الانباط - وكالات
لا يمكن القول أن الخاصية الجديدة لإنستغرام فكرة حديثة، فقد قدم التطبيق في العام 2017 أداةً تسمح بالتحكم بالتعليقات وترشيحها.
ويتم ذلك عبر استخدام تقنيات التعلم الآلي، والتي تساعد التطبيق في الكشف عن الكلمات والعبارات المسيئة في السياقات الصعبة، ثم يقوم بحذف التعليق.
والآن، تقوم الشركة بتوسيع نطاق تقنية مشابهة لمراقبة الصور والتعليقات.
وبحسب موقع The Verge الأميركي، أعلن إنستغرام أنه سيستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي «للكشف عن التنمر بشكل استباقي».
وتقتضي الخاصية الجديدة لإنستغرام إرسال المحتوى إلى المشرفين البشريين لمراجعته بعد ذلك.
ومن المخطط إطلاق الخاصية الجديدة لإنستغرام في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الشهر الوطني للوقاية من التنمر الإلكتروني في الولايات المتحدة وقبل أسبوع مكافحة التنمر في المملكة المتحدة.
كما ستُضاف التقنية نفسها إلى مقاطع الفيديو المباشرة لتصفية التعليقات الموجودة على الفيديو أيضاً.
الإضافة الأولى لمدير إنستغرام الجديد
يُعد إطلاق الخاصية الجديدة لإنستغرام، الإعلان الأول للمنتجات منذ أن تولى آدم موسيري إدارة إنستغرام.
يأتي ذلك بعد استقالة مؤسسيه، كيفن سيستروم ومايك كريغر في الشهر الماضي بشكل عاجل.
الانقسام كان سببه التوترات المتصاعدة بين الرجلين والشركة الأم فيسبوك، التي تتدخل بشكل متكرر في إدارة منتج إنستغرام.
ومع تواصل انهيار الثقة العامة في فيسبوك، يظل إنستغرام النقطة المضيئة في مجموعة منتجات الشركة.
إذ يتمتع التطبيق بشعبية واسعة، ويحقق أرباحاً جيدة، بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية تفوق شعبية فيسبوك.
ولذلك، يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي للتخلص من المحتوى المسيء والحفاظ على إنستغرام موطناً للمشاعر الإيجابية، أمراً في غاية الأهمية.
أوضحت مجلة Wired الأميركية في 2017 بعض التفاصيل حول فلاتر التعليقات التي تستخدم تقنيات التعلم الآلي في تطبيق إنستغرام.
ولكن من المؤكد أن هذا النوع من التقنيات ليس حلاً سحرياً لضبط المحتوى، والقضاء على التنمر الإلكتروني.
فمن السهل لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تنتشر على نطاق واسع، غير أنها لا تزال تواجه مشكلة في التعامل مع السياق البشري والفوارق الدقيقة.
ولهذا السبب، من الجيد أن فلاتر التنمر الجديدة تُرسل إلى مشرفين بشريين لإجراء الفحص النهائي،حيث يعد التشغيل الآلي بدون إشراف بشري، أمراً كارثياً.
تطبيق إنستغرام صرح بأن الخاصية لا تقوم فقط بتحليل النصوص المرفقة مع الصور لتحديد التنمر الإلكتروني، بل تُحلل الصورة نفسها أيضاً.
ونقل موقع The Verge، عن المتحدث الرسمي مثالاً على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بالبحث في صور على شاشة مجزأة كنموذج للتنمر المحتمل.
حيث يمكن مقارنة أحد الأشخاص سلباً بشخص آخر.
بينما لا تزال العوامل الأخرى التي سوف يبحث عنها الذكاء الاصطناعي غير واضحة بعد.
بعد إطلاق الخاصية الجديدة لإنستغرام، يجري العمل على فلتر Kindness Camera Effect، والذي يبدو وكأنه طريقة لنشر رسالة إيجابية في سبيل تعزيز تفاعل المستخدمين.
فعند استخدام الكاميرا الخلفية، سوف تملأ التأثيرات الشاشة مع تعليقات لطيفة بعدة لغات.
وعند التبديل إلى الكاميرا الأمامية، ستحصل على وميض من القلوب وتشجيع مهذب «للإشارة إلى صديق تريد دعمه».