رفع العقوبات عن سوريا.. هل يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المنطقة؟ التوجيهي.. متى نشهد نقلة نحو الامتحانات المحوسبة؟ الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة" الاحتلال أساس الشر.. إعادة إعمار غزة اختبار للإرادة السياسية والإنسانية جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به قراءة في كتاب "سؤال المصير: قرنان من صراع العرب من أجل السيادة والحرية" ‏ الرئيس الشرع يتلقى تهنئة برفع العقوبات الأوروبية عن سوريا من رئيس الاتحاد الأوروبي عمة الزميل سعد العوايشة في ذمة الله إجراء جراحات لعظام الأطفال في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الأمير مرعد يلتقي أمين عمان لاول مرة في تاريخ امريكا… مجلس الشيوخ يقر قانونًا لتنظيم سوق الكريبتو السعودية تطلق تأشيره العمل دون كفيل لاستقطاب الكفاءات إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية جعفر حسان يطلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي العيسوي ينقل لطاهر المصري تمنيات الملك وولي العهد له بالشفاء العاجل السفير العضايلة يترأس الوفد الأردني لمنتدى التعاون العربي الصيني رئيس الوزراء: يجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي"

كواليس زيارة جمال عبد الناصر السرية إلى موسكو

كواليس زيارة جمال عبد الناصر السرية إلى موسكو
الأنباط -

 في نهاية شهر نيسان من العام 1958 بدأ الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر زيارته الأولى إلى الاتحاد السوفييتي، وفي منزل الرئيس السوفييتي خروشوف استقبلت عائلة عبد الناصر.

كانت الزيارة بعد أشهر قليلة من الوحدة بين مصر وسوريا (22 فبراير/ شباط 1958). في كتابه "سنوات الغليان" تحدث الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل عن هذه الزيارة، مشيرا إلى أن ثلاث قضايا تصدرت المباحثات فيها وهي، إسرائيل، والوحدة العربية، والأحزاب الشيوعية والعالم العربي.
حظيت تلك الزيارة بتغطية إعلامية واسعة، كما استقبل عبد الناصر وأسرته في موسكو بحفاوة بالغة. لكن زيارة أخرى قام بها الزعيم المصري الراحل — والتي تمر ذكرى ميلاده اليوم — إلى موسكو في العام نفسه لم تحظ بذلك الزخم نظراً لسريتها، فما قصتها؟…

الكاتب الصحفي المصري الراحل محمد حسنين هيكل يروي في مقاله المشهور "بصراحة"، الذي نشره في 22 مايو/ أيار من عام 1964، بعض تفاصيل تلك الزيارة.

يقول هيكل إنه "في يوليو/ تموز سنة 1958، حين شاءت لي الصدف أن أصاحب الرئيس جمال عبد الناصر في رحلته الثانية، السرية، التي قام بها إلى موسكو في أعقاب ثورة 14 يوليو في العراق، وكان الرئيس جمال عبد الناصر حينما وقعت هذه الثورة، في زيارة رسمية ليوغوسلافيا، ثم قرر وهو في عرض الأدرياتيكي عائداً إلى الوطن أن يركب طائرة من "بولا" على الشاطئ اليوغوسلافي ويطير إلى لقاء سريع مع خروشوف قبل عودته إلى المنطقة العربية".

ويضيف هيكل: "يوم هذه الزيارة السرية لموسكو وصل جمال عبد الناصر في الفجر إلى طرف مطار "فينكوفو" حيث كان في انتظاره ميكويان، ثم انطلقت إلى ضواحى موسكو، إلى بيت ريفي — داتشا — في هذه الضواحي، مجموعة من السيارات نزلت الستائر على نوافذها زيادة في الحيطة والسرية، وبعد قليل وصل إلى الداتشا نيكيتا خروشوف ليقضي فيها مع جمال عبد الناصر ست عشرة ساعة متواصلة حتى يجيء موعد سفره بالطائرة من موسكو جنوبا إلى القوقاز وفوق إيران والعراق، واصلاً إلى دمشق".

ويشير هيكل إلى أنه "خلال هذه الست عشرة ساعة، قضى عبد الناصر وخروشوف ساعتين في غرفة وحدهما يتحدثان، وأما باقي الساعات فلقد قضاها الاثنان، مع كل المجموعة التى كانت تعيش السر الكبير يومها، والتي لم يزد عدد أفرادها على سبعة من الجانبين".

وعن أبطال تلك القصة يقول هيكل إنهم كانوا "أربعة من مصر هم: الرئيس جمال عبد الناصر، والدكتور محمود فوزي وزير الخارجية، والسيد حسن صبري الخولي مدير مكتب رئيس الجمهورية يومها.. ثم أنا.. صحفي ألقت به المقادير مصادفة وسط مشهد مثير من مشاهد التاريخ الحديث — وبعد ذلك ثلاثة من الاتحاد السوفييتي هم: الرئيس نيكيتا خروشوف وأنسطاس ميكويان نائبه للشؤون الاقتصادية، والجنرال سيروف الذي كان في ذلك الوقت رئيساً للمخابرات الروسية".

سبوتنيك

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير