دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

الأسرة .. ومكافحة فكر التطرف ؟!

الأسرة  ومكافحة فكر التطرف
الأنباط -

شكل الأسرة النواة واللبنة الأساسية الأولى في بناء المجتمع السليم ، فإذا ما انحرفت الأسرة بكل أشكال التطرف والعنف وتسكين الجريمة في عقول أبناءها وبراثن تكوينها كلما ساهم ذلك في زيادة الخطورة على المجتمع وامن واستقراره ، وبالتالي الدخول في خضم الجرائم وأنماطها ، خاصة أن النشاط ألجرمي يأتي من خلال العلاقات التي يبنيها الأفراد داخل مجتمعهم كالأصدقاء ورفاق السوء والمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات وأماكن الترفيه والمراكز التجارية وغيرها . 

ومع بروز مظاهر الإرهاب والتطرف التي تقوض دعائم الأمن والاستقرار،ويعيق التنمية في كل مجالاتها المختلفة،ويسبب الأضرار الضخمة على الأفراد،والجماعات وعلى المؤسسات والحكومات،مما يجعل التصدي لهذه الظاهرة أمراً لازماً،والعمل الجاد من أجل معالجتها معالجة شافية وكافية،بكل الوسائل والسبل التي يمتلكها القادة،والمفكرون،والباحثون،حسب قدراتهم، ومهاراتهم،وتخصصاتهم العلمية المتعددة،وعدم السكوت إزاء هذه الظاهرة المخيفة،أو التواكل في مواجهتها ومعالجتها . 

ولذا نلاحظ في الفترة الأخيرة من انضمام كثير من الشباب إلى التنظيمات الإجرامية ، دون علم ذويهم والذي يشكل ظاهرة خطيرة لا بد أن نقف عندها كثيراُ ونسأل : ما هي الأسباب التي أدت بهم إلى القيام بذلك وهل للأسرة دور سلبي وهل هم في غفلة من أمرهم ، كثير من الأسئلة تراوح مكانها نستغرب مما يحدث ، خاصة إذا ما تم الطلب من الأسرة وضع قيود ورقابة على الأبناء للتأكد من عدم الانضمام إلى مثل هذه التنظيمات . 

وبالتالي إن السؤال الذي يطرح بهذه المناسبة هل الآباء يقومون بالرقابة اللصيقة على الأبناء في كل تصرفاتهم اليومية والذي يعزز عدم الثقة فيما بينهم وسوء الخلاف والدخول في صراعات يومية لا يحمد عقباها ، فالأسرة مسئولة عن وقاية أبنائها من الانحراف من خلال إيجاد الجو الأسري المناسب الذي تغمره عاطفتا الأبوة والأمومة الضروريتان لنمو العواطف لهؤلاء الأطفال؛لأن العاطفة تشكل مساحة واسعة من نفسية الطفل،حيث يتم بناء نفسيته وتكوين معالم شخصيته ، وينبغي أن يعامل الولد معاملة تتناسب والمرحلة التي يمر فيها،ابتداء من المراحل الحياتية الأولى، ومروراً بالمراحل الأخرى،حتى يصل إلى مرحلة المراهقة التي تعد بحق من أخطر المراحل؛لأن فيها تغييرات كبيرة تحصل للفرد من جسمية ونفسية وغيرها. 

ولذا على الأسرة ان تقوم بمراقبة الأبناء بين الحين والآخر والتأكد من علاقاتهم ومعرفة الأصدقاء ، والأماكن التي يترددون عليها والمتابعة في المدرسة ، وكذلك الدوام بالجامعات آو الكليات ومتابعة البرامج التدريسية والنتائج الفصلية ، والجلوس معهم بشكل دائم مع وجود الهواتف النقالة ، وعمل مناقشات وحوارات بين فترة وأخرى للتأكد من عدم التغير في تفكيرهم ،وفتح قنوات التواصل معهم بشكل مبسط دون الدخول في تعقيدات الحياة مع الالتزام بحل مشاكلهم قدر الإمكان ، والذي يساهم بدورة في تعزيز العلاقات الايجابية داخل الأسرة وبالتالي حماية الأبناء من الوقوع بمصائد التطرف وفكره .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير