إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
عربي دولي

السعودية توقف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندب ... سليماني البحر الاحمر لم يعد آمنا

{clean_title}
الأنباط -

باب المندب .. باب الصراع العالمي  الجديد

 

 

 

 

الانباط :- مامون العمري

"البحر الأحمر لم يعد آمنا بوجود القوات الأميركية"، كان هذا أول تعليق من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بعد ساعات من إعلان السعودية وقف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندب عقب استهداف الحوثيين ناقلة نفط سعودية بصاروخ الأربعاء.

واعلن وزير النفط السعودي خالد الفالح تعليقاً فورياً ومؤقتاً لجميع صادرات النفط عبر مضيق باب المندب بعد هجوم الحوثيين على سفينتين محملتين بالنفط الخام.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أكد أن الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.

وعلى الجانب الآخر كانت محطة تلفزيون "المسيرة" التابعة للحوثيين قد أعلنت أن مقاتلي حركة انصار الله الحوثية استهدفوا بارجة حربية سعودية قبالة السواحل الغربية لليمن تحمل اسم "الدمام"

اما الرد الإيراني جاء عمليا هذه المرة عبر استهداف جماعة الحوثي الموالية لها ناقلة النفط السعودية، وهو ما قرأ فيه مراقبون أنه "تمرين ساخن" تنفذ فيه إيران تهديداتها بعد أن أكد رئيسها حسن روحاني هذا الشهر أن منع بلاده من تصدير النفط يعني أن لا نفط سيصدر من المنطقة برمتها، وهي التصريحات التي أيدها المرشد علي خامنئي وصفق لها كافة الجنرالات في طهران.

 الانباط ما بين الموقفيين السعودي( ومن خلفها موقف  خليجي وامريكي  ) والايراني  ، تستقرئ الواقع الذي يشهد توترات  قد تبدوا في بداياتها تواترات اعلامية ولكن الاصرار على هذه المواقف  سيجعل منها صدامات على ارض الواقع ، وما نجده اليوم من  صواريخ وتحركشات  عصابات الحوثي الا بالونات اختبار  من كلا المعسكريين الذي ربما حان وقت  المواجهة الميدانية بينهما ، ولا اعتقد ان  فتيل الازمة سيكون قابلا للانتزاع بسهولة ، ولننظر   في قراءتنا التالية :-

تصريحات سليماني تنقل ما شهده باب المندب للمربع الأول المتعلق بصراع بلاده مع الولايات المتحدة التي تستعد لفرض عقوبات وصفتها بـ"الأكثر قسوة في التاريخ" وتستهدف بالأساس منع إيران من تصدير نفطها.

ورسائل إيران جاءت بعد ساعات من صاروخ باب المندب، والتي فسرها سليماني بوضوح بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن واشنطن يمكن أن تبدأ الحرب "لكن نهايتها لن تكون بيده أو بقرار أميركي".

اليوم تكرر طهران في غرب اليمن ما كانت تفعله في جنوب لبنان، فالحوثي تنظيم إيراني يأتمر بأوامر طهران، وهذا الهجوم على باب المندب تنفيذ للتهديد الذي أطلقه القادة الإيرانيون رداً على قرارات البيت الأبيض، وأعلنوا أنهم سيعطلون صادرات النفط في الخليج. وما يقوله الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من إنه مستعد لتنفيذ هجمات على مضيق هرمز مجرد إلهاء عن المخطط الحقيقي، وهو تكليف الحوثي ليقوم بالمهمة نيابة عنه، أما إيران فلن توسخ يديها بمثل هذه العمليات.

وقد كشف المغرد الشهير "مجتهد" طبيعة البارجة التي استهدفها الحوثيين قرب باب المندب، قبل أيام.

ووفقا لـ"مجتهد"، فإن "السفينة التي ضربت قرب باب المندب كانت بارجة حربية سعودية لكن ابن سلمان تحاشى أن يعترف أن الحوثيين لديهم قدرة على تدمير سفنه الحربية، فزعم أنها ناقلة نفط"، وأضاف: "الأحمق لم يدرك أن الاعتراف بعجز كامل عن حماية باب المندب بعد ثلاث سنوات من الحرب أخطر من الاعتراف بضرب بارجة حربية".

 

وفيما كانت الأنظار تتجه إلى تهديدات إيران لمضيق هرمز الذي تمر منه معظم صادرات النفط الخليجي وما رافقها من تبادل التهديدات بين القادة العسكريين الإيرانيين والأميركيين جاء صاروخ الحوثيين في باب المندب ليغير قواعد اللعبة التي تزداد سخونة كلما اقتربنا من تاريخ بدء العقوبات الأميركية في الرابع من الشهر المقبل لتصل ذروتها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عندما تستهدف قطاع النفط الإيراني.

وأهمية باب المندب أيضا تكمن في أنه ممر لنحو خمسة ملايين طن من النفط يوميا، ونحو 10% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم، لكن طبيعته الجغرافية تجعله سهلا لاستهداف السفن التي تمر فيه، حيث لا يتجاوز عرضه عشرين كيلومترا في ممر يربط البحر الأحمر ببحر العرب، ويعتبر ممرا رئيسيا لقناة السويس التي يمر منها 12% من حجم التجارة العالمية.

وكانت شركة أرامكو السعودية، علّقت جميع شحنات النفط عبر باب المندب، "إلى أن تصبح الملاحة آمنة".

وقالت الشركة في بيان لها، إن "ناقلتين تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، تعرضتا لهجوم من مليشيات الحوثي البحر الأحمر".

وأضافت أن الهجوم أدى "لإصابة إحدى الناقلتين، وتعرضها لأضرار طفيفة، دون وقوع أي إصابات أو حالات انسكاب للنفط الخام".

 وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869، وربط المحيط الهندي بالبحر المتوسط، عبر البحر الأحمر، فتحول إلى واحد من أهم الممرات البحرية بين أوروبا وآسيا وشرق أفريقيا.

فيما يلي أبرز 6 معلومات عن هذا المضيق:

•             يفصل البحر الأحمر عن خليج عدن والمحيط الهندي كما يفصل قارتي أفريقيا وآسيا، وتحده من الجانب الأفريقي جيبوتي ومن الجانب الآسيوي اليمن.

•             عرض المضيق نحو 30 كيلومترا وتقسمه جزيرة بريم، التي توجد في شرقه ومساحتها كيلومتران مربعان، إلى قناتين الأولى وهي القناة الشرقية وتعرف باسم "باب اسكندر" وعرضها ثلاثة كيلومترات وعمقها 30 مترا، والثانية هي القناة الغربية واسمها "دقة المايون" وعرضها نحو 25 كيلومترا وعمقها 310 أمتار.

•             ذكرت دراسات جيولوجية أن المضيق ظهر بسبب تباعد أفريقيا عن آسيا نتيجة للتصدع السوري الإفريقي الذي كون البحر الأحمر في أواخر الحقبة الجيولوجية الثالثة.

•             زادت أهمية مضيق باب المندب بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 والتي ربطت البحرين الأبيض والأحمر حيث بات المضيق يربط التجارة بين أوروبا وبلدان المحيط الهندي وشرق افريقيا.

•             ضاعف النفط من أهمية المضيق لما يتميز به من عرض وعمق ملائمين لمرور ناقلات النفط في الاتجاهين، ويمر عبره أكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويا أي حوالي 57 قطعة بحرية يوميا.

•             يتمتع المضيق بأهمية عسكرية وأمنية كبيرة وسبق أن أغلقته مصر أمام إسرائيل خلال حرب 1973 وإثر هجمات أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة قامت قوة أمريكية بالعمل على تأمين الملاحة في المضيق في مواجهة تنظيم القاعدة والقراصنة في المنطقة.

•             يمثل المضيق أحد الممرات الرئيسية للنفط في العالم، وتعبر من خلاله 4.8 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات البترولية في عام 2016، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

 

الأوروبي: استهداف السفن عند باب المندب يهدد التجارة

قال الاتحاد الأوروبي الجمعة، ان استهداف السفن التي تمر بمضيق باب المندب يشكل تهديدا للتجارة العالمية ويصعد التوتر في المنطقة.

 

واكد متحدث باسم الاتحاد في تصريح للصحفيين، ان الاتحاد يراقب عن كثب تطور الاحداث في اعقاب استهداف ميليشيا الحوثي ناقلتي نفط تابعتين للمملكة العربية السعودية اثناء مرورهما بمضيق باب المندب في المياه الدولية في البحر الأحمر غرب ميناء الحديدة يوم الاربعاء الماضي.

ولفت المتحدث الى ان الاتحاد الاوروبي شدد في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في يونيو الماضي، على اهمية ضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الاحمر.

واضاف ان الوزراء دعوا جميع الاطراف المعنية في ازمة اليمن الى التوقف عن اتخاذ اجراءات من شأنها ان تقوض جهود السلام التي تقودها الامم المتحدة، مشددين على ان الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة اليمنية.

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان في البحر الأحمر، ما ألحق بهما أضراراً كادت أن تتسبب في كارثة بيئية في هذا الممر الملاحي العالمي المهم، بالتزامن مع سيل من الإدانات للاعتداء ودعوات لتحرك دولي ومحاسبة الميليشيات ومن يدعمها، وسط تلميح إيراني بالمسؤولية عن الاستهداف.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أمس، إن هذا الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر، ويؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر، وأعربت عن قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية من قبلها.

وأكدت الدولة في البيان أن هذا الاعتداء الجبان يثير مجدداً الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميليشيات الانقلابية، وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على وقوف الإمارات التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها، مؤكدة في الوقت نفسه الارتباط العضوي بين أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وجددت التزام دولة الإمارات الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.

وقالت الوزارة في ختام بيانها إن هذا الهجوم الإرهابي يؤكد مواصلة هذه الميليشيات التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأكدت أن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت تحكم أعمال تلك الميليشيات.

تحرير الحديدة

من جهته، قال معالي د. أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر»، إن «استهداف ناقلتي النفط يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي». وأضاف أن «الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه».

إدانة خليجية

في السياق، دان الأمين العام لمجلس التعاون د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، بشدة، الاعتداء. ووصف الزياني الاعتداء بالعمل الإرهابي الجبان الذي يعكس التهديد الكبير الذي تمثله الميلشيات على حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، وخطرها الجسيم على الأمن والسلم الإقليمي.

ودعا الزيّاني، الأمين العام الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لممارسة مسؤولياتهما لردع الميليشيات الحوثية، ووقف انتهاكها للقانون الدولي.

وأعربت مصر عن إدانتها للهجوم، وأكدت وزارة الخارجية، أن «هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره على حرية حركة التجارة الدولية». وجددت الوزارة مطالبة للمجتمع الدولي بـ «ضرورة الاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية في اليمن على أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكل الأعمال الإرهابية».

اعتداء جبان

واستنكرت مملكة البحرين بشدة الهجوم، وشددت على أن «هذا الاعتداء الجبان يمثل خرقاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية، ويحمل ضرراً بالغاً على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر». وشدّدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية، وكل من يدعمها ويمولها».

مخاطر أمنية

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته للهجوم. وقال محمود عفيفي، الناطق باسم الأمين العام للجامعة، إن استهداف الحوثيين الملاحة البحرية يمثل تهديداً لحركة التجارة العالمية، ويضاعف من المخاطر الأمنية.

وأكد الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن الاعتداء يؤكد أن بقاء مدينة وميناء الحديدة تحت سيطرة الميليشيات يمثل أكبر تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وألمحت إيران إلى مسؤوليتها عن استهداف الناقلتين، بعدما قال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إن البحر الأحمر لم يعد آمناً للقوات الأميركية، وذكر أن الأميركيين طالبوه شخصياً بضمان عدم مهاجمة قواتهم في العراق.

أجندة خارجية

قالت الحكومة اليمنية، في بيان، إن «هذا الحادث الإرهابي الشنيع يستهدف الإضرار بمصالح اليمن الحيوية، وحركة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر». وأشارت إلى أن «استمرار سيطرة الميليشيا على الحديدة ومينائها الاستراتيجي ومناطق الساحل الغربي، سيجعلها تستمر بهجماتها الإرهابية ضد حركة الملاحة الدولية». وتابعت أن «الهجوم جرى أيضاً عقب التهديدات الإيرانية باستهداف خطوط الملاحة الدولية وصادرات النفط لدول الجوار، وبدأ تنفيذ تلك التهديدات من الميليشيا الموالية للنظام الإيراني من الأراضي اليمنية».

عدم استقرار

دانت منظمة التعاون الإسلامي، الاعتداء الحوثي وتهديدهم للملاحة الدولية. وقال الأمين العام للمنظمة، د. يوسف بن أحمد العثيمين، إن «تكرار اعتداءات مليشيا الحوثي على السفن يؤثر سلباً في أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي، ويفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكد السياسة العدوانية لهذه المليشيا الرامية إلى تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر، وزعزعة استقرار الدول المطلة عليه».

تحرّك ومحاسبة

دان رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر. وقال السلمي، إن «استهداف ناقلات النفط من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، يُعد عملاً إرهابياً وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي، لتأمين خطوط نقل النفط، ومحاسبة مليشيا الحوثي الانقلابية والدول والجماعات الداعمة لها». القاهرة - وكالات

استكمال تحرير

أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أن استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ناقلتي نفط سعودية بالمياه الدولية، عمل إرهابي، يكرس مساعي المليشيا لتعطيل حركة الملاحة البحرية، ورفض السلام ومبادرات تسليم الحديدة. وأشار، إلى أن تكرار استهداف تلك المليشيا، خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية هو عرقلة لكل جهود السلام. عدن - وكالات

تصاريح وعرقلة

أكّد تحالف دعم الشرعية في اليمن، بأن الميليشيات الحوثية تتعمد عرقلة تفريغ سفينة تحمل القمح في الحديدة كما تواصل عرقلة دخول سفينة تحمل الجازولين للحديدة. وقال التحالف، إنه تم إصدار 4 تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية، مشيراً إلى استمرار مليشيات الحوثي في تعمد تعطيل حركة السفن في ميناء الحديدة.

وأشار التحالف، أنه توجد حاليا 5 سفن بميناء الحديدة و4 سفن بانتظار الدخول للميناء. الرياض

 

أزمة باب المندب الأضرارالمتوقعة بأسواق النفط

لاشك أن تعليق السعودية لشحنات النفط الخام عبر باب المندب، سوف تلقى بظلالها على الأسواق وسيكون لها تداعياتها  على أسعار الخام . لاسيما وأن الإعلان السعودي عن تعليق مؤقت لصادرات نفطية تقدر بـ4 ملايين برميل عبر باب المندب،جاء  في وقت تشهد السوق العالمية شحاً في المعروض نتيجة تقلص الإمدادات من عدد من المنتجين الرئيسيين، إلى جانب توقعات تأثير عودة العقوبات الأميركية إلى إيران على حجم المعروض العالمي.

وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح،قد أعلن أن المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر في مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة فيه آمنة.

وقال الوزير إنه وحسب ما صرّح به المتحدث الرسمي لـ”تحالف دعم الشرعية في اليمن” تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) تحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر صباح هذا الأربعاء (بتوقيت المملكة) بعد عبورهما مضيق باب المندب.

وقد أسفر الهجوم عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان سيؤدي إلى كارثةبيئية.

وقال الوزير الفالح إن المملكة ستعلّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب بشكلٍ فوري ومؤقت، إلى أن تصبح الملاحة فيه آمنة، مؤكداً أن تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية على ناقلات النفط الخام تؤثر على حرية #التجارة_العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ومع أن المملكة لا تزال ا تملك خياراً آخر يتمثل في خط الأنابيب الضخم الذي يربط شرق المملكة بغربها، وذلك لنقل النفط من الحقول السعودية على الخليج العربي إلى مدينة ينبع في البحر الأحمر، مما يغنيها عن المرور بمضيق باب المندب ويضمن وصول الخام السعودي إلى الأسواق الأوروبية. غير ان الهجوم أدى لارتفاع  العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، في تعاملات اليوم، بـ42 سنتاً أي ما يعادل 0.6% إلى 74.35 دولار للبرميل، بعد أن زادت 0.7% الأربعاء.وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 69.35 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت بما يزيد عن 1% في الجلسة السابقة.

 

وصرح مسؤول كويتي أن بلاده تدرس وقف مرور ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب لكن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد.وقال بدر الخشتي رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية ردا على سؤال لرويترز “الاحتمالات واردة لكن ليس هناك شيء أكيد حتى الآن”.وشدد الخشتي على أنه “لا بد أن يكون هناك بديل ولا بد أن يكون كل شيء مدروسا وبعدها نقرر”.

الإغلاق الكامل لباب المندب، الذي لا يتجاوز عرضه في أضيق نقطة 29 كيلومتراً، سيجبر ناقلات النفط القادمة من السعودية والكويت والعراق والإمارات على الالتفاف حول الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية أو ما يعرف برأس الرجاء الصالح، ما سيرفع المدة الزمنية اللازمة لعبور إمدادات النفط ويضاعف التكلفة، وبالتالي يصعد بأسعار النفط في الأسواق العالمية.

ويعد المضيق طريقًا هامًا لوصول مشتقات النفط الأوروبية إلى الأسواق العالمية.ويسمح الممر المائي بمرور صادرات النفط الخليجية والإيرانية إلى السوق الأوروبية، إما عبر قناة السويس أو خط أنابيب “سوميد” الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر مصر.وبحسب آخر تقديرات لوكالة الطاقة الدولية العائدة لعام 2016، تدفق 4.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية عبر مضيق باب المندب، حوالي 2.8 مليون منها اتجه شمالاً نحو أوروبا، فيما أبحر المليونان الآخران من أوروبا إلى الشرق الأوسط وآسيا.

أهمية مضيق باب المندب تكمن في كونه يوفر الوقت والتكلفة.لكن مع خطورة الموقف فإن دول الخليج ستعمد بشكل مؤقت إلى استخدام ممر رأس الرجاء الصالح، ولهذا سيكون التأثير مؤقتاً، أما في حال حدوث نقص في الإمدادات، ستعمد الدول الأوروبية لاستخدام المخزون التجاري.

يرجح مراقبون أن ذلك بلا شك سيؤثر على أسعار النفط وعلى المستهلك النهائي، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط أو في أميركا.وستتفاعل سوق النفط بشكل طفيف ومحدود مع الحادثة، لكنها ستتأثر جراء زيادة تكاليف النقل البحري واستخدام المخزون الاستراتيجي، بمعدل دولارين إلى 3 دولارات على البرميل الواحد.