سؤال المليون في تركيا : أين اختفى الخاشقجي ؟

الأنباط -

 فرضيات متساوية بين حياته ومقتله والكشف عن الرجل الاخطبوط في القضية 

 

أسطنبول – وكالات – رصد للأنباط : مامون العمري

 

من الثلاثاء الى الثلاثاء يمضي اسبوع على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي  ، وما تزال التصريحات التركية – السعودية  متضاربة بين خروجه بداية من قنصلية بلاده ، من بقاءه بها ، وبين فرضيات  اختطافه ما بعد  خروجه واختفاءه  وربما مقتله   يبحث العالم عبر التصريحات   والتحليلات  عن اجابة  سؤال المليون – كما يقال - :- اين اختفى الخاشقجي ؟ وما هو مصيره ؟

 الانباط  في عددها اليوم الثلاثاء   تبحث في هذا الملف ، مصير الخاشقجي المجهول ، مختطف ، معتقل ، مقتول ، ومن يقف وراء ذلك ؟   ولمصلحة من؟ ثم لما لا يكون هناك يد ثلاثة او رابعة تريد الايقاع بالسعودية  في ملف حقوق الانسان ، او الايقاع  في العلاقات بين السعودية وتركيا ؟ كل الاحتمالات واردة  وربما  فتح ملف التحقيقات  وتفنيد النظريات  والفرضيات  كفيل بكشف الحقيقة التي يريدها الجميع ، وربما نستشرف سيناريوهات  حادثة الخاشقجي   في العلاقات القادمة بين  تركيا والمملكة العربية السعودية .

جمال خاشقجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1958 لأسرة ذات أصول تركية ،درس الصحافة في جامعة إنديانا الأمريكية، وبدأ حياته المهنية كمراسل صحفي. واشتهر أ كثر بعد نجاحه في تغطية أحداث أفغانستان والجزائر والكويت والشرق الأوسط في تسعينيات القرن الماضي،تولى منصب نائب رئيس تحرير صحيفة "أراب نيوز" في أواخر التسعينات، وبقي في ذلك المنصب مدة أربعة أعوام، وفي عام 2004 ، عُيّن رئيساً لتحرير صحيفة "الوطن" وهو المنصب الذي أُقيل منه دون إيضاح الأسباب.

وفي نفس العام، عمل مستشاراً إعلاميا للأمير تركي الفيصل، واستمر في عمله ذلك لسنوات. وكان تركي الفيصل مديرا للمخابرات السعودية لفترة طويلة (1977-2001) وبعدها تقلد مناصب هامة في السلك الدبلوماسي حيث تولى منصب سفير المملكة في بريطانيا وبعدها سفير السعودية في الولايات المتحدة، وفي عام 2015، عُين مديراً عاماً لقناة "العرب " الإخبارية التي كان مقرها في المنامة، البحرين، والتي كان يمتلكها الأمير الوليد بن طلال، ولكنها سرعان ما أغلقت، ورجّحت الصحف المحلية أسباب إغلاقها وقتذاك إلى خلاف مع السلطات البحرينية حول السياسة التحريرية، في حين لم تعلق الحكومة البحرينية على سبب الإغلاق.

وعمل خاشقجي أيضاً معلقاً سياسياً، ظهر في عدد من القنوات السعودية والعربية، وفي كانون اول  2017 أنهت صحيفة "الحياة اللندنية" لصاحبها الأمير خالد بن سلطان، علاقتها به ومنعت كتاباته التي تنشرها الصحيفة بدعوى " تجاوزات ضد السعودية.

كتب خاشقجي عدة مؤلفات نالت إعجاب الكثيرين منها (علاقات حرجة- السعودية بعد 11 سبتمبر) و ( ربيع العرب زمن الإخوان المسلمين) و ( احتلال السوق السعودي)،وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية في السعودية، حتى قرر المغادرة منذ عام 2017

نفى مصدر مأذون له في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» عن مسؤولين أتراك، فحواها أن المواطن السعودي جمال خاشقجي قُتل في القنصلية.

واستهجن المصدر بشدة هذه الاتهامات التي وصفها بأنها «عارية من الصحة».

وشكك المصدر بأن تكون هذه التصريحات «صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع»، مشيراً إلى‏‏ أن وفداً أمنياً مكوناً من محققين سعوديين وصل إلى اسطنبول بناءً على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي، للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء خاشقجي.

‏وأكد المصدر حرص المملكة على سلامة مواطنيها «أينما كانوا»، ومتابعة السلطات السعودية المختصة هذا الشأن، ومعرفة الحقيقة كاملة.

إلى ذلك، وصف القائم بأعمال سفارة المملكة في لبنان وليد بخاري، عبر حسابه على موقع «تويتر»، خبر اغتيال خاشقجي بأنه «مسرحية ومؤامرة ومكيدة استخباراتية دبرت بإحكام، بغرض النيل من سمعة السعودية والإساءة إليها».

يُذكر أن القنصلية السعودية في إسطنبول فتحت أبوابها لوسائل إعلام، من بينها «رويترز»، للتجوال فيها أول من أمس، ودحض الإشاعات التي راجت حول خطف خاشقجي داخل القنصلية، حيث فتح القنصل العام السعودى في اسطنبول محمد العتيبي القنصلية لرويترز يوم السبت  لإثبات أن خاشقجى الذى اختفى منذ نحو اسبوع ليس هناك وقال إن الحديث عن احتجازه لا أساس له.

وتجول صحفيون من رويترز فى المبنى المؤلف من ستة طوابق الذى دخله خاشقجي يوم الثلاثاء للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسبما أفادت خطيبته التى كانت تنتظره بالخارج وقالت إنه لم يخرج من المبنى.

وتجول القنصل محمد العتيبى في المبنى بما فى ذلك المصلى الموجود في المرأب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التى تغطى وحدات تكييف الهواء.

وقال العتيبى إن القنصلية مزودة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجى أو مغادرته للقنصلية التى تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة ، والمبنى له مدخلان، وقال العتيبى إن خاشقجى قد يكون غادره من أى منهما.

في الوقت ذاته ذكرت قناة إن.تى.فى اليوم السبت، أن الادعاء التركى فتح تحقيقا فى اختفاء خاشقجى الذى اختفى منذ 4 أيام بعد دخوله القنصلية السعودية فى إسطنبول.

وقال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الجمعة، إن السلطات السعودية ستسمح لتركيا بتفتيش القنصلية فى إسطنبول بعد أن صدرت عن السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة عن اختفائه.

وقال حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستكشف عن تفاصيل اختفاء ومكان الصحفى السعودى جمال خاشقجى.

وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك للصحفيين فى مؤتمر للحزب برئاسة أردوغان "سيتم الكشف عن وضع الصحفى المفقود وتفاصيل عنه وعن المسؤول عن ذلك" مضيفا أن حساسية تركيا بشأن قضية الصحفى السعودى عند أعلى مستوى. 

 

 الرجل الاخطبوط  في اختفاء خاشقجي

 

تحدثت صحيفة عاجل الالكترونية السعودية حول وجود  الرجل الاخطبوط في قضية الاعلامي الخاشقجي ، وتساءلت عن علاقته بالقضية ، ولماذا يقف امام القنصلية السعودية في اسطنبول ، وتقول الصحيفة :- " كشفت معلومات جديدة توافرت لـ"عاجل" عن دور محتمل لمدير قناة "تركيا بالعربية- تي آر تي" توران كشلاكجي في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي تحقق فيها الشرطة التركية منذ عدة أيام.

وظهر كشلاكجي بصحبة خاشقجي في عدد من المناسبات العامة، كما حضر معه صالونًا ثقافيًا شارك فيه عدد من الشخصيات التركية من بينها السيدة خديجة جنكيز، التي أعلنت في الثاني من أكتوبر الجاري نبأ اختفاء خاشقجي بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقالت جنكيز إنها كانت تنتظر خاشقجي أمام مبنى القنصلية؛ لكنه لم يغادر المكان؛ لكن صورًا تم تداولها مؤخرًا كشفت عن أنها كانت بصحبة كشلاكجي، الذي تولى لاحقًا قيادة وقفات احتجاجية تم تنظيمها في نفس المكان، بزعم وجود الصحفي السعودي داخل المبنى.

وخلال الأيام الماضية، تصدر كشلاكجي الحملات الإعلامية والسياسية المحرضة ضد المملكة، مرددًا الادعاء التركي بعدم خروج خاشقجي من مبنى القنصلية، ثم الزعم التالي بأن الأخير تم قتله.

 

عائلة خاشقجي: قضية والدي "شخصية" والعائلة ترفض تسييسها

 

رفض صلاح جمال خاشقجي- النجل الأكبر للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، المفقود في مدينة اسطنبول التركية- تسييس قضية اختفاء والده، واصفًا إياها بأنها محاولات خارجية مرفوضة جملة وتفصيلًا.

وأكد صلاح خاشقجي تجاوب السلطات السعودية مع أسرته وتعاونها للكشف عن ملابسات اختفاء والده في تركيا. بحسب ما نقله "العربية. نت".

وأوضح أنّ الموضوع يعد قضية شخصية، وبعيدًا تمامًا عن السياسة، معربًا عن حاجة أسرته لمعلومات ذات مصداقية، منبهًا إلى أنه لم يكن يعرف أن والده في تركيا؛ حيث إن آخر اتصال جرى بينهما كان من واشنطن.

وفيما يتعلق بالسيدة التركية خديجة التي زعمت أنها خطيبة "خاشقجي"، أكد صلاح أنه لا يعرفها وسمع بها فقط من خلال وسائل الإعلام، داعيًا إياها بالتوقف عن تناول قضية والده.

وذكر صلاح خاشقجي أنّ كافة أفراد أسرته تدعم التحقيقات الرسمية السعودية، قائلًا: "هي فقط التي ستوصلنا إلى نتائج إيجابية وتكشف الحقيقة".

من جهة أخرى، قال المستشار القانوني، معتصم خاشقجي: إن العائلة تنسق مع الجهات المسؤولة بالمملكة، فيما يخصّ القضية. مشيرًا إلى أنهم يثقون في الحكومة والإجراءات التي تتخذها، ومساعيها في قضية جمال خاشقجي.

ولفت إلى أنّ بعض الدول لديها أجندة خبيثة، تسعى لتمريرها من خلال استغلال موضوع اختفاء "جمال"، موجهًا حديثه إليهم قائلًا: "اصمتوا خاب مسعاكم وخابت نواياكم".

وكانت العائلة قد عقدت اجتماعا  اكدت فيه ان ابنها مواطن سعودي وانها تنسق مع  الحكومة السعودية ، داعية الى عدم المزاودة او استخدام ورقة اختفائه ورقة ضغط او ابتزاز تجاه الحكومة ، واكد المستشار القانوني، معتصم خاشقجي، الذي رأس اجتماعا لعائلة الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى المختفى منذ يومين فى تركيا،  أن العائلة تجري تنسيقاً مع الحكومة السعودية، فيما يخص المواطن المفقود.

وقال فى تصريحات لقناة "العربية": "نحن نثق في الحكومة والإجراءات التي تتخذها، وكل الجهود التي يتم اتخاذها في قضية جمال خاشقجي يتم التنسيق فيها مع الدولة والسفارة في أنقرة".

وأشار المستشار خاشقجي، إلى أن بعض الدول لديها أجندة خبيثة، حاولت تمريرها من خلال استغلال موضوع المواطن السعودي جمال خاشقجي، وقال: "نحن نعرف أهداف الذباب الإلكتروني والأبواق المسعورة التي تهاجم الوطن لأهداف سيئة، ونقول لهؤلاء اصمتوا خاب مسعاكم وخابت نواياكم، هناك جهات وأشخاص تسيِّس هذا الموضوع، وتستخدم اسم العائلة والأخ جمال لتمرير أجندتهم المريضة، وهذا الكلام لا يمشي علينا ولا عمرنا كنا أو سنكون أداة في يد أحد، ونحن ولاؤنا لحكامنا ودولتنا، والسعوديون جميعاً ولاؤهم لوطنهم".

وشدد خاشقجي على أن المدعوة "خديجة" التي تروّج أنها خطيبة جمال ليست معروفة للعائلة، وليست خطيبته من الأساس، موضحا: "لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت ولا تمت للعائلة بصلة، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها".

وبين في هذا السياق أن العائلة اتخذت إجراءات قانونية، فيما يخص اختفاء جمال بالتنسيق مع الدولة والإجراءات تسير في إطار قانوني، محذراً من الاستماع إلى الأبواق والقصص العارية عن الصحة.

واختتم حديثه قائلاً: "نحن أبناء هذا البلد والاهتمام الذي وجدناه كان بمثابة البلسم لنا".

• 
• 
•