استشهاد فلسطيني بعد تنفيذه عملية دهس واعتقال العشرات بالقدس

الأنباط -

 

 

حراك فلسطيني لإحباط مشروع قرار أمريكي يدين "حماس" بالأمم المتحدة

 

عواصم- وكالات

استشهد الفلسطيني رمزي عدنان داود ابو يابس، وأصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي امس، في عملية دهس بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الهلال الاحمر الفلسطيني، أنّ قوات الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد من داخل سيارة الإسعاف ونقلته من مكان الحادث بسيارة عسكرية، وهو ممرض من سكان مخيم الدهيشة، مسؤول قسم التمريض في الجمعية العربية.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن "شاباً فلسطينياً دهس بسيارته عدداً من الجنود الإسرائيليين، قرب مفرق غوش عتصيون شمال الخليل، جنوبي الضفة"، وإثر ذلك أطلق الجنود عليه النار، فأصيب بجروح خطيرة نقلته على إثرها سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، قبل أن تقدم مجموعة من الجنود على خطفه من داخل السيارة.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان: "دهس شاب فلسطيني ثلاثة جنود خلال قيامهم بنشاطات هندسية على الطريق بين بيت أمر والعروب"، موضحاً أن "جندياً واحداً أصيب بجروح متوسطة، وجنديَّين بجروح طفيفة".

الى ذلك، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فجر امس، حملة اعتقالات واسعة، اعتقل فيها 47 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية والقدس المحتلتين.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها نشطاء في شارع صلاح الدين في مدينة القدس، اول من أمس، احتجاجاً على اعتقال الاحتلال لمحافظ القدس، عدنان غيث، وتمديد اعتقاله حتى الخميس المقبل.

من جهتها، أكدّت شرطة الاحتلال اعتقال 32 مقدسياً، زاعمة أنهم "مشتبهون بالتجنّد والخدمة في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية"، وقالت إنه "مع نهاية تحقيق سرّي أجرته وحدة التحقيق المركزية التابعة للواء القدس، اعتُقل 32 مشتبهاً من سكان شرقي القدس، حيث عملوا كنشطاء في الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

من جهتها، قالت حركة فتح، إن "اعتقال قياداتنا وكوادرنا في القدس لن يثبط عزيمتنا، أو يجعلنا نتردد في مواصلة نضالنا والدفاع عن القدس والأقصى والقيامة".

ووجهت الحركة رسالة إلى أدوات الاحتلال وأعوانهم وعملائهم، الذين يساعدونهم في تسريب العقارات الفلسطينية، قائلة إن "التاريخ والأرض والشعب لن يرحموا كل من باع نفسه رخيصة وقبل أن يكون ديوثاً، وباع عرضه مقابل حفنة من الدولارات التي لن تستر وجهه فوق الأرض وجسده تحتها".

بدوره، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عن اتصالات وتحركات فلسطينية لإحباط مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويدعو المشروع الأمريكي المقرر طرحة الخميس المقبل إلى إدانة حماس لـ "تحريضها المستمر على العنف ضد إسرائيل وإطلاق الصواريخ" من قطاع غزة.

وقال منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن اجتماعا لمجلس السفراء العرب عقد في الأمم المتحدة تضمن اعتماد خطة لمواجهة القرار المذكور.

واضاف، أن الجانب الفلسطيني يواصل مشاوراته واتصالاته مع كل الأطراف بما فيها مجموعة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز والدول الأوروبية ومجموعة الدول الأفريقية.

واعتبر مشروع القرار "معاديا للشعب الفلسطيني ككل والإجماع الدولي لصالح القضية الفلسطينية ".

وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن مشروع القرار ضد الأمم المتحدة وما ترمز إليه من أنها هي الجهة التي بشكل جماعي تعلي شأن القانون الدولي وتتوصل بطرق سلمية لحل عادل للمسألة الفلسطينية عبر القرارات التي تعتمدها.

ويتزامن طرح المشروع مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 وكان صادف تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.