الانباط - وكالات
أصبحت نبرة الصوت إحدى طرق اكتشاف الخيانة الزوجية، من خلال سماع أصواتهم في ذهنك، والتغيرات المميزة التي يدخلونها على كلمات معينة حين ينطقون بها، فضلاً عن نغمة أصواتهم ونبرتها.
طرق اكتشاف الخيانة الزوجية
وحسب موقع Indy 100 البريطاني، تُنقل الأصوات الخصائص البيولوجية كأن يكون الشخص ذكراً أو أنثى، و حجم الجسم والقوة البدنية، والعمر والنضج الجنسي. وعلى سبيل المثال، قد يرسل صوت دونالد ترمب إليك بإشارة على أنه رجل، فضلاً عن أنه تجاوز منتصف العمر. لكن، هل كنت تعلم أن الأصوات قد تشير أيضاً إلى مدى جاذبية الشخص، وخصوبته، وحتى احتمال كونه غير مخلص؟ الخيانة الزوجية
أنواع الرجال بحسب أصواتهم!
تفيد نظرية شائعة لدى علماء علم النفس التطوري، يطلق عليها اسم «الأوغاد مقابل الآباء«. أن الرجال المُهيمنين الأكثر ذكورة ليسوا آباء جيدين ويستثمرون عموماً بدرجة أقل في أطفالهم وأحفادهم مقارنة بالرجال الأقل ذكورة. مع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن النساء عموماً يفضلن الرجال ذوي الصوت العميق والذين يتمتعون بخصائص أكثر ذكورية، خاصة عندما يقتربن من فترة الإباضة. قد يعود السبب في ذلك إلى أن الارتباط برجال ذوي صوت أعمق، قد يؤدي وراثياً إلى ولادة أطفال أصحاء بنسبة أكبر. وقد ارتبطت الأصوات الأكثر عمقاً بعدد أكبر من الأطفال والأحفاد الذين يظلون على قيد الحياة، وارتفاع هرمون التستوستيرون وانخفاض هرمونات التوتر. علاوة على فرص أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل بالنسبة للرجال. الخيانة الزوجية من جهة أخرى، يُصنف الرجال ذوو الصوت العميق من قبل النساء على أنهم أكثر قابلية لخيانة شريكة حياته وأقل جدارة بالثقة عموماً. كما أن النساء اللاتي يحكمن على الرجال الذين تكون نبرة صوتهم منخفضة أكثر، على أنهم أكثر قدرة على الخيانة، يفضلن الارتباط بهم على المدى القصير بدلاً من المدى الطويل. في الأثناء، وحين تكون النساء في فترة الرضاعة الطبيعية، وبالتالي يعتنين بالطفل، فهن غالباً ما يفضلن الرجال ذوي نبرة الصوت العالية مقارنة بالفترات الأخرى. ويحيل ذلك إلى أن النساء يستعنّ بشيء ما في أصوات الرجال لمحاولة تقييم مدى احتمال إقدامهم على الخيانة، بالإضافة إلى إخلاصهم بشكل عام. وقد يؤثر هذا بدوره على جاذبيتهم كشريك، وفقاً لما إذا كانت المرأة تنجذب نحو الرعاية الأبوية من قبل الشريك المحتمل على المدى الطويل أو لمجرد الجينات الجيدة.
هل يمكن أن تدل أصواتنا فعلاً على ما إذا كنا خائنين؟
أشارت دراسة حديثة قادها باحثون في الولايات المتحدة إلى أن نبرة الصوت بإمكانها فعلاً تحديد الخائن. وقد طلب من المشاركين الاستماع إلى تسجيلات صوتية لبعض الأشخاص دون إعطاء أي معلومات أخرى عنهم. وقد نجح المشاركون في تصنيف الأشخاص الخائنين بأنهم «أكثر ميلاً للخيانة» من كونهم أشخاصاً أوفياء. ومن المثير للاهتمام أن النساء كن أفضل من الرجال في هذه المهمة. تم أخذ التسجيلات من أشخاص يملكون نفس النبرة والجاذبية في الصوت، ويتمتعون بحجم وشكل جسم متماثلين، كما كان لديهم نفس التاريخ الجنسي (بغض النظر عن الخيانة). وهذا يعني أن أياً من هذه العوامل لم تؤثر على النتائج. لذلك لا نعرف في الوقت الحالي ما هي الإشارات التي استخدمها المشاركون للحكم على ما إذا كانت الأصوات تعود لأشخاص خائنين. في الحقيقة، النساء لسن الوحيدات القادرات على التقاط إشارات صوتية للرجال تدل على الجينات الجيدة واحتمال الخيانة، واستخدامها لمصلحتهن. فعلى سبيل المثال، يتغير صوت المرأة أثناء دورتها الشهرية خاصة عندما لا تستخدم حبوب منع الحمل. وربما من غير المستغرب أن يجد الرجال أصوات النساء أكثر جاذبية عندما يكن على بعد أيام قليلة من فترة الإباضة (الفترة الأكثر خصوبة) مقارنة بأوقات أخرى في الشهر. الخيانة الزوجية
الأصوات تدل على الإعجاب أيضاً!
ويمكن أن تبعث الأصوات أيضاً بإشارات تثبت ما إذا كان شخص ما مهتماً بك حقاً. وفي دراسة أخرى، طُلب من المشاركين الحكم على أصوات أشخاص تحدثوا بلغة مختلفة مع شركاء جذابين وغير جذابين أو منافسين محتملين. وقد وجد الباحثون أنه عند التحدث إلى أشخاص جذابين، تميل أصوات الرجال إلى بلوغ نغمة أعمق، كما يزيد كل من الرجال والنساء من تنوع نغمة صوتهم حتى تبدو أصواتهم ديناميكية أكثر من كونها رتيبة. ومن الناحية العملية، يمكن أن يسمح التفطن إلى هذا النوع من الإشارات لأحدهم باتخاذ قرار حول ما إذا كان الشخص الذي يتحدث إليه قد يكون منجذباً إليه أم لا. الخيانة الزوجية بهذه الطرق، يمكن للخصائص غير اللفظية للأصوات أن تلعب دوراً مهماً في الإشارة إلى الصحة والخصوبة والانجذاب والخيانة المحتملة، على سبيل المثال لا الحصر. ويمكن أن يساعدنا التفطن إلى هذه الإشارات، إلى جانب الإشارات العديدة الأخرى التي نتلقاها عند التحدث إلى شخص ما، في القيام بخيارات أكثر استنارةً وفهماً بشأن من يجب أن نمضي الوقت معه ومن يجب أن نتجنبه. لكن، وفي المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تستمع لصوت شخص ما وتحكم عليه وفقاً لهذه الإشارات الدقيقة، تذكر أن الآخرين يحكمون على صوتك أيضاً.