عروس الشمال تتجمّل بالألوان مع غدير سعيد حدادين
الانباط – عمان
التألق هي صِفةٌ تُرافق خطوات دربها، والإبتسامة هي سِمةٌ لا تفارق ثغرها، والإبداع هي هِبة الخالق لها، والألوان هي سلاحها في التعبير عن حب الوطن ووسيلتها، وزرع الأمل في مختلف أنحاء المملكة هي غايتها، و" صباح الخير أيتها الحياة " هي حروفها المُبعثرة التي تستهل بها يومها.
في صباح يوم السبت، الموافق 21 تموز 2018، عزمت الفنانة التشكيلية والشاعرة المتألقة غدير سعيد حدادين رِحالها إلى عروس الشمال إربد ضمن مبادرتها الوطنية لوّنها بالأمل، بالشراكة مع مجموعة فارسي ون وشركة جت، وتوجهت مع مجموعة من المتطوعين إلى قرية زوبيا في لواء الكورة، حيث كان بانتظارها أطفال موهوبين بعمر الورد يعشقون الرسم، لوّنوا المكان بسحر الألوان التي داعبت أياديهم بخفة، ورسمت على شفاههم بسمة، وأطلقت العنان لابداعاتهم الفنية، ورسموا لوحاتٍ تحاكي بجمالها الخيال تحت إشراف المبدعة حدادين.
أطلقت حدادين مبادرتها الوطنية لوّنها بالأمل في عام 2015، مُتخذةً من الألوان أملاً يطرق أبواب الحياة، ورمزاً للابتسامة الجميلة التي تُنور العالم بالحب والسعادة والأمل، كانت المبادرة موجهة في البداية إلى الأطفال المصابين بالسرطان، ثم شملت ذوي الحاجات الخاصة، ثم شملت أطفال تخلو بيئاتهم من الاهتمام بالفن لكنهم يعشقون الألوان رغم معاناتهم من المرض والفقر أحياناً.
ومن الجدير بالذكر أن غدير سعيد حدادين هي عضو في الهيئة الإدارية لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، وأمينة سر رابطة الكُتاب الأردنيين سابقاً، وعضو الاتحاد العام للكُتّاب والأدباء العرب، ورابطة الأدباء العرب، عملت في حقل التعليم والتدريب، وشاركت في العديد من المعارض وورش الرسم إضافة إلى ورش الرسم التطوعية للأطفال، كما شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية في الأردن وخارجه، وأصدرت ثلاثة كتب (أحلم كما أشاء) 2013 و (أشبهني) 2014، و(سأكتفي بعينيك قمحاً للطريق) 2017، وكتبت مجموعة من الأغاني التي تم تلحينها، وهي أيضاً إعلامية أعدت وقدمت عدداً من البرامج على الفضائيات وأعدت كليبات شعرية. كما أنها رياضية بإمتياز فهي حائزة على درجة الماجستير في التربية الرياضية من الجامعة الأردنية، حائزة على الحزام الأسود في الكاراتيه، كما كانت عضو في الاتحاد الأردني للمبارزة، ولها مشاركات تطوعية في عدة مجالات إنسانية.