البث المباشر
كيف يخفف تناول الطعام ببطء من القلق والتوتر اكتشاف ثغرات خطيرة في برمجيات أندرويد لتجنب الإحراج.. "واتساب" يطرح ميزة جديدة! صحيفة أمريكية : جماهير الأردن لا تخشى ليونيل ميسي ولا الأرجنتين". مغالطات كارثية في حديث محمد جواد ظريف. بلدية السلط تعقد اجتماعاً موسعاً مع الأجهزة المختصة وممثلي المجتمع المحلي لوضع حلول حاسمة للأزمة المرورية توثيق السردية الأردنية جلسة حوارية في جمعية قَمْ الخيرية. الغذاء والدواء:مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء اديبة عراقية بالاردن تثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية بنشر قيم المحبة والعيش المشترك بحث التعاون بين "العقبة الخاصة" وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي أبو خرمة والسمارنة 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء منتخب عمان الاهلية يتألق ويظفر بوصافة بطولة كرة السلة بين الجامعات الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "كذب أبيض" غدا زين الأردن تحصل على شهادة ( ( EDGE للمباني الخضراء)

رسائل وخطوط حمر ملكية

رسائل وخطوط حمر ملكية
الأنباط -

 

 

 د.محمد طالب عبيدات

حملت الرسائل والتوجيهات الملكية السامية في لقاء جلالة الملك مع مجلس الوزراء العديد من المضامين والرؤى والخطوط الحمر ، فجاءت لتُركّز على مرحلة جديدة من البناء والنماء وتوفير فرص العمل للشباب ولتدرأ الشائعات وتحارب الفساد وتضع حداً للكثير من الممارسات السلبية والخاطئة ولتضع خطوط حمراء لذلك لغايات المساهمة في نهضة شاملة تضع حداً لكثير من التحديات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية؛ وتالياً قراءة في بعض الأمور المهمة

التي تم طرحها صوب المضي قُدماً 'للأمام' دون الإلتفات 'للخلف' أو 'التباطؤ' أو 'التردد':

 

1. الميدان: توجيه الوزراء صوب الميدانية والتواصل مع الناس والسماع لهم، لأن الأصل في المسؤول هو سادن لمتلقي الخدمة، وفِي هذه الرسالة حلول لكثير من المشاكل والتحديات على الأرض وفِي الميدان.

 

2. التحديات الإقتصادية: التحدي الأكبر في مسيرتنا هذه الأيام، والإستثمار المحلي والخارجي وتبسيط الإجراءات وجعل الأردن مركزا إقليميا للشركات الإستثمارية ضرورة للمساهمة في تشغيل الشباب العاطل عن العمل والمساهمة في التخفيف من معضلتي الفقر والبطالة.

 

3. التكاملية والتنسيق: ضرورة التكاملية والتنسيق والتعاون وتوحيد النسق والتشاركية بين السلطات كافة وخصوصاً الحكومة ومجلسي النواب والأعيان لمواجهة التحديات وتحويلها لفرص.

 

4. القضية الفلسطينية: موقفنا ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وإشاعات الوطن البديل هراء، ودعمنا مطلق لإخواننا في فلسطين لنيل حقوقهم المشروعة، بالرغم مما يروّج له هنا وهناك لتطبيق صفقة القرن.

 

5. الإعلام والإشاعات: علينا وضع حد للإشاعات وإغتيال الشخصيات وكبح جماحها والتي باتت تفتك بنسيجنا الإجتماعي من خلال ما يكتبه ويروّج له البعض في وسائل التواصل الإجتماعي، ومطلوب إستباقية في صناعة الخبر الإعلامي والتصرُّف كإعلام وطن.

 

6. سيادة القانون: تطبيق القانون خط أحمر ولا أحد فوق القانون، والمطلوب المضي قُدماً في وضع حد لكل من يحاول التطاول على القانون، فالعدل أساس الْمُلْك ولا يتم ذلك سوى بسيادة القانون.

 

7. محاربة الفساد: كسر وقصم ظهر الفساد والفاسدين من خلال تطبيق سيادة القانون والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة؛ الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والرقابية وغيرها، وهذا مطلب جماهيري بحاجة

ماسة لتطبيقه فوراً.

 

8. الواسطة والمحسوبية: الواسطة والمحسوبية عدوّا العدالة وسيادة القانون والإصلاح الشامل والنماء والنهضة الشاملة، ومطلوب كبح جماحهما من خلال ميثاق شرف وطني أخلاقي وتعزير وتجريم كل من يحاول العمل بهما.

 

9. دعم الحكومة: الدعم والرضا الملكي المطلق لتوجهات الحكومة نطق بها جلالة الملك، وواضح أن توجهاتها في الطريق السليم لغاية الآن، وبالمقابل مطلوب من الحكومة تجسير الثقة بين المواطن والحكومات والتي باتت مع الزمن شبه معدومة.

 

بصراحة: كلام جلالة الملك جواهر ودرر بحاجة للتطبيق على أرض الواقع، ويحتاج لإستراتيجيات وخطط عمل مرتبطة بزمن للتنفيذ من قبل الحكومة، والكرة في مرمى الحكومة التي وجب عليها التنفيذ بحكم الدستور-العقد الإجتماعي -الذي يربطنا ويحكمنا في هذا الوطن الأشم، ومتفائلون أن نرى في قادم الأيام تقدّما ملحوظا في مؤشرات الأداء تنعكس على المواطن في وضعه الإقتصادي والمالي ومستوى الخدمات المقدّمة له وثقته بالحكومات المتعاقبة وسيادة لغة القانون، ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية، وكبح جماح الإشاعات والمضي قُدماً لبناء الوطن الأشم على أسس سليمة ومتينة وصلبة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لنحافظ على هذا الوطن وقيادته وأجهزته ومؤسساته وشعبه وليبقى الأردنيون رافعي رؤوسهم دوماً.

 

صباح الوطن الجميل.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير