دبي - البوابة العربية للاخبار التقنية
تعرضت قاعدة البيانات الصحية التابعة للحكومة السنغافورية لهجوم إلكتروني كبير يوم الجمعة الماضي تسبب في اختراق بيانات 1.5 مليون مواطن من بينهم رئيس الوزراء لي هسين لونج Lee Hsien Loong، وقد أثر هذا الاختراق على البيانات الشخصية والطبية لأكثر من ربع سكان سنغافورة.
وقال مسؤولو الحكومة السنغافورية: “أكدت التحقيقات التي أجرتها وكالة الأمن الإلكتروني في سنغافورة CSA، ونظام المعلومات الصحية المتكامل IHiS أن هذا الهجوم الإلكتروني كان متعمدًا ومستهدفًا وجيد التخطيط وليس عمل قراصنة أو عصابات إجرامية عادية، ويعتبر أخطر انتهاك للبيانات الشخصية شهدته البلاد حيث أنه استهدف شبكة المستشفيات والعيادات الخارجية في البلاد”.
ووفقا لبيان وزارة الصحة في سنغافورة تسبب هذا الاختراق في الحصول على البيانات الشخصية غير الطبية للمواطنين والتي تتضمن الأسماء، وأرقام هوية المرضى NRIC، والعناوين، والجنس وتاريخ الميلاد للذين زاروا المستشفيات والعيادات الخارجية التخصصية على مدى ثلاث سنوات الماضية وخاصة في الفترة ما بين مايو 2015 ويوليو 2018، كما تم التلاعب بسجلات الوصفات الطبية لـ 160 ألف مواطن بما في ذلك رئيس الوزراء.
واستهدف المهاجمون على وجه التحديد وبشكل متكرر البيانات الشخصية لرئيس الوزراء لي هسين، بغرض الحصول على معلومات عن حالته الصحية ونوع الدواء الذي يتناوله.
ونفذت وكالة الأمن الإلكتروني في سنغافورة CSA بالتعاون مع ونظام المعلومات الصحية المتكامل IHiS تدابير إضافية لزيادة أمن أنظمة تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصحة، والتي تشمل فرض فصل تصفح الإنترنت مؤقتًا، ووضع عناصر تحكم إضافية على محطات العمل والخوادم، وإعادة تعيين حسابات المستخدمين والأنظمة، وتثبيت عناصر تحكم إضافية في مراقبة النظام. ويجري اتخاذ تدابير مماثلة لأنظمة تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء قطاع الرعاية الصحية العامة ضد هذا التهديد.
وقالت السلطات السنغافورية إن الأنظمة قيد التطوير ستلتزم بأعلى معايير حماية البيانات والأمن الإلكتروني، وسوف تستخدم السمات الحيوية البيومترية – مثل بصمات الأصابع وتقنيات التعرف على الوجه التي عادة ما تكون صعبة في التزوير- لتنظيم الوصول إلى البيانات.