البث المباشر
سميرات للأنباط: الذكاء الاصطناعي يصنع وظائف المستقبل ولا يلغيها البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله إلغاء إلزامية إنهاء الخدمة: قرار يجمّد الوظائف ويدفع ثمنه الشباب مذكرة تفاهم بين "صناعة عمان" ومجلس الأعمال الأردني الأمريكي أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوطYOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات مبادرة "نون للكتاب" على موعد مع سمر الزعبي وروايتها "وانشق القمر" لبنان 2025: صراع الإرادات فوق فوهة «المهل الزمنية» السميرات: اعتماد الهوية الرقمية في البنوك قريبًا غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات وزير العدل يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمنع الاتجار بالبشر تخصيص 10 ملايين دينار لتغطية رسوم طلبة المنح والقروض المجالي مدينة عمرة نموذج للاستثمار المستدام والتخطيط العمراني المتوازن الفنان عيسى السقار يغني لنادي الهلال السعودي " بشت الزعامة " واحة أيلة تجري تمرين حريق مشترك لتعزيز معايير السلامة ورفع الجاهزية للطوارئ رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2024 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة ختامه مسك ما بين الجامعات الحكومية والخاصة، هل ستتكر التجربة الامريكية؟ بلدية الطيبة تمدد دوامها للاستفادة من إعفاءات المسقفات بلدية اربد: 2000 حاوية جديدة لتعزيز مستوى النظافة

"الانباط" تعيد نشر مقالة الزميل وليد حسني

الانباط تعيد نشر مقالة الزميل وليد حسني
الأنباط -

اول من كشف عن تزوير السجائر قبل اربعة أشهر

 الملايين الضائعة من تزوير السجائر وتهريبها

 

عمان - الانباط

 

قبل اربعة اشهر مضت وتحديدا بتاريخ 22 / 3 / 2018 نشر الزميل وليد حسني في جريدة الانباط مقالته التي حملت عنوان" الملايين الضائعة من تزوير السجائر وتهريبها" كشف فيه عن قضية تزوير السجائر والمصانع المهربة، وعن التهرب الضريبي داعيا الحكومة آنذاك للتحرك سريعا وممارسة ولايتها العامة لالقاء القبض على المزورين قائلا" آن الأوان للحكومة ولكل سلطات الدولة المعنية الكشف عن تلك المجمعات التصنيعية غير المرخصة واسماء من يديرونها، ومن يدعمونهم، ومن يتلقون الهبات والعطايا منهم لتسهيل مهماتهم ".

وقال الزميل حسني في مقالته" على الحكومة امتلاك الجرأة الكافية هذا الأوان وتصارح الشعب، وتقول لهم كل ما تعرفه ــ وهي تعرف الكثير ــ عن هذا الملف الذي وصلت رائحته الى مجلس النواب.. ".

الأنباط إذ تعيد نشر مقالة الزميل حسني التي نشرت قبل اربعة اشهر مضت تؤكد على ان الإعلام لم يكن غافلا عن تلك القضية، وقد بادرت الأنباط للنبش فيها والتأشير عليها وكان على الحكومة التحرك في حينه للتساؤل عما ورد في مقالة الزميل حسني في حينه إلا أنها لم تحرك ساكنا.

 

 

 

الملايين الضائعة من تزوير السجائر وتهريبها

 

وليد حسني

 

على الحكومة صاحبة الولاية العامة ان تواجه اعظم أزمة تقف في طريقها وفي طريقنا معا،وهي حالة تزوير السجائر وتهريبها الى السوق الأردني، وقد آن الأوان للحكومة ولكل سلطات الدولة المعنية الكشف عن تلك المجمعات التصنيعية غير المرخصة واسماء من يديرونها، ومن يدعمونهم، ومن يتلقون الهبات والعطايا منهم لتسهيل مهماتهم.

 

مئات ملايين الدنانير تضيع على خزينة الدولة جراء أقامة مجمعات غير مرخصة لتصنيع السجائر وتزوير الماركات في اماكن ربما تعرفها الحكومة أكثر منا، وتعرف أسماء القائمين عليها، إلا ان مبادىء التسامح وغض الطرف استنادا لمصالح شخصية بحتة لبعض المسؤولين والمتنفذين تضيع على خزينة الدولة مئات ملايين الدنانير سنويا، وتفتح السوق الأردني على مصراعيه للسجائر المزورة والمهربة دون رقيب أو حسيب.

 

رائحة المصانع المزورة بدأت تزكم الأنوف وبدأ الحديث يتسع ويتشعب عن أسماء وشخصيات تقدم التغطية والدعم لتلك المصانع المزورة، لتسهيل مرور الماركات المزورة للسوق المحلي وأظن ان نائب رئيس الوزراء ووزير المالية يعرفان تفاصيل كامل هذا الملف الشائك الذي أعتقد أنه سيثير الرأي العام الأردني لو تم فتحه على مصراعيه.

 

وفقا لإحصاءات غير رسمية فإن حصة السجائر المزورة محليا والتي يتم تمريرها الى السوق عن طريق التهريب قاربت نسبة 30%، وهي نسبة لو قدر لنا وللحكومة تحويل عائداتها الضريبية والجمركية إلى نقد واستطعنا تسييل عائداتها فإن الحكومة لن تحتاج لرفع الضرائب والأسعار على المواطنين بتلك النسب الكبيرة التي أقرتها والتي بدأت نتائجها العكسية والسلبية تضرب مصداقية كل توقعات الحكومة بشأن الإيرادات التي كانت تحلم بها.

 

قبيل أيام معدودة اجتمع نائب رئيس الوزراء ووزير المالية مع ممثلين عن شركات تصنيع السجائر والتبغ والبالغ عددها 8 شركات منها 6 شركات استثمار اجنبي، واستمعا لشكاواهم، ووعد نائب رئيس الوزراء بحل مشكلات تلك الشركات التي تورد للخزينة سنويا حوالي مليار و 300 مليون دينار بعد رفع الضريبة الأخيرة، فيما أصحاب مصانع تزوير السجائر لا يدفعون فلسا واحدا لخزينة الدولة، مما ينعكس على اسعار هذه السجائر التي استقطبت مئات الاف المدخنين لرخص ثمنها قياسا بارتفاع اسعارالسجائر الأخرى.

 

واستطيع القول أن السجائر المهربة المصنعة محليا والتي تعود ملكيتها لأشخاص متنفذين بدأت باغراق السوق المحلي كبديل رخيص، في ظل سياسات غض الطرف عن حملات التهريب والترويج الكبرى التي تحظى بها تلك السجائر المزورة والمهربة، مما يحرم خزينة الدولة من مبالغ مالية كبرى.

 

على الحكومة امتلاك الجرأة الكافية هذا الأوان وتصارح الشعب، وتقول لهم كل ما تعرفه ــ وهي تعرف الكثير ــ عن هذا الملف الذي وصلت رائحته الى مجلس النواب.. //

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير