وضعت إبر الخياطة في الفراولة ونشرت الرعب في البلاد
الانباط - وكالات
اعتقلت الشرطة الأسترالية ماي أوت ترينه البالغة من العمر 50 عاماً، والتي تعمل مشرفةً في مزرعةٍ للفراولة في مدينة كابولتشر، بولاية كوينزلاند الأسترالية، الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد عُرِضَت الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني أمام محكمة مأمورية برزبين واتُهمت بسبع تهمٍ تتعلق بتلويث الطعام. وقد تواجه ترينه حكماً بالسجن يصل لعشر سنواتٍ في حال إدانتها حيث تضع إبر الخياطة في الفراولة.
وجاء في تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية حسبما نقل تقرير نشره موقع Huffpostإن قاضية التحقيق كريستين روي أخبرت المحكمة بأن ترينه «كان يُحرِّكها بعض الحقد أو الرغبة في الانتقام. وقد شرعت خلال عدة أشهرٍ في وضع أجسامٍ معدنيةٍ في الفاكهة».
ورغم أن ترينه ستظل رهن الاعتقال حتى موعد جلستها المقبلة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإن تحقيقات الشرطة في الحادثة لم تنته بعد.
وكشف موقع Huffpost أن مخاوف عامة على الصحة شكلت اهتمامات المواطنين منذ أواسط سبتمبر/أيلول الماضي، حين اكتُشِفَت ثمرات فراولة تحوي إبراً داخلها لأول مرةٍ في ولاية كوينزلاند، ثالث أكبر ولايات أستراليا الست. وكان شابٌ يبلغ من العمر 21 عاماً قد تناول الثمار الملوثة وهرع إلى المستشفى وهو يعاني من «آلامٍ شديدةٍ في البطن».
وكتب جوشوا غاين، صديق الضحية، على فيسبوك ذلك اليوم: «أقود السيارة إلى الساحل، بينما قَضَمَ هواني فان دورب قضمةً من ثمرة فراولة، وابتلع نصف إبرة خياطة. تفحَّصنا بقية الفراولة بعد ذلك، ووجدنا إبرةً أخرى في إحداها».
أخطرت سلطات كوينزلاند الجمهور بالخطر على سلامتهم في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، وفي الأسابيع التالية تزايدت التقارير حول ثمار الفراولة المملوءة بالإبر في كل الولايات الأسترالية. من بين تلك الحالات كانت طفلةٌ تبلغ من العمر 7 سنواتٍ في جنوب أستراليا.
وفي مؤتمرٍ صحافي عُقِدَ يوم الإثنين، قال المُحقِّق بشرطة كوينزلاند جون واكر إن هناك 230 تقريراً إضافياً عن الفاكهة المُلوَّثة في جميع أنحاء البلاد بعد البلاغ الأول في 8 سبتمبر/أيلول، «مِمَّا أثَّر على 68 ماركة فراولةٍ، 49 من هذه الماركات تتخذ من كوينزلاند مقراً لها».
وقال: «قد يكون هذا أحد أكثر التحقيقات التي شاركت فيها إرهاقاً».
وقال الموقع، إن ذعر الإبرة الذي انتشر على نطاقٍ واسع دفع إلى سحب ست علامات تجارية من السوق، وهي: Donnybrook Berries، وLove Berry، وDelightful Strawberries، وOasis، وBerry Obsession، وBerry Licious.
وتفيد تقارير بأن الإبر وُجِدَت كذلك على الأقل في ثمرة مانجو، وثمرة موزٍ، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك حوادث منفردة نفَّذَها في الأغلب مُقلِّدون، أم أنها مرتبطةٌ بذعر الفراولة.
وأخبر أدريان شولتز، نائب رئيس جمعية مزارعي الفراولة بكوينزلاند، لوكالة The Associated Press بأن ما بدأ كحادثةِ «إرهابٍ تجاري» فرديةٍ تسبَّب في هزِّ صناعةٍ قوامها ملايين الدولارات.
وقال شولتز: «أنا غاضبٌ من أجل كافة الأشخاص المُتضرِّرين. إنهم الفلاحون الذين يوفِّرونها، والعاملون الذين يُعلِّبونها، وسائقو الشاحنات بعائلاتهم التي تدعمهم، أولئك الذين فقدوا وظائفهم.. لقد تجاوَزَ الأمر المدى».
وأطلقت شرطة ولاية كوينزلاند بعض التفاصيل بعد إلقاء القبض على ترينه، فيما لم تتكهَّن بالدافع وراء ذلك بعد.
وقال واكر في وقتٍ سابق: «هذا تحقيقٌ شرطي كبير وغير مسبوق، ويتضمَّن الكثير من التعقيدات. وأضاف: «بينما لا يزال هناك الكثير أمام التحقيق لينتهي، أود أن أُقِر بالجهود التي لا تكل لمُحقِّقينا، علاوة على الأعضاء من وكالاتٍ أخرى عبر أستراليا، لما اضطلعوا به من دور».