تشكل الدهون الثلاثية خطرا على قلب الإنسان وصحته، إلا أن علاجها ممكن، خاصة إذا تم تداركها قبل إصابة الشخص بأمراض القلب.
يخزن جسم الإنسان الدهون المتبقية فوق حاجته على شكل دهون ثلاثية، تتجمع في الشرايين حتى تتكدس كدهون تهدد صحة القلب.
وتصبح الدهون الثلاثية خطيرة عندما يتناول الإنسان طعاما فوق حاجته، إذ لا يقوم الجسم بالتخلص من الدهنيات، بل يمتصها ويبدأ بتخزينها لأوقات الحاجة.
وعندما يتكرر استهلاك الإنسان الزائد للدهون، تتواجد في الشرايين بسرعة تفوق القدرة على تخزينها، مما يجعلها تتراكم على جدران الأوعية الدموية، وتؤدي بالتالي إلى أمراض منها تصلب وتكلس الشرايين، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية، والذبحة الصدرية، كما يمكن أن تسبب التهاب البنكرياس الحاد، وفق ما نقل موقع "ويب طب".
وإلى جانب العلاج الدوائي الذي يجب على المريض الحصول عليه بعد استشارة الطبيب، فإن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية، وعلاجها:
كلما تناول الإنسان سعرات حرارية أكثر مما يحتاج، تتحول هذه السعرات إلى دهون ثلاثية، ثم تتخزن في الخلايا، ومن هنا تنبع الحاجة إلى فقدان بعض الوزن، مما سيتيح للجسم استهلاك الدهون التي تم تخزينها.
وأظهرت الأبحاث أن خسارة من 5 إلى 10 في المئة من وزن الجسم، من شأنه أن يخفض من مستوى الدهون الثلاثية في الدم بنحو 40 ملغ/ ديسيلتر، وهو تأثير يبقى لفترة جيدة حتى إن استعاد الشخص الوزن.
السكر المضاف هو الذي يتم إضافته إلى الطعام، أي أنه ليس متواجدا في عناصره الطبيعية. ويتم تحويل السكر الزائد في النظام الغذائي إلى دهون ثلاثية، وبالتالي فإنه يؤدي أيضا إلى ارتفاع مستواه في الدم.
الكربوهيدرات تتحول إلى دهون ثلاثية في الجسم، وبالتالي تخزينها في الخلايا الدهنية، مما يهدد بالإصابة بأمراض القلب، لذا من الضروري أن يتم اتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات.
توجد الألياف في كل من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات. ووجودها في النظام الغذائي يساعد على التقليل من امتصاص الدهون والسكر في الأمعاء الدقيقة، كونها تأخذ حيزا فيها.
التمارين الهوائية، كالمشي والركض وركوب الدراجات ترفع من مستوى الكولسترول الحميد في الدم، الذي بدوره يعمل على خفض وعلاج الدهون الثلاثية في الدم.
تقترن الرياضة الهوائية أيضا بفقدان الوزن، مما يجعل من تأثيرها مضاعفا، إذ يكفي أن يمارس الشخص تمارين لمدة نصف ساعة على مدار 5 أيام أسبوعيا.
تحتوي المكسرات والأسماك الدهنية كالسلمون على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3، وهي أحماض دهنية غير مشبعة وتعتبر ضرورية للجسم، كما أنها قادرة على محاربة الدهون الثلاثية في الدم.
يحتوي فول الصويا على مادة "إيسوفلافون"، وهي عبارة عن مركب نباتي له فوائد عديدة، أهمها فعاليته في خفض الكولسترول الضار.
ويوجد بروتين الصويا في الأطعمة المتنوعة كفول الصويا، والتوفو، وحليب الصوياالمصدر سكاي نيوز