البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

لماذا يثق الغرب بالملك؟!

لماذا يثق الغرب بالملك
الأنباط -

الحملات على الاسلام والمسلمين، في هذا العالم، كانت قاسية جدا، الى الدرجة التي دفعت اهل هذه المنطقة، للوقوف في حالة دفاع عن انفسهم، جرّاء هذه الحملات التي ظلمتهم كثيرا.

لم تأت هذه الحملات من فراغ، اذ انها جاءت جرّاء ممارسات خاطئة، ومدانة من بعض من ينتمون الى هذه المنطقة، سواء هنا، او في اوروبا والعالم، مما ولد موجات كراهية شديدة للمسلمين، وكان المؤلم هنا، ان تضطر المنطقة، المعروفة اساسا باعتدال بنيتها، ومزاجها السياسي والانساني، للخضوع لهذه الحملات، ما بين اعلان البراءة من التطرف والكراهية، او حتى محاولات التأكيد على الروح الانسانية في عالمنا، لكن النتيجة كانت ان الخوف من الاسلام يشتد، والكراهية بحق المسلمين تتعاظم.

من بين كل رموز العالمين العربي والاسلامي، لم يقدر احد، ان يقف امام الغرب، ليتحدث بلغة يفهمها، دفاعا عن الاسلام، والاعتدال، ووحده كان الملك عبدالله الثاني، يفعل ذلك بكل اقتدار امام الاميركيين والاوروبيين، وغيرهم، وهو يستند الى شرعية الجذر والدم، من جهة، والكاريزما المقبولة في العالم، ولو عدنا الى كل مقابلاته وخطاباته خلال السنين العشر الاخيرة مثلا، لوجدنا انه رفع ثقلا كبيرا عن المسلمين، عبر تخفيف الحملات عنهم، وافهام الغرب، ان الاسلام، دين لا يقوم على الكراهية، وهذا كلام لا يقال على سبيل المجاملة، او النفاق، لاي سبب كان، بل يسجل له، انه بكل اقتداره وقبوله في العالم، اوصل رسالة مهمة، ودافع عن الاسلام والمسلمين، بطريقة واعية، ومنطقية، وبلغة تصل الى البنية الغربية، حيث يدرك هو ان العالم متصل، ولا تنفصل حلقاته عن بعضها البعض.

لهذا كله، منحت مؤسسة جائزة جون تمبلتون الاميركية، الملك جائزة تمبلتون للعام 2018 واصفة اياه بأنه «مستمر منذ توليه مسؤولياته ملكا للأردن ببذل جهود تحقيق الوئام داخل الإسلام وبين الإسلام وغيره من الأديان، وأنه لم يسبقه في هذا المضمار أي زعيم سياسي آخر على قيد الحياة».

يقول الملك في فيديو نشرته مؤسسة جائزة جون تمبلتون على موقعها الإلكتروني، «عالمنا أصبح بحاجة للتصدي للتحديات التي تواجه إنسانيتنا وقيمنا المشتركة التي ترسي قواعد التناغم والعيش المشترك التي يعتمد عليها مستقبلنا، ولهذا، أؤمن بأهمية وضرورة نشر وتشجيع التسامح والاحترام المتبادل، ودعم التعددية والأمل، وتفنيد مزاعم الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وتحمل هذه الجائزة قيمة مميزة بنظري، فهي بمثابة بادرة صداقة نحو كل من يعملون من أجل نشر التسامح والاحترام المتبادل من إخواني وأخواتي الأردنيين، مسلمين ومسيحيين، و1.8 مليار مسلم ومسلمة حول العالم الذين يقومون بدور حيوي وفاعل في تحقيق الازدهار والمستقبل المشرق للإنسانية».

قيمة الملك الوزانة في العالم يدركها كل اولئك الذين يسمعون آراء الغرب فيه، على المستويات السياسية، وغيرها، وهذا يفسر ثقة الغرب به، فهي ثقة تعود الى شخصيته المتزنة والمعتدلة، والتي تفهم جيدا كيمياء الغرب، والطريقة التي يفكر بها، وهذا امر مهم جدا، للاردن، وللمنطقة، التي لابد ان تجد فيها، من يقف الى جانبها، بدلا من تركها لتتعرض لكل هذه الحملات الظالمة، ولا يمكن هنا الاستهانة بكلفة هذه الحملات، التي ادت مرارا الى موجات استهداف واستعداء بحق المسلمين في دول كثيرة في الغرب، فيما كان كثيرون يتفرجون على ما يجري، ولا يجدون القدرة اساسا على القول للعالم، ان المسلمين، ليسوا قتلة ولا مجرمين، ولا يريدون قتل بقية الامم.

ما نريده ونتمناه حقا، ان تتواصل هذه الجهود، وان يبقى الملك، صوتا للاسلام والمسلمين في هذا العالم، بما يمثله من اعتدال وقدرة على الوصول الى الاخرين، والتأثير بهم، وهو امر ليس سهلا، ولا يتحقق الا لكونه يمتلك القدرة والارث والرؤية معًا.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير