البث المباشر
وزير الخارجية يلتقي نظيره السعودي دفاعًا عن الأجهزة الأمنية الأرصاد الجوية: أجواء باردة نسبيًا خلال الأيام الأربعة القادمة ٤٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل توضيح مهم لمواطني العقبة الكرام الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات بتوجيهات ملكية.. رعاية فورية مباشرة لأسرة من "ذوي الإعاقة" جسدت أسمى معاني التعفف الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 توقعات بانخفاض أسعار البنزين والسولار خلال مؤشرات النصف الأول من الشهر الحالي القطاع المصرفي الأردني أمام فرصة للصعود البنك العربي ممثلا وحيدا للأردن في أكبر 50 بنكا عربيا اندماج الاتحاد والعقاري المصري العربي يؤكد ما كشفته "الأنباط" حول الحراك المصرفي البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي في الأردن استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما البكار يفتتح توسعة مصنع في الظليل لتشغيل 500 أردنيا وأردنية مجموعة البركة تعقد اجتماعها السنوي الثاني للامتثال لتعزيز ثقافة الامتثال شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة. فلسطين والعنف الاستيطاني كانت ولا زالت الظاهرة العالمية النهج الممنهج منذ الأزل...! د. شنكول تكتب: الأعياد… حين نتذكّر معنى التآخي "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام المياه : تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية من 28 /12 الى 1/1/2026

الحكومة تتراجع عن العقد الاجتماعي

الحكومة تتراجع عن العقد الاجتماعي
الأنباط -

همس حكومي في أذن "الأنباط "

تراجع عن العقد الاجتماعي

تعديل بعد الثقة لمنع الانفجار السريع للفريق الوزاري

تكثيف للأوراق النقاشية وبرنامج تنفيذي مختصر أبرز ملامح البيان الحكومي  

الشارع لا يحتمل مزيدًا من الشعارات الضائعة

 

الانباط – قصي ادهم

 

ليس بحكم ضبابية المصطلح وانعدام شروطه الموضوعية في الاردن , تراجعت الحكومة عن شعار العقد الاجتماعي , الذي ظل رئيسها يردده في مناسبات متعددة , فقد كشف وزير بأن الشعار لم يعد اولوية حكومية وربما يغادر بيان الثقة الحكومي او يجري المرور عليه مرور الكرام لحفظ ماء الوجه , فالرئيس عمر الرزاز ليس جدليا بالمعنى الاشكالي , لكنه مؤمن بالنظرية الجدلية او علم الديالكتيك , الذي يقبل مبدأ الحركة للاجسام والمواد وتضادها وتناقضها , والمصطلح ناقض اساسا ثقيلا في الدولة واعني الدستور الموصوف بانه قانون جامد .

الوزير المؤمن الى ما قبل ايام بالعقد الاجتماعي , أسرّ للانباط عن التراجع , استجابة لضغوطات من مطبخ الدولة العميقة , خشيت ان ينتقل المصطلح الى باقي المصطلحات والشعارات المؤودة , مطالبة بانتاج منظومة عمل متماسكة تقود الى التغير في النهج والمنهج دون اطلاق شعارات سأم الاردنيون من سماعها ومن فشلها , فقد نجحت حكومات متعاقبة في انتاج شعارت أغوت الشارع الاردني قبل ان تنقلب هي ذاتها على الشعار وتجهز عليه رغم شرارة اطلاقه الجميلة , فمصطلح العقد الاجتماعي بات موازيا لكثير من الشعارات التي استفزت وجدان الاردنيين حيال فهمهم الجمعي للدولة ودورها , بل انه اقرب الى مفهوم الشركة الذي طرحه انصار الليبرالية المتوحشة في النصف الاول من العقد السابق .

التورط في الشعارات والمبادرات جعل الشارع الاردني مسكونا بالسأم وانعدام الثقة , وراكم من فجوة العلاقة بين الحكومة والشارع , فمنذ عقدين اطلقت مطابخ صنع القرار مبادرات وشعارات تفوق حاجة الدولة وحاجة امبراطورية مترامية الاطراف , منذ الاردن اولا وأولي العزم وكلنا الاردن والاجندة والحوار , دون انجاز مشروع واحد من هذه المشاريع وبالمناسبة انجاز ايضا مبادرة وشعار خرج عن مضمونه كما باقي الشعارات .

حسب الوزير فإن الرزاز التفت مبكرا الى ان هذا الشعار قد يفتح عليه ابواب النقد الجهنمية , تحديدا بعد عجز فريقه الوزاري عن تحديد معنى ومبنى الشعار , فقد كشف وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عن ضعف شديد خلال مقابلة مع فضائية اردنية وهو يشرح معنى الشعار ومضامينه حين اختزله بالمكاشفة والشفافية دون باقي المضامين , دون وعي ان الشعار يعني اعادة شكل بناء العلاقة مع المواطن على اسس المواطنة والعدالة والمساواة وسيادة القانون , وكل هذه المصطلحات ما زالت مرتبكة ومبهمة في اذهان الاردنيين حسب نتائج الاستطلاع الاخير الذي اجراه مركز نماء .

الاستطلاع كشف عن ثقة شعبية مقبولة لمصطلح سيادة القانون بالمقابل كانت ثقة الناس بالعدالة والمساواة متدنية الى نسب القلق , مما يعني ان الاردني ما زال على ايمانه بالدولة وقوتها وقدرتها لكنه لا يثق بالسلوك العام لطبقة الحكم والسلطة التنفيذية على وجه الخصوص , وقبل الانطلاق الى شعار جديد بوزن العقد الاجتماعي على الحكومة ان تنجح في ازالة هذا الاختلال المنهجي في السلوك الاردني العام , ويعزز احساس القوة للدولة النسبة العالية بالثقة بالمؤسسة العسكرية والامنية والخدمات الامنية .

بريق الشعار المتزامن مع ارتفاع امال الشارع بالرئيس الرزاز جعلته اكثر حذرا من التورط في شعار جديد – رغم عدم انتاجيته الدستورية – فيه الكثير من الغواية السياسية ومن احتمالية مضاعفة الامل لدى قطاع واسع لم يفهم حتى اللحظة معنى العقد الاجتماعي وظروفه الوطنية وبيئته الحاضنة غير المتوفرة اردنيا , بحكم سماحة النظام الملكي اولا وبالمتكون في اعماق الاردنيين عن دولتهم ثانيا , وهذا الامر سيجعل من الهجمة على الحكومة اكثر شراسة حال اختلال تنفيذها لوعودها الشعبية , فما زالت نسبة وازنة قدرّتها الاستطلاعات ب 30% عازمة على النزول الى الشارع للمطالبة برحيل حكومة الرزاز وكانت نسبة اكبر وصلت الى 84% ايدت نزول الشارع لاسقاط حكومة الملقي , اي ان الناس عرفت طريق الشارع سواء بالرغبة الذاتية او بغيرها .

بيان الحكومة اليوم سيكون ملخصات جريئة للاوراق النقاشية التي اطلقها الملك مع برنامج تنفيذي مربوط زمنيا , وهذه مهارة يتقنها الرزاز دون شك وسينجح اكثر اذا ما اجرى عملية تجميلية على فريقه الوزاري بعد الثقة كما تقول تسريبات كثيرة وتصريحات من فريقه الوزاري الطازج .//



 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير