكومه والاجهزه الامنيه انطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بالحفاظ على المواطن الاردني . وما من شك ان صبر الحكومه واجهزتها الامنيه وطريقه تعاملها باتت تشكل نقطة قوه للحراكيين الذين غاب عن ذهنهم ان رؤساء الوزارات والوزراء وابناء الاجهزه الامنيه ما هم الا ابناؤنا واخواننا وان همنا همهم ،،،،،ولكن همهم الاكبرهو امن الوطن والمواطن والتي هي اولويه اولى عندهم ولا مساومه بها او تهاون .. ان مطالبة البعض من الحراكيين بالولايه العامه لرئيس الحكومه ما هي الا الوجه الاخر للمطالبه بالملكيه الدستوريه وهذه المطالبه مرفوضه عند معظم وغالبية ابناء الشعب الاردني الذي يدرك تماما اننا ما زلنا غير مؤهلين كدولة وشعب لهذا المفهوم ... واننا بحاجه الى شخص واحد يكون هو الوالي والمرجع والقادر على قيادة دفة البلاد داخليا وخارجيا الا وهو جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله .. في النهايه اقول للجميع بان الانسان يستطيع ان يتعايش في اي مجتمع فيه بعض النقوصات ،،، الا ان انعدام الامن يؤدي الى انعدام السلوكيات السليمه،،، ويتحول بعدها كل شيء لفوضى تنعدم معها سبل الحياه السويه الامنه التي نبحث عنها ...وهذا ما لا نريده لابناءنا وشعبننا ووطننا الاردن •