بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة
كتّاب الأنباط

خلوة الحكومة وتصريحات العلاف الرخوة

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

خلوة الحكومة وتصريحات العلاف الرخوة

لا يملك الاردني ذاكرة ايجابية عن مفهوم الخلوة بالضبط مثل ذاكرته عن مصطلح اللجنة , فالخلوة واللجنة مصطلحان يعنيان في عقل الاردني انفاقا زائدا لتمويت القضية , فكل الخلوات السابقة لم تُفصح عن مخرجاتها وكذلك اللجان المُشكلة التي لم تخرج نتائج اجتماعاتها للعلن منذ التشكيل وحتى كتابة هذه الاسطر , مما يعني ان الرئيس عمر الرزاز اختار نموذجين باهتين لرفع منسوب الثقة في شخصه وحكومته وهو ليس بحاجة .

ما نحتاجه بالضبط سلوكا واضحا يؤشر على الخطأ ويحاسب المخطئ , فحتى اللحظة ورغم كثرة الانتقادات الملكية والشعبية لسلوك المسؤول الرسمي , لم نشهد عقابا واحدا لمسؤول جلب الخراب بقراراته العاجزة او غير المسؤولة , ولتقريب الصورة جرى في عهد حكومة سابقة تعيينات لوظائف عليا جرى التراجع عنها , اي انها خاطئة ومع ذلك لم نسمع عن عقوبة , وهناك الكثير من الحكايا والامثلة , وسبق ان خرج وزير من حكومة لعجزه وفشله , ثم عاد في حكومة لاحقة اما بنفس الموقع او في موقع وزاري آخر , وايضا دون تبرير للناس او اشارة الى خطأ القرار السابق او خطأ القرار اللاحق .

اليوم وعلى ابواب حكومة جديدة لم تنقضِ مهلتها التقليدية , نعود لنستمع الى خطاب اقرب الى الخطاب السابق باستثناء سلوك الرئيس الشارعي وزياراته الى مواقع العمل ومؤسسات العمل العام , وهي زيارات لا يمكن تصنيفها الا انها زيارات غامضة النتائج , بحكم ان الخبر اللاحق للزيارة لم يكشف عن رضى الرئيس او غضبه , بمعنى لم يغادر احد موقعه بعد الزيارات ولم يجرِ شكر احد , وبقي الامر في دائرة التوجيهات التي سبق وان قام بتوجيهها رئيس سابق , ام ان هذا يعني ان الاداء مقبول والانجاز ضمن الخارطة المتفق عليها ؟ وبالتالي لماذا الشكوى والتذمر .

لا نريد ان تستهلك كل حكومة جزءا من رصيد الملك الشعبي , وجميعنا ندرك اهمية هذا الرصيد وحاجتنا اليه استراتيجيا وليس تكتيكيا لتمرير حكومة او اطالة عمر مسؤول , فهذا الرصيد ليس مُلكا لحكومة او مسؤول مهما علا شأنه , فهو رصيد وطني , ومن يجلس في المجالس الاردنية داخل العاصمة وخارجها يلمس ويتلمس ضرورة الحرص على هذا الرصيد , الذي يشرب منه المسؤولون الرسميون ثم يلقون حجارتهم فيه , والملك في زيارته لدار الرئاسة حسم جدل المحاسبة والعقاب , ومنح الحكومة ليس الضوء الاخضر فقط بل كل الاضواء وازال الحصانة الموهومة عن كل الاسماء .

اي ان التراخي في التنفيذ سينعكس سلبا على الرصيد , وللدقة فإن تصريحات رئيس هيئة النزاهة لا تبشر بخير وتفتح الاسئلة اكثر مما تُجيب عنها في حواره على فضائية المملكة , فماذا يعني ان الفساد بلغ مستويات لا يمكن السكوت عنها , فهل هناك فساد يمكن السكوت عنه وعليه , وماذا يعني نفيه او توضيحه لحديثه عن النواب الذي سبق وان اتهمهم رئيس للهيئة بأنهم عطلوا اجراءات الهيئة بمعنى انهم شركاء في الفساد .

هناك اختلال في تصريحات المسؤولين بعد كل حديث ملكي يمنح الراحة للمواطن , فالحكومة تتحدث عن خلوة وكأن الاردنيين يجلسون في جلساتها او ان جلسات مجلس الوزراء مبثوثة على الهواء مباشرة , ورئيس هيئة النزاهة يتراجع ويتناقض , وكل ذلك يحدث وسط ظرف تعلو فيه الشكوك بكل القرارات وتنخفض قيمة الثقة بكل القرارات والمستويات , وعلى عقل الدولة ان يفكر جيدا في التصريحات قبل نشرها , حرصا على الرصيد الوطني الاستراتيجي .//

omarkallab@yahoo.com