وزير التربية يتفقد عددا من المدارس في الزرقاء 161 ألف طفل تلقوا مطعوم شلل الأطفال في قطاع غزة "جودبي" يكشف عن أحدث منتجاته في معرض سوفكس 2024 الجغبير: النظام يمنح مزايا للقطاعات الانتاجية ويضمن جودة المنتجات الموفرة للطاقة في السوق المحلي الميثاق الوطني يرعى مهرجانًا حاشدا في لواء الكورة ويحظى بدعم لامحدود جولة تفقدية في مركز الخدمات الحكومي بالعقبة قبيل افتتاحه مدانات : مجمع الأعمال قصة نجاح بمسيرة النمو الاقتصادي الخرابشة: نظام الطاقة المتجددة يعزز أمن الطاقة ويشجع على الاستثمار سمارة: التراث العمراني يواجه تحديات التوسع العمراني ونقص التمويل ولي العهد: برفقة سيدنا مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل ميرزا والبطيخي "الأعلى لذوي الإعاقة" وسلطة العقبة توقعان مذكرة تفاهم لتمكين ذوي الإعاقة من التنقل في الأماكن السياحية. مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل ميرزا والبطيخي الخارجية ترفض المزاعم الإسرائيلية لتبرير عدوانها على غزة والضفة الغربية اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين شركات أردنية وكازاخية الملك يرعى افتتاح معرض "سوفكس 2024" في العقبة "الأشغال" تنهي أعمال الجسر الرئيسي من تقاطع المسلخ وتفتحه أمام حركة السير الصفدي يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اختتام أعمال مؤتمر الطفل الدولي الرابع 2024 في العاصمة الاردنية عمان العرسان يعود للزعيم
رياضة

النشامى في كأس آسيا: نهاية حُلم أم ولادة حُلم..!

النشامى في كأس آسيا نهاية حُلم أم ولادة حُلم
الأنباط -

منتخب جعلنا نحلم بالمستحيل

 

 

الانباط - عمر الزعبي

 

لا شك ان حجم الصدمة التي تعرض لها الشارع الاردني كانت كبيرة جداً، خصوصا بعدما ارتفعت سقف طموحاتنا، حتى اصبحنا نحلم بالمستحيل، والوصول في يوم من الايام، الى منصات التتويج الاسيوية.

 

خروج منتخبنا من الدور 16 لبطولة آسيا، لم يكن حزين فقط، بل كان غير متوقع، وما اصعب ان تكون المصيبة محزنة ومفاجئه في نفس الوقت، لان الجميع يعلم ان منتخبنا قدم مستوى في دور المجموعات، مباريات من العمر، ستبقى خالدة في أذهان الشارع الرياضي، لا سيما وان ذلك جعلنا نضاعف احلامنا، ونبحث عن الذهاب بعيداً في بطولة اسيا.

 

لم يكن احد يراهن، على مستوى منتخبنا قبل انطلاق البطولة، والجميع راهن بعد اول مبارتان امام استراليا وسوريا، بإن منتخبنا سيذهب بعيداً في البطولة، والطريق ستكون ممكنه بعض الشيء الى الادوار النهائية، لكن سرعان ما استفاق من الحلم، بعدما كان اول المتأهلين للدور الثاني، كان اول المودعين من ذات الدور.

 

منتخبنا خرج بحسرة كبيرة وصدمة لم يكن احد المتابعين يتوقعها، خصوصاً وانها كانت امام منتخب فيتنام الذي كانت جميع المؤشرات تشير الى خروجه على يد النشامى، لكنه لم يخشى اداء منتخبنا، وقدم وجبة كروية دسمة، إستطاع من خلالها كسب بطاقة التأهل، والصعود للدور ربع النهائي.

 

منتخبنا خسر المباراة بركلات الحظ، لكنه كان بالإمكان ان يتعامل مع المباراة بشكل افضل، والخروج منها ببطاقة التأهل.

 

يقولون في علم الكرة، إن إحترام الخصم شيء اساسي، وهذا ما فعلناه امام فيتنام، إحترمنا الخصم، لكن زيادة عن اللزوم، الامر الذي جعلنا نتعامل مع فيتنام على إنها اليابان، ليكلفنا ذلك الا باك وفقدان الثقة، خصوصاً عندما ادركت فيتنام التعادل في مطلع الشوط الثاني.

 

لانشك في قدرات فيتال، هذا المدرب الذي جعلنا نرفع سقف طموحاتنا، عندما اظهر منتخبنا بصورة طيبة جعل الجميع في العالم يحترمنا، ويقدر مستوى الكرة الاردنية، في وقت غابت به كرتنا عن المنافسات حتى في التصفيات، لكن احترام فيتال لفيتنام كان امر سلبي، خصوصا في التعامل مع فريق بإسلوب دفاعي، مما فتح المجال للخصم ان يملك الكرة ويستحوذ ويهدد.

 

فيتنام ليس بالمنتخب الصعب، بقدر ما صعب منتخبنا المباراة على نفسه، عندما ظهر الحذر واضحاً على اللاعبين ، وعدم استغلال الدقائق الاولى للتسجيل، وعدم الضغط المبكر على الخصم، من اجل تحقيق بداية مثالية، تقضي على احلام فيتنام مبكراً قبل ان يغوصوا في احلامهم، ويحققوها.

 

اسلحة منتخبنا غابت امام فيتنام، فغابت الخطورة وغاب الاداء، حيث لم يقدم ابرز الاسماء المأمول منها ( موسى التعمري وياسين البخيت) المنتظر منهم، في الحلول الفردية واستغلال عنصر السرعة، ولم يحسن الرواشدة ولا البديل بهاء فيصل ان يشكلو خطورة امام مرمى فيتنام، في وقت ادى دفاعنا مستوى طيب.

 

منتخبنا لم يخسر امام فيتنام بسبب اخطاء دفاعية بقدر ما هي مشاكل هجومية، العقم الهجومي واهدار الفرص المتعددة في الشوط الاول، كان له دور كبير في الضغط الدفاعي، وجعل منتخبنا تحت الضغط الفيتنامي.

ّ

لانريد ان نحمل المسؤلية على اسماء معينه، بقدر ما نريد ان نقول ان منتخبنا لم يوفق في تلك المباراة، ولم يكن في يومه.

 

نودع اليوم الإمارات، كما ودعنا من قبلها استراليا وقطر والصين، لكن هذه المرة علينا ان نودع البطولة ليس كمثل البطولات الاخرى، خصوصا ونحن نملك منتخب يحمل الاسماء الصاعدة والواعدة ، القادرة على ان تحقيق المستحيل ، وتصنع لنا الإنجاز في قادم المناسبات.

 

بطولة آسيا 2019 ليست نهاية المطاف، بقدر ما هي بداية لمشوار جديد ،يحمل طموحات كبيرة واحلام جديدة، لا سيما وان الإمكانيات موجودة، والظروف مهيئه، خصوصاً واننا نملك رؤية كبيرة مع رئيس الإتحاد الاردني لكرة القدم، سمو الامير علي بن الحسين، الداعم للمسيرة الرياضية في الاردن.

 

علينا ان نستفيد من تجربة  الإمارات، وان نعزز الايجابيات ونذلل الصعوبات ونبعد السلبيات، وان نضع هدف من الان، لما سنسنعى اليه في قادم الايام، وان نعمل عليه ليل ونهار، حتى يأتي يوم يكون منتخبنا قادر على الوصول الى كأس العالم، وقادر على ان يكون من كبار القارة الصفراء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير