أعلنت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، عن تنظيم ملتقى مهارات المعلمين الخامس 2019 برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، في الفترة الواقعة بين 8 الى10 من شهر آذار المقبل في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت.
وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هيف بنيان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: إن الملتقى لهذا العام سيحمل موضوعا شيقا ذا طابع جديد يواكب احتياجات العصر ويبني على مخرجات الملتقى للأعوام السابقة، بعنوان "عقول مرنة، لعصر متغير".
واوضح أن المجتمع العالمي الحالي يتّصف بالتطوّرات التكنولوجيّة والاقتصاديّة السريعة، لذا فإنّ المستقبل هو بأيدي أولئك الذين يستطيعون التكيّف مع المتغيّرات والظروف الجديدة، ما يوجب على مدارسنا وصفوفنا ومعلّمينا ومناهجنا أن يوفّروا بيئة تشاركيّة تشجع الطلاب على التعاون والمثابرة والاستقلالية.
وتابع: ان الملتقى سيحمل رسالة ليس لمعلمينا فقط، بل لكل من هو منخرط في الحلقة التعليمية في الوطن العربي والعالم، هدفها توضيح الكيفية التي نزوِّد بها أجيال المستقبل بعقليّة مرنة مُستقلّة تُمكنِّهم من الحصول على مهارات جديدة خلال رحلتهم التي تتعدى سنين الدراسة، فضلا عن الكيفية التي يُمكننا من خلالها أن نعدّهم ليتمكّنوا من إحداث تغيّير إيجابي لمستقبل أفضل.
وأكّد بنيان أن الملتقى يهدف إلى "توجيه المعلم ليكون جزءا لا يتجزأ من حياة الطالب، ويتعدى كونه فقط الملقن بل يشارك في إيجاد طالب لديه عقل مرن يواجه التحديات ويواكب الظروف الحالية وكل ما هو جديد.
وسيتم دعوة 200 من معلمي القطاع العام للمشاركة بكافة أنشطة الملتقى، وسيتم اختيار المشاركين بعناية من مناطق المملكة كافة، مناصفة بين الذكور والإناث.
وتوقعت المستشار الأكاديمي للأكاديمية ماري تادرس أن يصل عدد المشاركين في هذا الملتقى التربوي الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام متتالية، 1500 مشارك من الأردن وخارجها، وسيشهد ملتقى مهارات المعلمين 2019 أكبر تجمع تربوي وأكاديمي على مستوى المنطقة. وأضافت: نفتخر هذه السنة بطرح 142 ورشة تدريبية و 11 فعالية قبل الملتقى، وهو الرقم الأعلى منذ اطلاق الملتقى، بقيادة خبراء تربويين متخصصين ومتحدثين رئيسيين من جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد، وجامعة كونيتيكيت، وكلية لندن الجامعية – معهد التربية، وجمعية المعلمين - الإمارات العربية المتحدة، والمركز الوطني للثقافة والفنون - مؤسسة الملك الحسين.
وتابعت: ان الملتقى الذي يتضمن ورشات تدريبية مقدمة من الأكاديمية، سيشارك به عدد كبير من التربويين من مدارس منظمة البكالوريا الدولية، ومصر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، والامارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، وعُمان، ولبنان، وفلسطين، وباكستان، والهند، وسريلانكا، وسنغافورة، ونيجيريا، وتانزانيا، وهولندا، والولايات الاميركية المتحدة، واسبانيا، والمملكة المتحدة إضافة الى الاردن.
وتدور جلسات الملتقى لهذه السنة حول مساقات التطوّر الشامل للمتعلّم، التعلّم في مرحلة الطفولة المبكّرة، ومحوّ الأميّة الرقميّة، وثقافة الإنترنت والتفكير النقدي وقواعد الإنترنت، والتعليم من أجل التعلُّم، والقيادة التربويّة بقيادة خبراء تربويين متخصصين ومتحدثين رئيسيين من جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة. ومن أبرز المتحدثين في الملتقى لهذا العام المتحدث الرئيس تينا بلايث، وهي باحثة وكاتبة ومعلمة ومديرة ومستشارة، تمتد خبرتها في مجال التعليم لأكثر من ثلاثة عقود، وأيضا هي باحثة مختصّة ومديرة إدارة التعليم والتوعية في مشروع زيرو، وهو مركز أبحاث في كلية الدراسات العليا بجامعة هارفارد. كما سيتحدث رئيس مجلس الممتحنين لمنظمة البكالوريا الدولية ديفيد هومر ونخبة من الأكاديميين والتربويين من مختلف المنظمات التعليمية حول العالم.
ولفتت إلى أن الأكاديمية تحرص على توثيق هذه الورشات التدريبية بتسجيلها وتقديمها للمعلمين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في الملتقى للاطلاع عليها والاستفادة منها عير "اليوتيوب" على موقع الأكاديمية الإلكتروني.
ودعت تادرس المهتمين بمعرفة تفاصيل أكثر عن الملتقى لهذا العام، بزيارة رابط الملتقى على الشبكة العنكبوتية http://www.teacherskillsforum.org/.
وانطلق ملتقى مهارات المعلمين بداية عام 2014 كفعالية سنوية تُنظمها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالشراكة، وللسنة الخامسة، مع منظمة البكالوريا الدولية بهدف تزويد المعلمين في العالم العربي باستراتيجيات حديثة وإبداعية وأساليب تدريس مُبتكرة. وأصبح الملتقى منصةً للمعلمين يمكنهم من خلالها استكشاف وتعلُّم ومشاركة الخبرات مع مجموعة من أشهر الخبراء التربويين على مستوى العالم وبأسلوب فريد يُركّز على المعلمين واحتياجاتهم في الغرف الصفية بهدف تعزيز جودة التعليم.
وتعد أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مؤسسة مستقلة غير ربحية تتبنى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله من خلال تمكين المعلمين بالمهارات اللازمة، وتقدير دورهم وتقديم الدعم اللازم لهم داخل الغرف الصفية. وتعمل الأكاديمية التي انطلقت عام 2009 بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لتقدّم برامج تدريبية أخرى للمعلمين وفقًا للاحتياجات التعليمية في الأردن والعالم العربي، ودرّبت ما يقارب من 70 الف معلم في جميع أنحاء المملكة.
--(بترا)