من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا عيد ميلاد سعيد صبا بهاء العوايشة صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة العقبة: بحث التعاون بين "المنطقة الاقتصادية الخاصة" و"مجلس المحافظة" إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ تجاه اسرائيل دعوة للصم لمتابعة التنبيهات على قناة الأمن العام عبر "واتس آب" ربما تنتهي الحرب سريعا بصمت " الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة ج١ " الرواشدة: نبتكر حلولاً بحثية لتحويل النفايات إلى بروتين حيواني ومكافحة سوسة النخيل الاعلامية العربية دعاء زين مهرة طموحه في انطلاقتها الحرة شركات طيران دولية توقف رحلاتها للمنطقة – أسماء إعلام إيراني: الطيران الإسرائيلي قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني اتفاق أردني إيطالي لبناء الملعب الجديد المغطى بالكامل في الأردن الملك يطلع على جاهزية المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في التعامل مع تبعات التطورات الإقليمية الراهنة معاذ ابو حميدان العوامله الف مبروك التخرج من كلية القيادة والاركان المشتركة الملك يغادر إلى فرنسا ويلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي غدا الثلاثاء منتخب الناشئين لكرة السلة يتفوق على IBC الصربي ‏‏في إطار تحضيراته لبطولة غرب آسيا

العودة "الطوعية" للاجئين!!!

العودة الطوعية للاجئين
الأنباط -

خلود الخطاطبة
يبدو أن المجتمع الدولي أضحى يتعامل مع قضية اللجوء السوري لدول الجوار على أنها قضية منتهية وعلى الدول المستضيفة ذاتها ادارة الملف بمنأى عن مصنع القرار الدولي الذي بدأ بتصويرها على أنها قضية داخلية وكأن العالم لم يكن سببا فيها.
الموقف الدولي في هذا الملف، يمكن الاستدلال عليه من مسألتين هامتين، أولهما ضعف أو حتى وقف تدفق الدعم المالي الدولي للاجئين السوريين في الدول المستضيفة، وثانيهما غياب ملف اللجوء عن أغلب  المحادثات التي تجريها الدول الكبرى لإنهاء الأزمة السورية، والتعامل مع مواقع تواجد اللجوء السوري على أنه حتمي ويرتبط بشكل رئيس بقرار اللاجيء ذاته.
لعل أول المظاهر الواضحة لتنصل المجتمع الدولي من قضية اللجوء السوري وتخليه عن الدول التي ما فتئت منذ العام 2011 تدفع اثمانا باهظة على حساب أرضها واقتصادها وأمنها وشعوبها جراء هذه الأزمة، هو ما تردد حول فصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" جميع المدرسين السوريين العاملين في مدارس مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بسبب توقف الدعم من "اليونسيف".
فاذا كانت منظمة مثل "اليونيسيف"، وفق ما تردد اعلاميا، أوقفت دعمها للمعلمين والتعليم، فمن هو المعني الآن بادارة 29 مدرسة في المخيم تضم 20 الف طالب يشرف عليهم 1147 مدرسا، بينهم 675 مدرسا سوريا، والبقية أردنيون؟ أعتقد بان الاردن مطالب الآن بالضغط لاستمرار الدعم الدولي لنحو 1.3 لاجيء سوري تستضيفهم الأردن حتى يتم انهاء الملف تدريجيا، أو أنه مطالب بالتعامل بجدية أكثر لإنهاء الملف كما تفعل لبنان حاليا.
الأردن بدأ ببحث ملف العودة التدريجية للاجئين السوريين الى بلادهم بعد التطورات الأمنية الكبيرة لصالح النظام في الداخل السوري، وأعلن خلال مباحثات مع الجانب الروسي عن تشجيعه اللاجئين على العودة "طواعية" الى بلادهم، الا ان العودة "الطوعية" لن تكون حلا يمكن قبوله وسط تخلي المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه الدول المستضيفة كما يحدث حاليا.
العودة "الطوعية" تعني ببساطة ان على الاردن تحمل سنوات أخرى من كلفة  استضافة اللاجئين، لكن هذه المرة دون أي مساعدة مقدمة من المجتمع الدولي، الذي تنصل في باديء الأمر وكخطوة اولى من توفير التعليم لأبناء اللاجئين السوريين في المخيمات الاردنية، فماذا يمكن ان تكون خطواته في المرحلة القادمة والتي من الواضح بان عنوانها "اللاجئون هم مشكلة الدول المستضيفة".
الاردن في خطابة المتعلق بعودة اللاجئين السوريين ومباحثاته الدولية، يجب ان يكون أكثر وضوحا وأشد موقفا، فلم يعد الاردن يحتمل عاما واحدا من كلفة اللجوء السوري لوحده، وهو يئن من وطأة الازمة الاقتصادية، ويعاني من تحديات أمنية وسياسية فرضها واقع المنطقة وعلى رأسه اللجوء السوري.
العودة "الطوعية" و "التدريجية" تأتي ضمن صيغة كاملة، أساسها تعهد والتزام المجتمع الدولي بالاستمرار بدعم دول اللجوء حتى عودة أخر لاجيء الى بلاده، أما في حال استمرار تجاهل الدول المستضيفة، فيجب اتخاذ قرارات حاسمة تضع المجتمع الدولي المعني الأول بقضية اللجوء أمام مسؤولياته. 
يكفينا مهادنة على حساب اقتصادنا وأمننا وترابنا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير