أجواء حزينة تلك التي غلفت حفل تأبين الرياضي العريق المرحوم عزت حمزة ..عاشق نادي الوحدات وصاحب المسيرة الكروية المشرفة والطويلة التي قضاها في مشوار حياته .. لاعبا ومدربا واداريا ومحاضرا اسيويا ومحللا رياضيا ..كان الرفاق هناك يقدمون عبر زمن قصير.. مسيرة طويلة للراحل وكانت دموعهم تسبق كلماتهم وهم يستعرضون ما قدمه ابن الوحدات من عطاء ليس فقط للنادي الذي قضى فيه سني عمره ..وانما لكرة القدم الاردنية التي خدمها مدربا لمنتخبنا الوطني ومحاضرا..
لقد تسابق الجميع للحديث عن مسيرة عزت حمزة ..تقديرا لكل العرق والعطاء والمسيرة التي بذل فيها الكثير حتى ساعة دنو الاجل المحتوم .. كان رفاق حمزة من الجيل القديم يسردون مسيرته في كلمات فاحت منها رائحة الوفاء لرجل لم يبخل يوما على الجيل القديم والجديد من نجوم الوحدات ..منحهم من خبراته الكثير ووضعهم على طريق الابداع ..ومنهم من ذرف دموع الوفاء خلال الحفل حسرة على الراحل الذي كان له الفضل فيما وصل اليه العديد من اللاعبين اصحاب المسيرة الكبيرة والانجازات العديدة لكرة الوحدات من مستوى فني كبير ..
غياب الكبار من نجوم الرياضة الاردنية وكرة القدم تحديدا يفتح مجال الحديث حول أهمية التقدير لهؤلاء وتكريمهم في حياتهم .. وقبل ان يقضي الله أمرا كان مفعولا ..ذلك ان كثيرا من خبراء الرياضة ونجومها واصحاب المسيرة الطويلة والعطاء الكبير ..غادروا الحياة دون ان يجدوا أي لون من التكريم يطالهم باستثناء ما تقدمه هيئة رواد الحركة الرياضية كل عام ..رغم ان العديد من الرياضيين يغادرون بصمت ..ونذكرهم عند الغياب ونترحم على انجازاتهم ثم يطويهم النسيان بعد ذلك ..!
استرجعت وانا اتابع مسيرة من رحلوا خلال الفترة الماضية شريط الذكريات وما قدموه للرياضة الاردنية منهم سعيد شقم ومظهر السعيد وفؤاد القدومي وعزت حمزة وراتب الضامن وسليم حمدان ونعيم التل وغيرهم .. وتمنيت لو حظي هؤلاء بالتكريم خلال حياتهم ..الامر الذي يدعونا للمطالبة بتبني موضوع اقامة احتفال سنوي لتكريم الرياضيين الكبار وخصوصا ممن قدموا الكثير لرياضتنا ولا زالوا يعطون من وقتهم الكثير حتى يومنا هذا ..
نقدر تلك اللفتة الجميلة التي قدمتها ادارة نادي الوحدات ممثلة بالمركز الاعلامي من خلال تكريم أحد أبنائها حيث تجلى الوفاء والتقدير بأبهى صوره ..//