سيتلقى رئيس شركة آبل 560,000 سهم من أسهم الشركة المصنعة لهاتفiPhone يوم الجمعة كجزء من الأسهم الممنوحة له حصراً والتي يتم منحها له في كل مرة يكمل فيها عاماً جديداً في منصب المدير التنفيذي لشركة آبل.
قد يجني كوك حوالي 120.6 مليون دولار من قيمة الأسهم الـ 560,000 بناءً على سعر الإغلاق يوم الخميس والبالغ 215.49 دولار للسهم حسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
تقتضي الاتفاقية الأصلية بتلقي كوك 280,000 سهم كمكافأة على عام آخر من الخدمة.
ولكنه سيحصل على 280,000 سهم إضافة للأسهم الأصلية لأداء أسهم آبل والذي فاق ثلثي الشركات الموجودة في مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500) خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفقاً لموقع Bloomberg، بلغ العائد الكلي للمساهمين في آبل 119% اعتباراً من 25 أغسطس/آب 2015 حتى جرس الإغلاق يوم الثلاثاء، ومن ثم فقد فاق أداء آبل أكثر من 80% من الشركات الموجودة في مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500).
ومن المرجح أن ترتفع أسهم الشركة مع إغلاق يوم الجمعة، ما يعني أنه من المؤكد تقريباً أن يتلقى كوك الأسهم الـ 560,000 كاملةً.
وقد تم منح كوك مكافأة الأسهم الحصرية في عام 2011 عندما خَلَف ستيف جوبز، أحد المؤسسين المشاركين في تأسيس آبل، والذي توفي في ذلك العام.
وقد ازدادت مكافأته السنوية مع مرور الأعوام
في عام 2017، تلقى كوك أسهماً للشركة بقيمة 89 مليون دولار كجزء من أجره على إتمام عام آخر كمدير تنفيذي للشركة.
ومرة أخرى، تلقى المبلغ كاملاً لتفوق أسهم آبل في أدائها على أكثر من ثلثي الشركات الموجودة على مؤشر (S&P 500) على مدى فترة ثلاث سنوات.
وقال موقع Bloomberg إن هذا العام سيكون العام الخامس له على التوالي الذي يجني فيه أرباحاً بهذا الارتفاع.
ليس من الواضح ما إذا كان كوك سيبيع حصته التي حصل عليها هذا العام من الأسهم.
ومع ذلك، فقد قال رئيس آبل في عام 2015 إنه ينوي التبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية.
وذكر تقرير لهيئة الأوراق المالية والبورصة يوم الثلاثاء أن كوك قد تبرع بحوالي 23,000 سهم بقيمة 5 ملايين دولار للأعمال والجمعيات الخيرية.
في حالة استمرار تصدّر أسهم آبل لمؤشر (S&P 500)، سوف يتلقى كوك 560,000 سهم إضافي في كل من الأعوام الثلاثة القادمة.
لكن ذلك يتوقف أيضاً على استمراره كمدير تنفيذي للشركة في المستقبل القريب
تُقدر ثروة كوك الصافية بحوالي 700 مليون دولار. ويتقاضى راتباً سنوياً بقيمة 3 ملايين دولار، كما حصل على علاوة بقيمة 9.33 مليون دولار في عام 2017 بحسب السجلات التنظيمية للشركة.
تحت إدارته، أصبحت آبل أول شركة تتخطى القيمة السوقية لها حاجز التريليون دولار.
وقد حطمت آبل هذا الرقم التاريخي في وقت سابق من هذا الشهر واستطاعت الحفاظ على قيمة سوقية تتعدى مبلغ التريليون دولار منذ ذلك الحين.
ورغم هذا الإنجاز البارز، فقد أخبر كوك الموظفين أن «هذا ليس المقياس الأهم» في نجاح الشركة.
ولكنه يعتقد -بدلاً من ذلك- أن آبل قد نجحت لاستمرارها في التركيز على المنتجات، والعملاء، وقيم الشركة التي غرسها جوبز.
وكتب كوك في خطاب للموظفين «لقد أسس جوبز شركة آبل بناءً على الاعتقاد بأن قوة الإبداع الإنساني يمكنها تخطي أكبر التحديات- وأن الأشخاص المتحمسين بما يكفي كي يعتقدوا أن بإمكانهم تغيير العالم هم الذين يغيرون العالم».